العدد 3157 - الجمعة 29 أبريل 2011م الموافق 26 جمادى الأولى 1432هـ

تخليق خلايا الكبد من جلد المرضى

تمكن علماء بريطانيون من تخليق خلايا الكبد في المختبر لأول مرة عن طريق إعادة برمجة خلايا جذعية مأخوذة من الجلد البشري الامر الذي يمهد الطريق لعلاجات جديدة محتملة لأمراض الكبد التي تقتل الآلاف كل عام.

وقال علماء من جامعة كيمبردج نشروا نتائجهم في دورية البحث السريري انهم اكتشفوا ايضا أسلوباً لتفادي الخلافات vالسياسية والأخلاقية الحادة حول الخلايا الجذعية الجنينية التي تعوق العمل حالياً في الولايات المتحدة.

وقال تامر راشد الذي اشرف على الدراسة من مختبر كمبردج للطب التجديدي «هذه التكنولوجيا تتجنب الحاجة الى استخدام الاجنة البشرية... الخلايا التي قمنا بتخليقها على نفس الدرجة من الجودة تماما كما لو كنا نستخدم خلايا جذعية جنينية».

وتعتبر الخلايا الجذعية الجنينية اقوى نوع من الخلايا وأكثرها مرونة ولكنها مثيرة للجدل لأنها تأتي من الأجنة البشرية عندما يكون عمرها بضعة أيام فقط.

ومرض الكبد هو خامس أكبر سبب للوفاة في الدول المتقدمة بعد القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكتة الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي. وفي الولايات المتحدة يتسبب مرض الكبد في وفاة 25 ألف شخص سنوياً ويقول خبراء إن معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض الكبد في بريطانيا بين الشباب والناس في منتصف العمر تتزايد بمعدل 8 إلى 10 في المئة سنوياً.

وقال راشد إنه على الرغم من مرور 40 عاماً من المحاولة لم يتمكن العلماء حتى الآن قط من زراعة خلايا الكبد في المختبر مما يجعل البحث في اضطرابات الكبد في غاية الصعوبة.

وأضاف انه نظرا لنقص المتبرعين بالكبد هناك حاجة ماسة إلى بدائل. تزيد هذه الدراسة من احتمال التوصل إلى بدائل سواء عن طريق تطوير أدوية جديدة أو عن طريق استخدام العلاج بالخلايا عندما «تعالج» الخلايا من المرضى الذين يعانون من الأمراض الوراثية وتزرع مرة أخرى.

وأمراض الكبد أما وراثية أو ناجمة عن تعاطي الكحول أو نتيجة عدوى مثل التهاب الكبد.

وفي هذه الدراسة أخذ فريق راشد عينات جلد من سبعة مرضى يعانون من مجموعة متنوعة من أمراض الكبد الوراثية ومن ثلاثة أصحاء لاجراء المقارنات.

ثم قام الفريق بإعادة برمجة الخلايا من عينات الجلد إلى نوع من الخلايا الجذعية التي تسمى الخلايا الجذعية المستحثة وافرة الجهد ثم قاموا بإعادة برمجتها لانتاج خلايا كبد تحاكي مجموعة واسعة من أمراض الكبد في المرضى التي جاءت منهم. واستخدموا نفس الاسلوب لتخليق خلايا كبد «سليمة».

وقال راشد «لم نتمكن في السابق من زراعة خلايا الكبد في المختبر لذلك يجب ان يفتح هذا مجالا جديدا من البحث.

العدد 3157 - الجمعة 29 أبريل 2011م الموافق 26 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً