كشفت وزارة التنمية الاجتماعية عن تخصيص أرض كبيرة لبناء مركز اجتماعي شامل يخدم أهالي منطقة رأس الرمان والحورة والمناطق المجاورة ويقدم خدمات شاملة للأسر المحتاجة وكبار السن والمعوقين وجميع أفراد الأسرة.

كما أكدت مديرة إدارة تنمية المجتمعات المحلية بالوزارة بدرية الجيب تخصيص عاهل البلاد أرضا لصندوق رأس الرمان الخيري.

وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي التي زارت منطقتي رأس الرمان والحورة صباح أمس إن القطاع الأهلي ومؤسسات المجتمع المدني ركيزتان أساسيتان من ركائز الشراكة الاجتماعية مع الوزارة، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى إلى وضع خطط ودراسات لتفعيل هذه الشراكة بطرق منهجية وعملية.

وأضافت البلوشي أن وزارة التنمية معنية بالأسرة البحرينية وبكل أفرادها وخصوصا الناشئة والمسنين والمعوقين، موضحة هدف الوزارة الساعية إلى تنمية الاستثمار الاجتماعي ورعاية الإنسان المحتاج إلى ذلك.

وجددت البلوشي دعوتها الجميع إلى الاستفادة من خدمات الوزارة التي يجهلها الكثير من المواطنين، مشيرة إلى الحملة التوعوية التي ستقوم بها الوزارة في الأيام المقبلة لتعريف المواطنين بكل الخدمات التي تقدمها الوزارة.

من جانبه، قال مدير إدارة الرعاية والتأهيل الاجتماعي بالوزارة سلمان درباس إن إنشاء «بيوت الوالدين» ضمن توجهات الوزارة حالياً، وذلك من أجل تقديم خدمات نهارية لجميع كبار السن في مناطق سكنهم.

وأشار درباس إلى أن كل محافظات المملكة ستكون فيها خمسة بيوت للوالدين بحيث يكون الإجمالي 20 بيتاً يخدم جميع مناطق المملكة، بالإضافة إلى الرعاية المتنقلة التي تقدمها الوزارة والتي يستفيد منها في رأس الرمان حالياً ثمانية من كبار السن، داعياً الجهات الأهلية في المنطقة إلى تسجيل من يحتاج إلى هذه الرعاية.

وتمنى درباس أن يكون هناك تواصل بين الوزارة والمؤسسات الأهلية في مختلف المجالات وبالخصوص على مستوى المعوقين ورعايتهم، إذ إن الوزارة تقدم الرعاية إلى عشرة معوقين في المنطقة.

وأشارت مديرة المساعدات الاجتماعية بالوزارة حنان كمال إلى أن عدد المستفيدين من المساعدات في رأس الرمان بلغ 76 أسرة بها 118 فردا، يحصلون على مساعدات تتراوح بين 50 و100 دينار شهرياً بحسب عدد الأفراد فيها، مشيرة إلى أن المجلس الوطني اقر قانون الضمان الاجتماعي الذي ينتظر تصديق الملك، ما من شأنه أن يرفع مبلغ المساعدات من 50 إلى 70 دينارا لكل شخص.

البلوشي أكدت أن 70 دينارا لن تكفي الشخص لتلبية احتياجاته ومساعدته في معيشته، فلذلك تسعى الوزارة حالياً الى إيجاد مدخول ثابت لهذه الأسر، مشيرة إلى أن الوزارة ستبدأ بنحو 100 شخص كعينة تجريبية لمعرفة مدى الاستفادة من المشروع ومن ثم تعميمها على جميع الأسر المحتاجة لخلق مدخول ثابت لهم وتحويلها إلى أسر منتجة وليست متلقية للمساعدات.

وكشفت مديرة إدارة نظم المعلومات بالوزارة مها مدني أن الوزارة خلال عام واحد ستنقل خدماتها من المكاتب إلى تقنية المعلومات عبر ربط أنظمتها بأنظمة الجهات الحكومية الأخرى وتوصيل المعلومات كافة لجميع المستفيدين من خدمات الوزارة عبر شبكة الانترنت.

وطالب رئيس لجنة المشاريع بصندوق رأس الرمان الخيري عبدالخالق ميلاد الوزارة برصد مساعدة مالية لكبار السن الذين لا تصرف لهم رواتب تقاعدية أو أية مساعدات أخرى من قبل جهات رسمية، وإضافة قوائم العوائل المحتاجة المسجلة بالصندوق حالياً والتي لم تدرج ضمن قائمة الأسر المحتاجة بالوزارة حتى الآن، بالإضافة إلى المطالبة بتخصيص أحد البيوت في المنطقة مقراً لكبار السن بحيث تتكفل الوزارة بدفع مبلغ الإيجار الشهري الذي لا يتعدى 300 دينار.

كما طالب الأهالي برفع قيمة الإعانات المالية للأسر المحتاجة بما يتماشى والزيادة المضطرة في مستوى المعيشة، وإنشاء مركز اجتماعي يليق بتاريخ المنطقة وكثافتها السكانية، وذلك في ضوء المواقع المقترحة من قبل الممثل البلدي والتي سبق أن تقدم بها الأهالي لوزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر خلال زيارته الأخيرة للمنطقة.ش