قامت مجموعة من نحو 12 قرصانا مدججين بالسلاح بخطف سفينة لنقل النفط مسجلة في الامارات العربية المتحدة وعلى متنها طاقم من 19 فلبينياً قبالة شواطئ الصومال، بحسب ما افادت مجموعة مراقبة القرصنة العالمية أمس (الاثنين). وصرح رئيس مركز الابلاغ عن القرصنة في مكتب الشئون البحرية الدولية ومقره لندن، نويل تشونغ لوكالة «فرانس برس» «قام 12 قرصانا مسلحين بالبنادق الرشاشة وبنادق كلاشنيكوف والاسلحة الصغيرة بالصعود إلى ظهر السفينة قبالة مقديشو في وضح النهار».

واضاف ان ناقلة النفط المسجلة في الامارات العربية المتحدة انزلت حمولتها في وقت سابق في ميناء مقديشو وتعرضت للهجوم في 29 مارس/ آذار بعد مغادرتها الميناء. وذكر مسئولون في الشئون البحرية ان اسم السفينة هو «لين 1». واوضح تشونغ ان القراصنة يحتجزون السفينة قبالة ساحل الصومال ويطالبون «بمبلغ كبير من المال» من مالكي السفينة للافراج عنها. واضاف انه تم ابلاغ قوات التحالف الدولية المؤلفة من سفن أميركية وبريطانية وهولندية التي تساعد على حراسة المنطقة.

وافاد ان القراصنة يحتجزون السفينة داخل المياه الاقليمية الصومالية ما يمكن ان يمثل مشكلة في حال ارادت السفن الاجنبية التدخل.

ومنذ 15 مارس 2005 هاجم القراصنة 40 سفينة قبالة سواحل الصومال الا ان الكثير من الهجمات وقعت ولم يتم الابلاغ عنها، بحسب تشونغ.

وحث تشونغ قباطنة السفن بالبقاء على بعد 200 كيلومتر على الأقل من الساحل الصومالي لتجنب التعرض لهجمات القراصنة.

واوضح ان القراصنة «مسلحون ولن يترددوا في اطلاق النار لاجبار السفن على التوقف». وفي حادث وقع أخيراً اطلق القراصنة النار على سفينة تابعة لمنظمة الامم المتحدة تحمل المساعدات الغذائية في محاولة لاختطافها. واختطف القراصنة سفينة هندية في 26 فبراير/ شباط الماضي، واطلق سراح طاقمها في 29 مارس. وتعتبر المياه المحيطة بالصومال من اخطر المياه في العالم، إذ تعج بالعصابات المدججة بالسلاح المستعدة للتوغل في البحر لمهاجمة السفن