العدد 3157 - الجمعة 29 أبريل 2011م الموافق 26 جمادى الأولى 1432هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

رب اجـــعل هــذا البــــــلد آمناً

الأمن هو أساس الحياة، وأينما وجد الأمن وجدت الحياة، فبالأمن تتحقق جميع مقومات الحياة، لذا كان الأمن مطلب جميع الخلق، والانسان منذ القدم كان يبحث عن الأمن وذلـــك حتى يستقر وتطمئن نفسه ويهنأ عيشه. لذا كانت اول دعوة ابراهيم عليه السلام لربه بأن يحل على بلده نعمة الأمن فقال (رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات...) البقرة.

اذا الحياة بدون أمن لا تساوي شيئاً، وأي بلد بدون أمن لا أحد يريد العيش فيه، لأن اذا فقد الأمن لايهنأ الانسان بمأكل ولا مشرب ولا نوم ولا حياة. والانسان الآمن عادة لا يحس بهذه النعمة الا اذا فقدها، فكما ان الصحة تاج على رؤس الاصحاء لا يراه الا المرضـــــــى، كذلك الأمن تاج على رؤس الأمناء لا يراه الا الخائفون . لهذا نجد المولى عزوجل وفي

معرض التذكير بالنعم، يذكر اهل قريش بهذه النعمة العظيمة فيقول (... الذي أطعمهم مـــن جوع وآمنهم من خوف) قريش .

ونحن في ىالبحرين عشنا أياماً عصيبة افقتد فيها الأمن وانتشر الهلع بين الناس وأصبح البعض لا يأمن على نفسه ولا على عياله ولا على ماله بسبب الاحداث الاخيرة، فحري بنا ان نتذكر نعمة الأمن ونتذكر فضل الله علينا الذي آمننا من خوف ونشكره على ان يديم نعمــــة الأمن على البلاد والعباد.

لقد عانى الجميع من فقد الأمن في الفترة الماضية ولا يزال البعض يأن بسبب ما آلت اليه الاحداث، فالشعب البحريني لم يعتد على مثل هذه الظروف المتوترة، ولم يجر بخلد أحـــــد أن تنزلق بنا الفتنة الى هذا المنعطف الخطير، وكل ما نتمناه ان يعتبر الجميع مما حــــــــدث وان يجلس الجميع على طاولة الحوار لنخرج من هذه الازمة الى بر الأمان.

إننا ومن باب الاعتبار والاتعاظ يجب ان نتذكر نعمة الأمن فهي من أجل النعم وأعظم المنن التي أسبغها الله علينا، فلا ينبغي ان نفرط فيها لأسباب سياسية او اطماع شخصية أو مصالح فئوية، ولنحذر من زج البلاد والعباد في أتون أزمات أمنية وفتن طائفية لا رابح لها الا لبعض الجهات الخارجية التي لا تتمنى لنا ولبلادنا الا الشر والدمار والخراب.

فما بال أقوام يتلذذون بنشر الهلع والذعر بين المؤمنين المسالمين ؟ ومابال أقوام يفرحون أن يروا أن تهرق دماء المسلمين الآمنين ؟ ألم يعلموا ان دم وعرض ومال المسلم حرام ؟ ألـــم يعلموا ان من يوقض الفتنة فهو ملعون؟ ألم يعلموا ان الشريعة الاسلامية حرصت على حماية المجتمع المسلم وقررت الكليات الخمس حرصاً على سلامة المجتمع وهي بالتسلسل:

1 – حماية الدين .

2 – حماية النفس .

3 – حماية العقل .

4 – حماية النسل .

5 – حماية المال .

فمتى نعي خطر المخططات التي تخطط في الخارج وتتآمر على بلادنا وتضرب الوحدة الوطنية وتفرق بين المسلمين وتحلل دماءهم واعراضهم واموالهم ؟ متى نعي خطر الازمــات والفتن ودورها في شق صف الامة التي تستقبل قبلة واحدة وتدين بدين واحد ونبي واحد ؟

اننا نحمل جميع الاطراف المسئولية التاريخية لتدارك ومعالجة الامور التي عصفـت بالبلاد عصفاً، ونطالب الجميع بالعمل كل حسب موقعه لتعود البحرين واحة أمن وســـــلام واطمئنان مثل ما كانت من قبل. فيكفي ما أصاب البلاد والعباد من هموم وخسائر وارواح سندفع ثمنها عاجلا او آجلا. فيجب علينا ان نتذكر نعمة الله علينا بأن أسبغ علينا نعمة الأمن

والاطمئنان، ولنعمل جاهدين للمحافظة على هذه النعمة العظيمة التي يفتقدها الكثير من البشر، بسبب اطماع شخصية او تدخلات أجنبية او مصالح فئوية يعمل لها البعض على حساب أمته وعروبته ودنياه وآخرته .

ومن هذا المنبر وعبر هذا البيان رأيت ومن المسئولية ان أذكر ببعض المقومات التى تحقق الأمن في البلاد، وبدون تحقيقها لن تهنأ البلاد بجو من الأمن والاطمئنان وهي :

1 – تحقيق الامن السياسي، بمعنى ان يسعى الجميع لعمل إصلاحات سياسية في جو من الحرية والديمقراطية والمشاركة الشعبية.

2 – تحقيق الأمن الاجتماعي، نناشد الدولة ان تتحمل هذا الملف ويتفرع منه عدة فروع اولها حلحلة مشكلة الاسكان، ومعالجة البطالة، ومحاربة الفساد بكل أنواعه .

3 – تحقيق الأمن الاقتصادي، بمعنى تأمين الحياة الكريمة الطيبة للجميع بتوفير حاجاتهم وقضاء مطالبهم وتحقيق رغباتهم وحفظ كرامتهم، بعيدا عن الضرائب والمكوس .

4 – تحقيق الأمن الاخلاقي، بمعنى حماية المجتمع من كل الآفات وعلى رأسها المخدرات والمسكرات واوكار الداعرات، والاهتمام بتنمية قدرات الشباب وتوفير التعليم والبرامج والبيئة لصقل مواهبهم .

5 – تحقيق الأمن المدني، وهذا أمر تحرص عليه جميع الدول بتدريب الجيوش ورجـال الأمن لحفظ البلاد من أي خطر سواء كان داخليا او خارجياً .

ولا ننسى في هذه العجالة ان نذكر ان من اعظم الامور التي تحقق الأمن والاطمئنان في اي بلد او قطر هو السعي لتحقيق العدالة الاجتماعية، يذكرا احد عمال الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز رحمه الله، طلب تخصيص موازنة لعمل سور حول المدينة يحصنها مـــن الاعداء فكتب اليه عمر (بل حصنها بالعدل ورممها بتنقية طرقها من الظلم).

وثمة واقعة أخرى كتب اليه والى خراسان فقال (ان أهل خراسان قوم ساءت رعيتهم ،وانه لا يصلحهم الا السيف والسوط، فإن رأى أمير المؤمنين ان يأذن بذلك، فكتب اليه عمر: ( أما بعد، فقد بلغني كتابك بأن أهل خراسان لا يصلحهم الا السيف والسوط، فقد كذبت، بل يصلحهم العدل والحق، فأبسط ذلك فيهم والسلام ) .

فما أحوجنا اليوم الى هذه السياسات الراقية لسياسة الشعوب الاسلامية التي بدأت تتوق الى تحقيق شيء من مطالبها، وأصبح كل قطر ينظر الى الآخر طمعاً في نيل مطالبهم، فعلى الانظمة ان تعتبر مما جرى وان تعمل جاهدة لحل مشاكل شعوبها وتوفير سبل الحياة الكريمة التي تتمناها الشعوب، فهذا كفيل لتوفير الاستقرار والامان والرخاء في ربوع الاوطان .

اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أمتنا وولاة أمورنا وأكفنا شررانا ولا تسلط علينا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا، اللهم احفظ البلاد والعباد من شر الاشرار وكيد الفجار، واجعلنا في بلدنا آمنين مطمئنين سالمين .

عارف يوسف المـلا

رئيس لجنة اصحاب الاعمال


أمي «سر الوجود»

 

ألا يا سر الوجود

انتِ يا أمي الحضن الحنون

مت بخطرات من الهموم

مستحيل أنسى البلاء

أبداً حتى المعاد

كيف أفديك الدموع

سامحيني واصبري على ما بدا مني

وما بدا مني إلا الجموع

الحمدالله مت ولا شفت دمعك تذرف جروح

أنتِ يا أمي عصيانك ذنب لا يذوب

أنتِ يا أمي أغلى الكنوز

مت وأحمل عصيانك هم وهموم

روحي ترفرف على روحك شموع

انطفت روحي وكالشمع تذوب

وذنوبي لن تذوب إلا بدعائك تنور

روحي انطفت فالشمع حتى ذنبه يرجع ويذوب

ألا يا سر النجاة

أنتِ يا أمي أغلى القلوب

ليتني أعيش لحظة لأقبل تراب قدميك خشوع

ليتني أعيش لحظه وأرجع في حضنك لأنسى البلاء

ولا عشت تلك السنين وأبكي دهر الهموم

فنسكب دم الفؤاد ومت مذنباً بذنب الذنوب

أمي أنت سر السرور

وما عرفت إلا يوم رفرفت روحي على روحك وداع

نبيل مهدي معيوف


قاطنو مجمع 435 بجبلة حبشي يطالبون بالصرف الصحي وتعبيد الشوارع

 

نحن قاطني مجمع 435 بجبلة حبشي نرفع نداءً عاجلاً الى المسئولين في وزارة الأشغال للعمل على مد المنطقة بمشروع الصرف الصحي وتعبيد الشوارع، مع العلم أن المنطقة قد شملها مشروع شق المجاري وللأسف استثني منها بعض المنازل في مجمع 435، وقد تقدمنا بعدة رسائل إلى المجلس البلدي ووعدنا في العام 2008 إلا أن الجواب أتى بعد ذلك انه غير مرصود لها في الموازنة العامة للدولة لتلك الفترة. والآن المنطقة بحاجة ملحة وضرورية إلى تنفيذ مشروع الصرف الصحي وتعبيد شوارع وبشكل ضروري نظراً لطفح الكثير من البلاغات ولتكبد المواطنين شفط بلاعاتهم بشكل مستمر وهذا وضع مأساوي لا يسر أحدا في البحرين، حيث لم تكتمل البنية التحتية بعد، فنرجو الإسراع في تنفيذ هذا المشروع لضمان عدم تأثير ذلك على الصحة العامة للمواطن ليعيش في بيئة صحية وسليمة.

قاطنو مجمع 435 بجبلة حبشي

العدد 3157 - الجمعة 29 أبريل 2011م الموافق 26 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً