كشف عبدالعزيز بلخادم وزير الدولة الجزائري الممثل الشخصي للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، أن وزراء خارجية دول المغرب العربي سيجتمعون في مايو/ أيار المقبل في طرابلس لإعادة إطلاق العمل المغاربي. وأوضح بلخادم في تصريحات نقلها التلفزيون الجزائري أن الاتفاق على برمجة لقاء وزراء خارجية المغاربة تم خلال لقاء ممثلين عن الدول الخمس الأعضاء في الاتحاد على هامش القمة العربية في دورتها الـ 18 التي انعقدت أخيرا في الخرطوم.

وأبدت الجزائر استعدادها لإعادة الحياة للعمل المغاربي من خلال دفع اتحاد المغرب العربي نحو الأمام والذي يعرف جمودا شبه كامل منذ العام 1995، إذ انعقدت آخر دورة لمجلس الاتحاد في إبريل/ نيسان 1994 في تونس، وفقا لبلخادم. وما يبعث على التفاؤل حسب المراقبين بقرب استئناف عمل المنظومة المغاربية الرسالة التي وجهها العاهل المغربي الملك محمد السادس رسالة إلى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة والتي أعرب فيها عن تمسكه بضرورة دفع العمل العربي قدما لتحقيق تكتل متوازن يعتمد على الوحدة والاندماج والتكامل بين الدول العربية. وأشار إلى الجهود التي بذلتها الجزائر في فترة رئاستها للجامعة العربية، مذكرا بالجهود «المخلصة» التي بذلها بوتفليقة على هذا الصعيد. إلى ذلك أكد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على «ضرورة الدفع بالعمل المغاربي المشترك بما يستجيب لآمال الشعوب المغاربية وتطلعاتها»