تشهد العاصمة القطرية (الدوحة) يومي 17 و18 ابريل/ نيسان الجاري تظاهرة اقتصادية استثمارية عربية دولية كبرى تتمثل بـ ملتقى قطر الاقتصادي الذي ينعقد برعاية أمير الدولة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. ويستقطب الملتقى مشاركة عربية وأجنبية واسعة إذ يتوقع أن يصل عدد المشاركين إلى نحو 600 من 19 بلداً عربياً وأجنبياً هي: المملكة المتحدة، الهند، اليونان، تركيا، ماليزيا، السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، البحرين، قطر، الأردن، العراق، سورية، لبنان، مصر، المغرب، الجزائر، السودان، اليمن، إضافة إلى المشاركة القطرية الواسعة.

ويتقدم المشاركون أمين عام جامعة الدول العربية، عمرو موسى، ووزارات الصناعة والتجارة والمال والطاقة والأشغال، إضافة إلى بعض المصارف المركزية وقادة المصارف. وهناك مشاركة واسعة من القطاع الخاص لا سيما بلدان الخليج العربي من خلال قيادات الغرف التجارية والصناعية والشركات الكبرى العاملة في مجالات المال والمصارف والاستثمار والمقاولات والإنشاء والصناعة والتجارة والخدمات السياحية والتقنية والتعليمية.

وتأتي جاذبية الملتقى من جاذبية التطورات الإيجابية الكبيرة التي تشهدها دولة قطر حالياً والمتمثلة بمئات المشروعات الكبيرة والمتنوعة المطروحة في قطاعات الغاز والنفط والسياحة والصناعة والتطوير العقاري والتعليم والصحة والتكنولوجيا، والمقدرة كلفتها الاستثمارية بأكثر من 120 مليار دولار على مدى السنوات السبع المقبلة. وتتولد من هذه المشروعات فرص عمل واستثمارات كثيرة ومتنوعة أمام الشركات القطرية والعربية والدولية. وأدّى ذلك الى بروز اهتمام كبير من قبل مجتمع الأعمال الذي تتوجه أنظاره نحو قطر، يساعده في ذلك، حرص القيادة القطرية على توفير المناخ الاستثماري وتأمين التسهيلات والحوافز وسن القوانين والتشريعات الجاذبة للاستثمار والمستثمرين.

وعلى خلفية هذا النشاط القائم في قطر والحركة الدائمة، بادرت وزارة الاقتصاد والتجارة في قطر الى طرح فكرة إقامة ملتقى قطر الاقتصادي وإيكال مهمة تنظيمه إلى مجموعة الاقتصاد والاعمال المتخصصة في صناعة المؤتمرات وتنظيم الأحداث الاقتصادية.

وانطلاقاً من ذلك، فإن ملتقى قطر الاقتصادي يشكل فرصة مهمة أمام المستثمرين ورجال الأعمال للاطلاع على المشروعات الكبرى وعلى خطة الحكومة القطرية للمرحلة المقبلة، وذلك من خلال مشاركة الوزراء والمسئولين القطريين الذين سيعرضون مناخ وفرص الاستثمار في قطاعات النفط والغاز والصناعة والتطور العقاري والقطاع المالي والمصرفي، وقطاع الخدمات في مجالات السياحة والتعليم والصحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وسيكون في طليعة المتحدثين في الملتقى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والذي سيكون له حوار مفتوح مع المشاركين، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة عبدالله بن حمد العطية وزير المالية والقائم بأعمال وزير الاقتصاد والتجارة يوسف حسين كمال ومحافظ مصرف قطر المركزي عبدالله بن خالد العطية ورئيس هيئة الأشغال العامة زايد الخياري. ومن خارج قطر ستكون هناك مشاركة وزراء التجارة والصناعة في كل من: الهند، الكويت، لبنان، الأردن، العراق. وهناك نحو 45 متحدثاً من رؤساء الشركات الكبرى القطرية العربية والأجنبية.

ومن أبرز محاور الملتقى الرؤية المستقبلية للاقتصاد القطري والاستثمار في قطر والبلدان العربية الأخرى والمقاولات والمشروعات العقارية الكبرى في قطر والصناعة المصرفية في قطر والخليج وأسواق الأسهم الخليجية في 2006 والاستثمار في الخدمات العامة