قالت الناشطة السياسية المترشحة لخوض انتخابات مجلس الأمة الكويتي عائشة الرشيد: «إن الإدارة العامة للمباحث الجنائية اعتقلت المتطرف الديني الكويتي الذي هددني بتسليم رسالة إلى أهلي في المنزل في منطقة كيفان والذي يهددني فيها بعدم خوضي الانتخابات البرلمانية المقبلة ولأوقف زياراتي لدواوين أهالي المنطقة من الرجال والنساء». وأضافت الرشيد أنها تقوم حالياً بجولات انتخابية على أهالي ودواوين منطقة كيفان (معقل التيار الديني السلفي) «وأنها تلقت اتصالا من وزارة الداخلية الكويتية تطلب مواجهة المتطرف الكويتي الذي دون في رسالة التهديد اسم نهار لتتعرف عليه». وأوضحت «التقيت المتهم في إدارة التحقيقات العامة وأمام إصراري على مقابلته سألته: ماذا تريد؟ فرد بكل وقاحة «يجب ألا تترشحي للانتخابات البرلمانية المقبلة... وانت بهذه الطريقة تشجعين المرأة الكويتية على الاشتراك في الانتخابات وخوض الانتخابات وهو أمر غير شرعي ولا يجوز للنساء المشاركة... لأنه لا يجوز للمرأة الولاية».

وقالت الناشطة «قلت للمتطرف: أنت تسكن في دائرة القرين الانتخابية وأنا في دائرتي كيفان، فمن سمح لك أن تمنعنا من المشاركة السياسية في الانتخابات، فوجدت أنه لا فائدة من مناقشته، فأصررت على تسجيل قضية ضده وتم حبسه لمدة أسبوعين على ذمة التحقيق لحين تقديمه إلى المحاكمة». وأشارت الناشطة إلى أن «رجال الأمن ساهموا بدور كبير في الوصول إلى صاحب الرسالة الذي هددني»، موضحة أن المتطرف استعان بمقيم مصري في طباعة رسالة التهديد والذي ألقي القبض عليه وسيقدم للمحاكمة أيضاً.

من جهة أخرى، دعت الرشيد النائب في دائرتها وليد الطبطبائي أن يترك المجال لغيره. وقالت «واثقة من موقفي على رغم أن الدائرة يسيطر عليها التيار الديني السلفي، ولكن هناك غالبية صامتة، هناك أصوات نسائية سجلت في الانتخابات وسيكون لها وزنها في تغير المعادلة»