شهد مهرجان التراث السنوي التاسع عشر الذي تنظمه وزارة الثقافة تحت شعار: «بريق اللؤلؤ» برعاية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة منذ انطلاقته الخميس الماضي، إقبالاً جماهيريّاً ملحوظاً من قبل المواطنين والمقيمين والزوار من دول الخليج المجاورة الذين حضروا ليقضوا وقتاً ممتعاً وليطلعوا ويستذكروا تراث آبائهم وأجدادهم العريق وليعرّفوا أبناءهم على أهم المهن والصناعات التي كانت سائدة في ذاك الزمان ويعيشوا تلك اللحظات وسط أغاني بحارة وغواصي اللؤلؤ.
فقد عبر المواطن أحمد علي رشدان عن إعجابه بالفعاليات والبرامج المختلفة التي تضمنها مهرجان «بريق اللؤلؤ»، وقال: «فرحت جدّاً عندما قرأت في الصحف خبر افتتاح المهرجان فحرصت وعائلتي على زيارته حيث إنني من محبي مهرجانات التراث التي تنظمها وزارة الثقافة وخاصة مع تنوع موضوعات المهرجان واختلافها بين عام وآخر».
وأضاف «كم هو جميل أن نستكشف ماضينا الجميل الحافل بالإنجازات ونطلع عن قرب على مهنة من أهم المهن التي اعتمد عليها آباؤنا وأجدادنا فكانت مصدر رزقهم وقوتهم، ألا وهو اللؤلؤ، فقد اطلعنا على أجنحة ومرافق المهرجان ورأينا على الطبيعة كيفية استخراج اللؤلؤ من المحار، وأشهر دانات البحرين والطواويش أي تجار اللؤلؤ المشهورين منذ تلك الفترة، والأدوات المستخدمة في وزن اللؤلؤ وتحديد حجمها».
أما المواطنة نور عبدالعزيز علي فقد هنأت القائمين على مهرجان «بريق اللؤلؤ» بهذا النجاح والتألق في التنظيم والإعداد، وقالت: «يعجبني جدّاً مجسمات البيوت التراثية وعرض سفن الغوص والحرف الشعبية المرتبطة بالغوص ودور المرأة في فترة الغوص، وإتاحة الفرصة لنا للاطلاع عن قرب على اللؤلؤ البحريني الأصيل والاستمتاع بجماله الخلاب الذي يتمنى الجميع أن يقتنيه، فهو زينة المرأة إلى يومنا هذا ولا يوجد له منافس».
وأكدت أن كل ذلك يؤكد عراقة وأصالة مملكة البحرين منذ آلاف السنين وأنها حاضنة للحضارات والأمم التي عاشت بين جنباتها فوصلت إلى ما وصلت إليه الآن، مبدية إعجابها بتنظيم المهرجان بأيدي بحرينيين وبحرينيات وهم من يقومون بتأدية تلك الفنون والحرف الشعبية.
من جانبه قال المواطن أسامة يوسف المقهوي: «أعجبت كثيرا مما رأيت في هذا المهرجان التراثي الذي يؤكد مدى قدرة البحرين على إقامة مثل هذه المهرجانات التي تلبي احتياجات المواطنين والخليجيين والعرب التراثية، وإنني أترقب المهرجان لأكتشف مفاجآته السنوية والتي تتميز بتنوعها من فترة إلى أخرى، حيث لاحظت مختلف المهن الشعبية التي كانت تشتهر بها البحرين قديماً، وقد أعجب أبنائي الصغار عندما علموا بأن آباءنا وأجدادنا كانوا يعملون في هذه المهن، كما تعرفوا على الدور البارز للمرأة في الماضي ووقوفها بجانب الرجل سواء في العمل أو في المنزل وكذلك خلال فترة الحروب»
العدد 3159 - الأحد 01 مايو 2011م الموافق 28 جمادى الأولى 1432هـ