أعلن بنك الاستثمار الإسلامي الأوروبي (بي إل سي) عن عزمه طلب إدراج أسهمه العادية للتداول في سوق الاستثمارات البديلة (أيم) في سوق لندن للأوراق المالية، ويتوقع أن يؤدي عرض الاكتتاب العام الأول إلى توفير ما يقارب 200 مليون جنيه إسترليني، وسيشمل ذلك عرض الأسهم على المساهمين الحاليين وعرض عام في المملكة المتحدة وخارجها.

وقال المصرف في بيان له أمس انه يتوقع أن يتجاوز الرأس مال النظامي له بعد عرض الاكتتاب العام 300 مليون جنيه إسترليني، كما يتوقع أن يتم إدراج المصرف في سوق الاستثمارات البديلة في سوق لندن للأوراق المالية في شهر مايو/ أيار المقبل.

وتأسس بنك الاستثمار الإسلامي الأوروبي، ومقره لندن، في يناير/ كانون الثاني 2005، وهو أول مصرف استثماري مستقل يعمل وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية يرخص له من قبل ويعمل تحت إشراف هيئة الخدمات المالية ببريطانيا، ويذكر أن المصرف أتم عملية اكتتاب خاص في الربع الثاني من العام 2005، نتج عنها ما يقارب 108 ملايين جنيه إسترليني (صافي المبلغ بعد المصروفات).

وذكر البيان ان نشاطات الأعمال لبنك الاستثمار الإسلامي الأوروبي ستشمل على خدمات الخزانة وأسواق رأس المال وإدارة الأصول والأعمال المصرفية الخاصة وتمويل التجارة وأعمال المصارف المراسلة والخدمات الاستشارية وتمويل الشركات.

وقال ان قائمة عملاء بنك الاستثمار الإسلامي الأوروبي ستضم مؤسسات إسلامية وكبار المستثمرين في الأسواق المالية التقليدية والمؤسسات الدولية التي ترغب في التعامل في الأسواق المالية الإسلامية.

وسيقوم بنك «بي إن بي باريباس» بدور المستشار المالي لبنك الاستثمار الإسلامي الأوروبي والمنسق والمتعهد المشارك لعرض الاكتتاب العام الأول. كما تقوم ايفوليوشين سيكيوريتيز ليمتد بدور المتعهد المشارك أيضا لعرض الاكتتاب العام الأول وتعمل كاستشاري لبنك الاستثمار الإسلامي الأوروبي.

من جهته، قال العضو المنتدب للمصرف، جون ويجلين: «إن عرض الاكتتاب العام الأول معلم مهم في استمرار التنفيذ الناجح لخطة عملنا. لقد حققنا تقدما ممتازا في تعيين كبار موظفين للمصرف، وتسلمنا حديثاً ترخيص هيئة الخدمات المالية البريطانية وسنبدأ العمل خلال الأسابيع القليلة المقبلة».

واضاف «ستجعلنا إيرادات عرض الاكتتاب العام الأول في وضع جيد لتأسيس عملنا ومواجهة الطلب المتزايد على المنتجات والخدمات المصرفية المتوافقة مع ضوابط الشريعة الإسلامية، إذ تقدر سوق هذه المنتجات بمبلغ 500 مليار دولار، وقد شهدت نموا سريعا خلال السنوات الخمس الماضية».

قال «نعتقد ان أسلوبنا في العمل المتوافق مع أحكام الشريعة مع استقلاليتنا ووضعنا المتميز كمصرف مدرج في سوق الأوراق المالية في المملكة المتحدة ونخضع لإشرافها، ستمكننا من أن نصبح المصرف الاستثماري الرائد في قطاع المال الإسلامي وأن نساهم بشكل فعال في سد الفجوة بين الأسواق المالية الإسلامية والأسواق المالية التقليدية»