العدد 1311 - السبت 08 أبريل 2006م الموافق 09 ربيع الاول 1427هـ

الدوسري مازال يحاول الانتحار في غوانتنامو

الوسط - محرر الشئون المحلية 

08 أبريل 2006

كشف رئيس هيئة المحامين المكلفين بالدفاع عن معتقلي غوانتنامو جوشوا كولانغلو - براين عن احباط محاولة انتحار قام بها المعتقل البحريني في غوانتنامو جمعة الدوسري خلال شهر مارس/ آذار الماضي.

وقال براين إن محامين ناشطين في الدفاع عن معتقلي غوانتنامو اخبروه بتاريخ 23 مارس/ آذار الماضي ان الدوسري حاول الانتحار قبل ايام من التاريخ المذكور، لكنه نجا من هذه المحاولة أيضا.

يشار الى أن الدوسري كان قد حاول الانتحار عدة مرات في السابق احتجاجا على المعاملة السيئة التي يتعرض لها داخل معتقل غوانتنامو.

وقال المحامي إن القيادة العسكرية الاميركية خضعت لقرار من المحكمة في قضية رفعتها وكالة الاسوشيتد برس، تجبرها على نشر وثائق تتعلق بالتحقيق مع المحتجزين في غوانتنامو.


الدوسري للمحقق الأميركي:

أحمد الله أنك لم تتهمني بالطبخ في ماكدونالدز

الوسط - محرر الشئون المحلية

قال رئيس هيئة المحامين المكلفين بالدفاع عن معتقلي غوانتنامو جوشوا كولانغلو - براين انه التقى في 23 مارس/ آذار الماضي ببعض المحامين الذين ينشطون في الدفاع عن معتقلي غوانتنامو وانهم اخبروه بأن المعتقل البحريني جمعة الدوسري كان حاول الانتحار قبل أيام عدة من التاريخ المذكور، وانه نجا من الموت أيضاً في محاولته الأخيرة.

وقال المحامي إن القيادة العسكرية الأميركية خضعت لقرار من المحكمة في قضية رفعتها وكالة الاسوشيتد برس، وعلى اثره نشرت وثائق تتعلق بالتحقيق مع المحتجزين في غوانتنامو. وقال المحامي إن واحدة من هذه الوثائق تتعلق بالمعتقل البحريني جمعة الدوسري وهو محضر دون في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي من قبل مجلس اعادة النظر في الاعتقال الإداري المكلف بتحديد فيما إذا الشخص المراجع أمره يمثل خطراً على الولايات المتحدة الأميركية. واشار المحامي إلى أن الوثيقة تشير بوضوح إلى المشكلات والمفارقات، من بينها القول بأن الصحافة سمح لها بحضور جلسات الاستماع للقضايا، بينما منع المحامون من ذلك، ولا يوجد اي سند للسماح بوسائل الإعلام بينما يمنع القانونيون من ذلك، وإن هذا اعتداء على حق المحتجز الذي يحتاج إلى دفاع.

وقال المحامي إن الوثيقة تقول إن جمعة الدوسري كان لديه 20 ألف دولا عندما اعتقل في افغانستان، وعندما حاول جمعة تصحيحهم بالقول إن كان لديه ألفا دولار فقط، قال الضابط المسئول إن ما حدث «خطأ طباعي»، فكيف يكون هذا الخطأ لأن الفرق بين الرقمين بامكانه أن يؤثر كثيراً على تحديد مدى خطورة الفرد.

واشارت الوثيقة إلى وقائع التحقيق، إذ قال الدوسري انه ذهب إلى افغانستان للنظر في وضعية 7 مساجد في كابول، وإن شخصاً اسمه (...) من السعودية طلب منه القيام بتلك المهمة. وقالت وقائع التحقيق إن الدوسري تسلم 3 الاف دولار من شخص في مشهد في إيران اسمه (...)، وإن الدوسري ذهب إلى البحرين واستخرج جواز سفر بحريني ومن ثم سافر إلى كابول. إلا أن الدوسري رفض اتهامات المحقق وقال إن لديه جواز سفر بحريني لسنوات طويلة، وانه يحمل الجنسيتين السعودية والبحرينية.

وقالت الوثيقة إن الدوسري سافر مع الشخص الذي قابله في مشهد إلى كابول وان الرحلة استغرقت نحو 3 اسابيع قبل الوصول إلى كابول والسكن في شقة يملكها ذلك الشخص، وإن غادر إلى جلال آباد، وتم اعتقاله من قبل السلطات الباكستانية وهو يحاول العبور إلى باكستان. وقالت وقائع التحقيق إن الدوسري لم يكن بحوزته اي جواز عندما تم اعتقاله.

وعندما اتهمه المحقق بأن هناك ادلة انه كان يطبخ للمقاتلين في جبال تورا بورا، ضحك الدوسري وقال «كيف تتهمني مرة بالتفجيرات واخرى بالطبخ؟... وأحمد الله انك لم تتهمني بالطبخ في ماكدونالدز».

وعندما سئل الدوسري إذا كان في البوسنة من قبل، اجاب «نعم كنت في البوسنة، ولكن لم اشارك في القتال، كنت في مكان آمن ومدينة آمنة وكانت تحت سيطرة الأمم المتحدة، وإننى لم اذهب من ضمن المتطوعين للقتال». وعن اعتقاله في السعودية (بعد تفجير السفينة الأميركية كول)، قال الدوسري إنه لم يكن له اية علاقة، وان الاعتقالات كانت عشوائية تجرى بعد حادثة هنا أو هناك، ولم توجه إليه اية تهمة، وان الحكومة السعودية افرجت عنه لانه لم تكن هناك تهمة أو ادلة.

وعندما سأله المحقق عن سفر سابق له إلى باكستان، قال الدوسري «نعم كان ذلك في نهاية العام 1989 عندما كان عمري 16 عاماً، وحينها كانت الحكومتان الأميركية والسعودية تساند الافغان، وانني كنت هناك لمدة 3 اشهر... واني حصلت على تدريبات على الكلاشنكوف في معسكر الصديق الذي كانت تدعمه الحكومة السعودية».

واتهم المحقق الدوسري بانه حصل على فيزا لخمس سنوات لزيارة أميركا من السفارة الأميركية في البحرين في التسعينات وانه سافر من البحرين إلى تركيا ومن ثم الى شيكاغو وايلينوي ومن ثم إلى اندي، ومن ثم زار أميركا مرة أخرى وسافر إلى ميشاغن وبافالو ونيويورك، وانه كان يمارس دوره ك «امام» في أحد المساجد، ومن ثم عاد إلى البحرين والسعودية واعتقلته المخابرات السعودية بعد تفجيرات الخبر واحتجز لمدة 3 اشهر وسحب جوازه السعودي لمدة عام ونصف العام. واجاب الدوسري بالايجاب، لكن ليس له أية علاقة بالمجاهدين.

وعند سؤال المحقق عن الجواز الذي كان بحوزة الدوسري في افغانستان، قال إنه الجواز البحريني، وانه كان لدى الشخص الذي استضافه عندما غادر باتجاه الحدود الباكستانية، نافيا علمه فيما إذا كان ذلك الشخص تصرف بالجواز أو باعه

العدد 1311 - السبت 08 أبريل 2006م الموافق 09 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً