العدد 1306 - الإثنين 03 أبريل 2006م الموافق 04 ربيع الاول 1427هـ

بحرينيون يتطلعون إلى تحقيق الثراء من العمل في القطاع الخاص

وزارة الصناعة تلعب دوراً مهماً في التنمية الاقتصادية

بادر كثير من المواطنين البحرينيين رغبتهم في إنشاء مشروعاتهم الخاصة، بعد اكتساب حرفة العمل في القطاع الخاص براتب زهيد، وبعضهم حقق ثراء كبيراً نتيجة فتح مشروعات ناجحة بعد ان كانوا فقراء يعملون في القطاع الخاص بمبلغ لا يكفي لتسيير أمور حياتهم.

وقال محمد ابراهيم (20 عاماً): «أفكر في فتح ورشة لحام لصناعة الحديد المطاوع وبعض الصناعات المتعلقة باللحام».

وأضاف «أنا تخرجت من معهد البحرين للتدريب تخصص لحام، وعملت في القطاع الخاص براتب 120 ديناراً والآن اتقاضى راتب 200 دينار، واشعر أن هذا الراتب لا يحقق الرفاهية التي اطمح إليها، فماذا أفعل بهذا الراتب؟».

وأكد أنه ما إذا فتح مشروع في صناعة الحديد المطاوع فأنه سيلقى نجاحاً كبيراً وسيحقق ثراء يساعده على تحسين أوضاعه المعيشية ويحقق السعادة في حياته.

وفي سؤال لماذا الآن تعمل في القطاع الخاص ولا تفتح المشروع قال: «اعمل في القطاع الخاص من أجل ان اكتسب الخبرة والمهارة والمعرفة، وبعد ذلك افتح المشروع، فأنا اتخذ من القطاع الخاص مدرسة لتعلم المهنة أو الحرفة ومن ثم انطلق إلى ما هو أكبر (إقامة مشروع خاص)».

واضاف «العامل الذكي هو الذي يحاول ان يكتسب المهنة ويتعلم من الآخرين ومن ثم يستقيل من القطاع الخاص لفتح مشروع يديره بنفسه، ومن الخطأ أن يبقى العامل طوال عمره يعمل براتب 120 ديناراً من دون أن يفكر في كيفية زيادة دخله لتحقيق مستوى من الرفاهية التي يعيشها المجتمع».

ومن جهته، قال صاحب محل ألمنيوم ضخم فضل عدم ذكر تسمه: «كنت أعمل في ورشة المنيوم براتب 80 ديناراً، وتعلمت كيفية صناعة الابواب والنوافذ والمطابخ وغيرها من الامور الفنية». وأضاف «بعد دوام العمل، ارجع إلى البيع واعمل كعمل حر في صناعة الابواب والنوافذ، وخلال اشهر قليل اصبح لدي الكثير من الطلبات».

وذكر أنه قدم استقالته من العمل، وبدأ يعمل في منزله، ويحقق أرباحاً كثيرة نتيجة الطلبات الكثيرة في ظل النهضة العمرانية التي تعيشها مملكة البحرين. وأشار إلى أن وزارة الصناعة علمت بأنه يمارس الصناعة في منزله بعد بلاغ قدمه احد الاشخاص، وهو ما يخالف القوانين إذ انه لا يملك ترخيصاً، وعمله ليس في منطقة صناعية.

وأوضح إلى أن الوزارة تعاملت بايجابية تجاه القضية، وطلبت منه ان يتقدم بطلب سجل، وفتح الورشة في منطقة صناعية، والالتزام بالقوانين. وأعرب عن شكره لوزارة الصناعة، واشار بيده إلى الورشة الكبيرة قائلاً: «كل هذا بفضل مساعدة الوزارة وتعاملها الايجابي».

وقال: «إن البحرين مقبلة على نهضة صناعية كبيرة بعد دعم سمو رئيس الوزراء لتوجهات وزارة الصناعة لتوسيع رقعة الاراضي الصناعية وخصوصاً منطقة الحد الصناعية التي لا حت فيها بوادر مشروعات صناعية ضخمة تقدر بمليارات الدولارات».

وأضاف «ان وزير الصناعة حسن فخرو قام بتطوير الكثير من الاستراتيجيات الهادفة إلى تعزيز الصناعة في البحرين وجعلها مركزاً اقليمياً لصناعة الالمنيوم».

وذكر أن أحد أهم الافكار التي تعمل بها وزارة الصناعة، عرض مشروعات جاهزة في صناعة الالمنيوم على المستثمرين مع توفير المقومات الاساسية للنجاح، ومن هذه الخطوات عرضت وزارة الصناعة 17 مشروعاً تبلغ مجموع الاستثمارات فيها نحو 117 مليون دينار على المستثمرين خلال ملتقى «استثمر في البحرين».

وأشار إلى أن وزارة الصناعة اتخذ الكثير من هذه الخطوات لتعريف المستثمرين بالفرص الاستثمارية في المملكة، ويمكن للشباب البحريني ان يقتنص هذه الفرصة بفتح مشروعاتهم الخاصة خصوصاً ان دراسة المشروع جاهزة وما على الشاب الا ان يوفر رأس المال فقط.

ودعا الشباب البحريني إلى التعلم من القطاع الخاص المهنة والحرفة، ومن ثم فتح مشروعاتهم الخاصة كما فعل هو، كما دعا الشباب إلى اقتناص الفرص الاستثمارية وما توفره وزارة الصناعة من خدمات ومزايا وبيئة استثمارية واعدة.

ومن جهته قال عيسى الشيخ (22 عاماً): «احاول فتح مشروع يتعلق ببيع الادوات الكهربائية لكن ما ينقصني هو رأس المال».

وأضاف «تخرجت من جامعة البحرين تخصص هندسة كهربائية، وعملت في القطاع الخاص في الكثير من شركة براتب يسير يتراوح بين 150 و250 ديناراً».

وذكر انه قدم استقالته، وبدأ يعمل حراً في تسليك الكهرباء في المنازل، ويشتري الكثير من الادوات الكهربائية. وقال: «فكرت بفتح محل لبيع الادوات الكهربائية خصوصاً أني اشتري الكثير منها لممارسة مهنتي في تسليك المنازل». وأكد ان محلات بيع الادوات الكهربائية مربحة إذ ان السلع الكهربائية في الخارج رخيصة وتباع في البحرين بأسعار مربحة، مؤكداً نجاح المشروع بحسب قوله: «ناجح 100 في المئة».

من جهته قال علي أحمد من قرى سترة: «كنت افكر بإقامة مشروع خاص، وبعد تأمل كبير وقع نظري على فتح كراج لتصليح السيارات من نوع بي أم دبليو ومرسيدس لكونها غالية الثمن».

وأضاف «في الوقت الحالي احاول الحصول على عمل ميكانيكي في احد الكراجات المتخصصة بتصليح هذه الانواع من السيارات لاكتساب المعرفة والخبرات عبر الممارسة والتعلم حتى لو من دون راتب، فكل ما اريده في الوقت الحالي معرفة المهنة». وأوضح إلى أنه بعد ان يكتسب المعرفة والخبرات سيقوم بفتح كراج لتصليح السيارات الفارهة، مشيراً إلى نجاح المشروع وتحقيق ارباح مؤكدة.

من جهته قال رائد الاعمال علي جواد: «إن الاستثمار في الالمنيوم فرصة لرواد الاعمال والمستثمرين الصغار لإنشاء مشروعاتهم الناجحة في هذا القطاع الواعد الذي بدأت منتجاتهم تصبح من الضروريات المهمة المستخدمة في المباني».

وأضاف «من غير المعقول ان تشاهد منزلاً أو بناية لا تحتوي على باب أو نافذة مصنوعة من الألمنيوم ولاسيما المباني الضخمة التي تزين واجهتها أو هيكلها بالكامل بالألمنيوم والزجاج». وذكر جواد أنه كان يعمل في مصنع المنيوم متوسط، واحترف مهنة صناعة الالمنيوم، وتعرف على السوق أكثر، وكيفية تسويق المنتجات، وهو يفكر الآن في الاستقالة وفتح شركة المنيوم.

وأوضح إلى أنه في الوقت الحالي يعمل على استئجار ارض صناعية لاستخراج رخصة من الجهات الرسمية إذ ان قوانيين وزارة الصناعة والتجارة تشترط عند اعطاء رخصة الالمنيوم ان تكون الورشة في منطقة صناعية. وعن مدى النجاح قال: «انا واثق من النجاح 100 في المئة وخصوصاً أن الضغط السكاني وضيق السكن يجبر الكثير من العوائل والافراد بناء مساكن أو منازل جديدة لهم أو توسعة منازلهم، وهذا سيحتاج في النهاية إلى ابواب ونوافذ من الألمنيوم».

إلا أنه قال: «ربما البعض يستخدم الابواب الخشبية لكنهم لا يستطيعون استخدام نوافذ خشبية». مشيراً إلى أن استخدام نوافذ الألمنيوم امر ضروري لا غنى عنه. وعن بدء المشروع قال: «سأدخل مع شريك، هو بالمال وأنا بالعمل بحكم الخبرة بالعمل والمعرفة بالسوق، والارباح النصف بالنصف».

من جهته، قال مدير شركة خللبال للمقاولات محمد يوسف: «هناك الكثير من طلبات بناء المنازل في القرى والمدن، وعند الانتهاء من البناء يقوم صاحب المنزل بشراء النوافذ والابواب».

وأوضح أن النوافذ التي يشتريها صاحب المنزل جميعها مصنوعة من الالمنيوم، بينما الابواب تختلف بحسب موضعها في المنزل إذ ان ابواب الغرف تكون من الخشب، وابواب المرافق والمطبخ تكون من الالمنيوم، اما البوابة الرئيسية قد تكون من الألمنيوم أو الحديد المطاوع، ونادراً ما تكون من الخشب.

وذكر أنه يفكر بإنشاء ورشة ألمنيوم لصناعة الابواب والنوافذ والمطابخ مع شريك محترف في المهنة يعرف اوضاع السوق.

وعن الشريك قال: «طلبت من احد ابناء جيراننا ان يعمل في ورشة المنيوم ويكتسب الخبرة ويتعلم صناعة الالمنيوم حتى لو بأبخس الرواتب، ومن ثم يستقيل ونفتح مشروعاً مشتركاً بيننا. مشيراً إلى أنه سيدفع رأس المال وشريكه بالعمل»

العدد 1306 - الإثنين 03 أبريل 2006م الموافق 04 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً