أعلن المدرب الفرنسي فليب تروسييه الذي سبق له أن درب نادي السد القطري عن تحوله من المسيحية وإعلان إسلامه مع زوجته دومنيك، وعقب ذلك اختار له اسم عمر، فيما اختارت زوجته اسم أمينة. وذكرت مصادر في الرباط نقلا عن المسئول الإداري السابق في نادي الفتح الرباطي محمد الخمراني، أن «تروسييه» اتصل به، وقال له: «إن العدلين الشرعيين اللذين كانا موجودين عنده في بيته، طلبا منه ومن زوجته «دومينيك» النطق بـ «الشهادتين»، وأنه اختار اسم «عمر»، بينما اختارت زوجته «دومينيك» اسم «أمينة». وقبل إسلامه كان «عمر تروسييه»، يصر على الاحتفال بالأعياد الإسلامية حسب التقاليد المغربية، خصوصاً عيدي الفطر والأضحى المباركين، وذكرى المولد النبوي الشريف وشهر رمضان المبارك.
وفي تصريحات للصحافة ذكر رئيس نادي الفتح الرباطي بالعاصمة «العربي العوفير»، أن إعلان صديقه المدرب السابق للمنتخب المغربي «فيليب تروسييه» الإسلام ليس مفاجئا، لأن حياته العائلية طبعت بالطابع المغربي، فبرغم أنه يشتغل في خارج المغرب إلا أنه يفضل العيش فيها والإقامة بعاصمتها الرباط خلال إجازاته أو عدم ارتباطه بأي فريق، ولهذا الغرض اشترى منزلا بضاحية السويسي الراقية في العاصمة «الرباط»، مؤكدا أن احتكاك «تروسييه» بالمغاربة والعرب لا يجعل خبر إسلامه «مستغربا»، فهو مرتبط ارتباطا كبيرا بنادي الفتح الرياضي ويحضر تدريباته على غرار المدرب الأرجنتيني المهدي فاريا الذي أعلن هو الآخر عن إسلامه خلال تدريبه منتخب أسود الأطلس خلال فترة الثمانينات بعد أن كان اسمه «خوسيه فاريا».
وأضاف العوفير «أن زيارته الأخيرة برفقة تروسييه إلى قطر، أكدت له أن هذا الأمر ليس مفاجئا، إذ قام بشراء عباءتين لابنتيه بالتبني «سلمى (12 سنة) ومريم (4 سنوات)»، كما «خصص لهما مربيتين للسهر على تربيتهما تربية إسلامية وعربية أصيلة». العربي العوفير ذكر أنه وبالرغم من انسحاب «عمر تروسييه» من تدريب فريق المنتخب القومي المغربي، إلا أنه فضل الابتعاد عن المشكلات التي يعرفها الاتحاد المغربي لكرة القدم، لأنه يعيش في المغرب، الذي يعده بلده، ولا يريد العيش في مشكلات مع المغاربة.
فليبي تروسييه، أو عمر تروسييه كما بات يطلق عليه ولد بباريس العام 1955 من أب يعمل قصابا، وبدأ مسيرته الرياضية لاعبا في أحد الأندية الفرنسية الصغيرة، قبل أن يحترف عند وصوله سن 21 سنة إذ وقّع مع نادي «أنجولام» ليدافع عن ألوانه موسمين كاملين، وفي العام 1978 انتقل عمر تروسييه إلى نادي «ريدستار» بباريس ولعب معه موسما واحدا، قبل أن ينتقل إلى نادي «روان» الذي غادره العام 1981 إلى نادي لانس الشهير الذي لعب له موسمين كاملين. فيما يخص مشواره الاحترافي، يمكن القول إن تجربته في تدريب المنتخب الياباني العام 1998 المحطة الأبرز، إذ قاده ذلك إلى الظهور في كأس العالم 2002 بمظهر مشرف، الكثير إلى مسيرته التي بدأها مدربا في جمهورية كوت ديفوار بالغرب الأفريقي، إذ أهدى لقبي الدوري المحلي الممتاز إلى نادي أسيك أبيدجان إضافة إلى الكأس، أي أنه حقق 3 ألقاب في فترة لا تتعدى الموسمين من 1990وحتى 1992، كما حقق تروسييه كأس اتحاد غرب إفريقيا مع نفس النادي، وفي جنوب إفريقيا فاز عمر تروسييه بلقب الدوري الممتاز مع نادي كايزر تشيف العام 1994 وبلقب آخر وهو كأس التوب، ليحط الرحال بالمغرب العام 1995 إذ فاز برفقة نادي الفتح الرباطي بكأس الملك، وساهم في تأهل المنتخب النيجري لنهائيات كأس العالم في فرنسا العام 1998، ولحصول منتخب بوركينا فاسو على المركز الرابع العام 1998 بنهائيات كأس أفريقيا للأمم، واختير العام 2002 كأفضل مدرب في أسيا. وحسب مصادر كروية مغربية، فإن نادي الفتح الرباطي أحد أعرق الأندية المغربية، وبمناسبة الذكرى 60 لتأسيسه الشهر القادم سيحتفي بمدربه الأسبق عمر تروسييه بهذا الحدث
العدد 1304 - السبت 01 أبريل 2006م الموافق 02 ربيع الاول 1427هـ