العدد 3159 - الأحد 01 مايو 2011م الموافق 28 جمادى الأولى 1432هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

ننتظر «التربية» تنصفنا في مواقع عملنا استناداً على شهاداتنا الجامعية

 

مازلنا ننتظر رد وزارة التربية والتعليم بإنصافنا نحن الحاصلين على الشهادة الجامعية، حيث مازلنا على وظائفنا والتي تعتبر من ضمن الخدمات بالوزارة وهذا ليس عيب أو حرام وإنما هو جهاد وعمل ومثابرة في أي وظيفة نخدم بها وطننا العزيز على قلوبنا جميعاً، ولكننا أردنا الإنصاف فقط بأن نعطى درجتين فقط ، وأن يتم إنصافنا في وظائفنا الحالية حيث يتم نقلنا من مكان لآخر دون مراعاة لأبسط الحقوق أو ما نحمله من مؤهل!

وقد كتبنا معاناتنا أكثر من مرة في الصحف الرسمية بأننا مستعدون للبقاء على وظائفنا الحالية والتقديم لامتحان مسابقات الوظائف وانتظار النتائج ولكننا غير مستعدين لأن يتجاهلنا المسئولون في التربية بعدم إعطائنا الدرجات التي نستحقها وتكريمنا على المؤهلات التي نحملها، فهل هذا هو العدل والإنصاف؟!

وقد تم الاتصال بي شخصياً من قبل الوزارة بعد كتابة معاناتنا في الصحف الرسمية وأخذ بياناتي الشخصية وكنت أتمنى أن يتم استدعائي ومقابلتي الشخصية من قبل المسئولين حتى استطيع إيصال جزء من هذه المعاناة سواء في الوظيفة الحالية أو لعدم إعطائنا الدرجة التي نستحقها، ونحن بدورنا نقدم الشكر الجزيل لوكيل الوزارة الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة على إعطائنا فرصة الدراسة وفتح المجال أمام الشباب البحريني المناضل لإكمال دراسته وخصوصاً العاملين في وزارة التربية والتعليم.

ونتمنى أن يقف معنا المسئولون بالوزارة وأن يتم تصحيح وضعنا الحالي وكلنا أمل بأن نحصل على الدرجات المناسبة بعد حصولنا على المؤهلات الجامعية. وأملنا كبير بأن يصل صوتنا من خلال هذا المنبر الحر إلى أكبر مسئول في وزارة التربية والتعليم والذي لن يبخل علينا بحل المشكلة وإنصافنا.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


أغرب عن وجهي يا رجل...

 

الرجل هو ذكر الإنسان (مفرد رجال) وعادة يستخدم هذا اللفظ للذكر البالغ بخلاف الذي لم يبلغ الذي يطلق عليه ولد أو صبي، وفي مجتمعاتنا العربية غالباً ما تستخدم هذه الصفة كما ينظر لها البعض بصرف النظر عن العمر اعتقاداً منهم أنها وسيلة فعالة قد تساهم في التحفيز المعنوي للفرد وتعزيز روح المسئولية في قرارة نفسه، اختلفت التعريفات والرجل واحدة نعم الرجل واحدة وليست رجِلان! أعذروني على هذه الإهانة البالغة التي استهل بها مقالتي ولكن لم أجد أصدق وأوضح وأبسط من هذه العبارة لكي تعبر عن نظرة الواقع الواقع والهابط التي كونت تعريفاً هلامياً رخواً هشّاً للرجل فللأسف لم يعد يفرق بين الرجُل والرجِل.

بدون أي مبالغة لا أتكلم عن ما حصل قبل يوم أو قبل أسبوع بل أتحدث عن تدهور لبعض المعايير المهمة في السنوات التي مضت مما صنفنا ضمن خانة الرجوع، الكارثة العظمى أن الذكر أصبح يتبع ويطبق تعريف الواقع الحديث للرجل الذي صنفه ضمن إطار يحقر فيه من قيمته ويعمل على الإطاحة بمرتبته ككائن بشري فعال في المجتمع ظناً منه أنه على الطريق السليم الذي سيحقق له رجولته السرابية وأنا شخصياً أؤكد له بل أجزم أن هذا كل ما سيحصده في حال استمر على هذا الدرب، أن هذا المفهوم اللزج الذي التصق في حياتنا ولم نعد نعرف كيف نزيله ونرميه في قمامة الجهل والتخلف ينص على أقاويل متردية يتداولها البعض ويسعى لحصولها البعض الآخر أما الباقي فإما أن ينكروها ويستنكروها أو يحاول أن يغيروها أو يدعوا ذلك! ولا ننسى آخر فئة وهي التي لا تحب «وجع الراس» ولا دخل لها بأي شيء يحصل فوجودها مثل عدمه.

لن أطيل عليكم بالفلسفة التي لها أول وليس لها آخر فالبعض وهو يقرأ هذه المقالة قد يردد الآن «عطنا الزبدة، جيب من الآخر، شقاعد اقول ذي...» من هو الرجل؟ هل سمعتم أم أكرر؟ من هو الرجل؟ ، الرجل هو الذي لا يرد له أمر وليس لديه صبر، الرجل هو الذي يعاكس «يغازل» البنات والصبايا ويصبح «جقل « أو «دنجوان»، الرجل هو الذي يتباهى بأعداد البنات التي تسقط أمام جماله الفتان منحنية تحت رجليه لكي يتكرم هو وينظر لها نظرة واحدة فقط فتذوب عندها قلوب العذارى، الرجل هو من في المراقص، الرجل هو الذي يدخن السيجارة ويحمل خرطوم الشيشة بكل جدارة، الرجل هو من يعزف على «القيتار» بحرارة في الطرقات وفي الشوارع وعلى عتبة «البرادات» أو وهو جالس على «صندوق» السيارة فالبقيثارة يحقق الإثارة، الرجل هو من يعلي على صوت أغاني الروك الصاخبة وهو يقود السيارة «القرمبع» التي لا حياة فيها أو السيارة التي لمعها «بالباليس» وطبعاً كل هذا مصحوب بـ «التفحيط» أو «التقحيص» ولعل هاتين الكلمتين على وزن «التشفيط، التشفط...» (تنشق وشم المواد المخدرة) الذي ذكرته للتو ونسيت أني كنت أراه في ممرات الطرق الضيقة وفي الخرائب وفي «الفرجان»، الرجل هو من يثرثر ويشهر ويدنس ويسب ويشتم ويلعن ويقذف ويتلفظ بألفاظ بذيئة دنيئة، الرجل هو من يضع الحلق والقلادة ويحمل الأثقال لكي تبرز عضلات جسده ويخاف منه الجميع ويكون دائماً في الريادة ويسمونه «بوحديد» وينك يا شديد؟!

«العقل السليم في الجسم السليم» قدموا العقل على الجسد ولكن ما يحصل اليوم خلاف ذلك فلقد أصبح «الجسم السليم في العقل العقيم»، الرجل هو الخائن والوقح الذي يسخر ممن يشاء ويضحك ضحكة تشبه ضحكة ميساء في كرتون سندباد، الرجل هو الذي كالحرباء يتلون بكافة الألوان ويخرج نفسه من أي مشكلة بالغش والمكر والخداع ويسمي هذا ذكاء، الرجل هو من يلبس الشورت ويخرج مع الشباب ويلعب «كوت»، الرجل هو الذي لا يبكي فهذا بنظر الناس عيب وعار وكأنهم بذلك الكلام أعلم من رب الأقدار عندما لم يستنكر دموع الرجال وذكر ذلك في أكثر من موضع في محكم كتابه الحكيم: (وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ)، (تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ)، وعن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (دخلنا مع رسول الله (ص) على أبي سيف القين - وكان ظئراً لإبراهيم (ع) - فأخذ رسول الله (ص) إبراهيم فقبله وشمه. ثم دخلنا عليه بعد ذلك، وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عيناً رسول الله (ص) تذرفان فقال له عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه: وأنت يا رسول الله؟ فقال: يا ابن عوف إنها رحمة، ثم أتبعها بأخرى فقال (ص): إن العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون)، الرجل الرجل الرجل سأتعب لو عددت لكم كل النماذج التي هي على «سنقة عشرة، آخر موضة» ولكن دعوني أغير السؤال في هذه المرة من هو أقوى الرجال؟ هو من ينفخ صدره ويكبت نفسه ويضرب بدون تفاهم ولا نقاش ولا كلام، وأعتقد أن هذا قد لا يخفى على الجميع قد يتذكر الآن بعض القراء مشاركته في «هوشة» في «الفريج» أو المدرسة أو أي مكان كان وعندما انتصر صرخ له بعض الغربان وقالوا له: «أيوا أيوا بطل بطل ريال ريال»، لسنا على توافق ووئام مع الرجل صاحب الأخلاق والاحترام فالمتعلم لا يحب أن يجالسه أحد إما المتدين فهو معقد! «يا حيف على هيك رجال» وبالبحريني نقول لهم «راحت رجال ترفع الدروازة ويتنا رجال المطنزة والعازة «.

هكذا عشناها مهزلة ودعاية للمرجلة لا أكتب اليوم لكي أنتقد الرجُل بل لإحساسي بمظلوميتي أنا والكثير غيري ونحن بجانب مثل هذه الفئة التي نسبت نفسها وألبسها المجتمع كما سبق وذكرت في بداية المقال ثوب الرجولة الفضفاض عليها ونسبها للرجال بغير وجه حق، فقد قيل «إن الرجال أفعال وليست أقوال» وأنا أقول أيضاً «أن الرجال أفعال وليست أشكال والرجال مخابر وليست مظاهر!»، لقد سئمنا من تقديم النصيحة لأنها باتت بالنسبة لهم فضيحة ولكن لا تتوقعون أننا سنسكت ونغلق أفواهنا عن هذه الأفعال العجيبة الغريبة! طفح الكيل وفسد الجيل وبلغ السيل الزبى لذلك دعوني أصرخ وأقول موجهاً ندائي هذا للي على رأسه ريشة وليس للكل: أغرب عن وجهي يا رجُل أغرب...، ولكم التكملة.

علي تلفت


الوطن يجمع

 

سنِيٌ تشيعتُ أم العكسِ

ربي هو الله

وحبي لبحريني

تفرع يا مذهبي كما شئت بأربع

باثني عشر

فالبضع وتسعون بحريني

يا مذهبي دعني وشأني

فإن الله خالقي

أتى بألف من الرسل

والأنبياء ليهديني

يا مذهبي دع عنك الفُرْقَ

فكلنا لله والناس بالناس تحيا

والحب للوطن يحويني

هو أمره

الله خالق الأشياء تضادداً

والضد بالضد يسمو

العلم يدريك ويدريني

أنت شيخي بعلم الدين سابقي ومرشدي

جُلّت مشيختك وجُلّ أهل العلم

بالدنيا وبالدينِ

فلا بكين حوت نصراً لمحمدٍ

فقالها اطلب العلم ولو بالصينِ

دع الأشياء لمدركها وعالمها

فهو بالبحث وبالدرس يرويك ويرويني

فذا بالسياسة مشتغلٌ هو بحره له العوم

فلا تقف بالشط تسأله مالدينٍ

وذا بالاقتصاد وذاك بالألسن بارعاً

وصاحب الحاسوب والحرف بالخير موزون

فمن كل الينابيع الأرض ترتوي

ما سال منها بفيض أو بقي في التربٍ مدفونٍ

فليس بالهواء تينع الأشجار

إن غاب عنها التربَ والماءَ من الدونِ

ألا خلط الجمع كل ما أتى أحسنه

فلا الضاد تربو إن فُرِدَتْ

ولا لام ولا نونٍ أنشر في الناس ما تصبو

وكن حذراً أن تكون لمعتقدات الغير ملسونٍ

فالحق لكلٍّ فيما نبا مستبصراً

فما أنت بسلطان عليه ولا هو الدوني

من قال زانية؟

من لم ترمِ بحجرٍ تأثم الكهنوت وهم للعدل

ساعونٍ يا أيها المعنيُّ

قف وقل الوطن حبي

ما اللون ما الدين ما اللسان؟ لا تسألوني

فابدأ بذات النفسِ لا ترجو

من أحد سبقاً لدربٍ فيه بالذيل أنت مركونٍ

ارفع شعارك لا تأبَه بمن عثرا للخفق أسبابٌ

ليست بسرٍ ولا هي مكنونٍ

انشر شراعَك فالبحر متسعٌ

للطير للإنسان لكل مخلوق له فونٍ

ولا تقل للرب حمداً جئتني بكذا

وقل لله حمداً بعد الكد لمزيونٍ

فاعبد إلهك بالسعي بالعمل

فالله لا يرضى عن عبدٍ للنوم مرهونٍ

وقل للرأس إن أخطأ لقد حِدْتَ جزاك الله كلام الحق

عند سلطون ولا تنسى

واذكر أبداً أبداً من فاز بالشهادة

ومن كان بالأغلال مسجونٍ

ومن دارت به الدارُ دهراً بتغريبٍ

تسمى بأسماءٍ يعدوها السنان مسنونٍ

فقد أعطوك ما تفرح به شططاً

وشمخك المسبي خلف ثقب الباب مشجون.

يعقوب سيادي

العدد 3159 - الأحد 01 مايو 2011م الموافق 28 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً