أكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عادل المعاودة أن عودته إلى المقعد النيابي في برلمان 2006 غير مؤكدة، وأشار المعاودة إلى أنه يدرس في الوقت الحالي عدم الترشح من جديد إلى مجلس النواب في الانتخابات النيابية المقبلة التي من المؤمل أن تشهدها البحرين هذا العام.
وقال المعاودة (الرئيس السابق لكتلة الأصالة الإسلامية صاحبة التيار السلفي) في اتصال هاتفي أجرته معه «الوسط» مساء أمس وهو موجود خارج البحرين: «أخبرت المكتب السياسي لجمعية الأصالة بعدم رغبتي في الترشح مرة أخرى لمجلس النواب، غير أن المكتب السياسي أرسل إشارات أولية بعدم الموافقة على الطلب»، ونوه إلى أن «قرار عدم المشاركة في الانتخابات لم يحسم بعد».
وتحفظ المعاودة على ذكر الأسباب التي دعته إلى اتخاذ قرار عدم المشاركة في المجلس النيابي المقبل، واكتفى بالقول «إن هناك أسباباً كثيرة تقف وراء هذا القرار، ولكن لا أستطيع الإفصاح عنها في الوقت الحالي»، وأشار المعاودة إلى أن «هذا المجال بحاجة إلى جهد كبير»، وأضاف «في حال عدم ترشحي لمجلس النواب المقبل سأكون عضواً فاعلاً في جمعية الأصالة».
وذكر المعاودة «إذا رأت الجمعية أن إعادة ترشحي في الانتخابات النيابية المقبلة هو بمقتضى المصلحة العامة، فلن أتوانى لحظة في العدول عن قرار عدم الترشح»، مشيراً «لم أتعود على مخالفة قرارات الجمعية».
ونفى المعاودة أن يكون قرار عدم الترشح في النيابي له علاقة بما شهدته جمعية الأصالة الإسلامية في الفترة الماضية، وابتعاد المعاودة عن رئاستها ورئاسة الكتلة البرلمانية، التي يرأسها في الوقت الحالي عضو الكتلة النائب غانم فضل البوعينين (عضو لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس النواب) خلفاً للمعاودة.
وكان مصدر في كتلة الأصالة (فضل عدم ذكر اسمه) ذكر في وقت سابق «أن الكتلة ستسعى في برلمان 2006 إلى استهداف منصب رئيس مجلس النواب»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه في حال عدم إمكان الفوز بهذا المنصب فسيكون التركيز على منصب نائب الرئيس، كما تحدثت بعض المصادر عن وجود سيناريو لدى كتلة الأصالة يسعى إلى إيصال المعاودة إلى رئاسة المجلس المقبل مدعوماً بما يحظى به من تأييد من نواب وفعاليات سياسية شيعية وسنية، وذلك خلفاً للرئيس الحالي خليفة الظهراني الذي يدرس إعادة الترشح في الانتخابات النيابية المقبلة.
وفي سؤال عما إذا ستكون خطوة عدم ترشح المعاودة إلى مجلس النواب المقبل هي ضمن تحرك من قبل كتلة الأصالة لاقتحام مجلس الشورى، نفى المعاودة ذلك، وقال: «الأصالة لم تتحرك في هذا الاتجاه». وعما إذا يوجد توجه لتوزير أحد أعضاء الأصالة (التيار السلفي) بأن يكون المعاودة أحد هذه الوجوه، أوضح المعاودة «لا يوجد أي توجه حكومي لتوزير أحد أعضاء كتلة الأصالة، ولم تصلنا أية إشارات في هذا الصدد».
يشار إلى أن الشيخ عادل المعاودة يتمتع بحضور فاعل في الساحة، ويمتلك قاعدة واسعة من العلاقات، كما تربطه روابط متينة مع عدد من علماء الشيعة
العدد 1311 - السبت 08 أبريل 2006م الموافق 09 ربيع الاول 1427هـ