العدد 1303 - الجمعة 31 مارس 2006م الموافق 01 ربيع الاول 1427هـ

رايس: الولايات المتحدة ارتكبت آلاف الأخطاء في العراق

التيار الصدري يطالب بـ «طرد السفير الأميركي» واستئناف محادثات تشكيل الحكومة

أقرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس أمس في بريطانيا بأن الولايات المتحدة ارتكبت «آلاف» الأخطاء التكتيكية في العراق، في وقت طالب فيه التيار الصدري في العراق بطرد السفير الأميركي. واستؤنفت أمس الاتصالات بشأن تشكيل الحكومة المقبلة.

لكن وزيرة الخارجية الأميركية أشارت إلى ضرورة الحكم على غزو القوات الأميركية والبريطانية للعراق في مارس/ آذار 2003 من خلال هدفه الاستراتيجي وهو إطاحة نظام صدام حسين الذي تحقق. وأكدت أن إطاحة صدام حسين كان «القرار الاستراتيجي الصائب» لأنه «من المستحيل بناء شرق أوسط مختلف في وجود صدام». وقالت رايس في خطاب بشأن السياسة الخارجية في بلاكبرن، شمال غرب بريطانيا، «أعرف أننا ارتكبنا أخطاء تكتيكية، الآلاف منها إنني واثقة من ذلك». وأضافت «لكن عندما ننظر إلى الوراء من الناحية التاريخية فإن الحكم على الحوادث سيكون من خلال معرفة ما إذا اتخذت القرارات الاستراتيجية الصائبة أم لا». وأوضحت «إذا أمضيتم وقتكم تحكمون على هذا القرار الاستراتيجي أو ذاك فإنكم تفقدون الرؤية الشاملة». وأدلت رايس بهذه التصريحات في إطار زيارة لبلاكبرن وليفربول تستغرق يومين تلبية لدعوة نظيرها البريطاني جاك سترو الذي زارها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في مسقط رأسها في برمينغهام في ولاية الباما. وخلال زيارتيها: لمدرسة محلية حيث أقلية من الطلاب المسلمين ولفريق بلاكبرن روفرز لكرة القدم، واجهت رايس تظاهرات صاخبة، أكد خلالها المتظاهرون معارضتهم للحرب على العراق.

وفي داخل العراق طالب إمام من التيار الصدري خلال خطبة الجمعة في حسينية المصطفي اذ قتل 17 شخصاً الأسبوع الماضي بـ «طرد السفير الأميركي» و«عدم دخول» الجيش الأميركي منطقة الرصافة (الجانب الشرقي من بغداد) لأنها أصبحت «بيد القوات العراقية». ودعا الإمام حسين الأسدي أمام مئات المصلين في صلاة مشتركة للسنة والشيعة في الحسينية الكائنة في حي أور (شمال شرق بغداد) الحكومة العراقية إلى «طرد السفير الأميركي (زلماي خليل زاد) وإطلاق المعتقلين من طلاب الحوزة الذي نجوا من مجزرة الحسينية وأوقفتهم القوات المشتركة». ميدانياً، قتل شخصان وشرطي في هجمات منفصلة أمس في بغداد في حين عثرت قوات الشرطة على ست جثث قضى أصحابها رميا بالرصاص، وفقاً لمصادر أمنية. فقد قتل عراقيان وجرح أربعة آخرون بعدما أطلقت القوات الأميركية والعراقية نيراناً عشوائية خلال حملة دهم وتفتيش في مناطق جرف الصخر والقرية العصرية (85 كيلومترا جنوب بغداد).

وفي كركوك، أعلن مصدر مسئول في الشرطة سقوط قذيفتي هاون على مقر القوات الأميركية والعثور على خمس قذائف هاون داخل شركة نفط الشمال.

على صعيد متصل، اعتقلت قوات أميركية وعراقية عضو هيئة علماء المسلمين بالعراق وإمام وخطيب مسجد «قبع» في الموصل الشيخ نافع عبدالله، كما اعتقلت أحد أبنائه.

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الأميركي إن زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق أبومصعب الزرقاوي عمد إلى تغيير أساليبه بالتركيز على إرسال مفجريه الانتحاريين إلى الجنود والمدنيين العراقيين بدلاً من القوات الأميركية.

وفي صوفيا، قالت وزارة الدفاع البلغارية أمس إن بلغاريا أرسلت أول مجموعة من الجنود قوامها 150 جندياً من قوات الحرس للقيام بمهمات في مخيم للاجئين في العراق بعد ثلاثة أشهر فقط من انسحابها من العمليات القتالية هناك. وترسل بلغاريا التي انضمت حديثاً لعضوية حلف شمال الأطلسي 120 جنديا و34 من أفراد الدعم والمعاونة لحراسة مخيم للاجئين الإيرانيين في منطقة الاشرف التي تبعد حوالي 70 كيلومتراً شمالي بغداد. وستبقى القوات البلغارية خفيفة التسليح في العراق لمدة عام.

سياسياً، من المتوقع أن تستأنف مساء أمس المشاورات بين ممثلي الكتل النيابية العراقية بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، بعد تعليقها لمدة يومين، بحسب ما أفاد مشاركون في المشاورات. وقال المفاوض الكردي محمود عثمان إن المفاوضين تلقوا دعوة إلى المشاركة في اجتماع اليوم (أمس) مع الرئيس جلال الطالباني. وأكد القيادي السني صالح المطلق أن الاجتماع سيعقد الساعة 15:00 (12:00 ت غ).

من جانبه، أشار رئيس الحكومة المنتهية ولايته إبراهيم الجعفري إلى أن أقطاب العملية السياسية بحاجة إلى وقت لتشكيل الحكومة الجديدة قائلا: «سيكون شهر أبريل/ نيسان الجاري كافياً لإنجاز تشكيل الحكومة»

العدد 1303 - الجمعة 31 مارس 2006م الموافق 01 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً