لم تُحسم أزمة مباراتي ختام الدوري الممتاز لكرة القدم على رغم الاجتماع التنسيقي الذي عقد أمس بحضور رئ
08 أبريل 2006
وفي تصريح لـ«الوسط الرياضي» أكد رئيس اتحاد الكرة أن المباريات الحاسمة ستقام يوم الجمعة القادم وبذلك سوف ترحل مباريات كأس الملك إلى وقت سوف يعلن عنه اتحاد الكرة بعد اجتماعه الذي سيعقد مساء اليوم بعد المؤتمر الصحافي.
وفي بداية الاجتماع التنسيقي رحب الشيخ فواز بن محمد بالحضور، مشيدا بالدور المتميز الذي تلعبه الأندية الوطنية في تعزيز مسيرة الحركة الرياضية والشبابية في المملكة، منوها باسهامات الأندية في استقطاب طاقات الشباب إلى جانب تخريج الأفواج المتعاقبة من الرياضيين الذين ساهموا في صوغ مفردات الانجازات الرياضية لمملكتنا الغالية.
وتم خلال الاجتماع بحث موضوع إقامة مباراتي المحرق مع سترة، والأهلي مع الشباب في المرحلة الأخيرة من الدوري البحريني الممتاز لكرة القدم، ووافقت الأندية الأربعة على تحويل الموضوع إلى الاتحاد البحريني لكرة القدم لتحديد موعد ومكان المباراتين المشار إليهما.
ولعل أبرز ما تمخض عنه الاجتماع تفويض الأندية لاتحاد الكرة لاتخاذ ما يراه مناسباً في تحديد موعد ومكان لمباراتي المحرق مع سترة والأهلي مع الشباب وذلك وفق التصورات المطروحة وهي إقامة المباراتين على الاستاد الوطني في يوم واحد، والثاني إقامة مباراة المحرق وسترة على الوطني والأهلي والشباب على ملعب المحرق، والخيار الثالث كان مقترح النادي الأهلي بإقامة المباراتين من دون جمهور.
اليوم مؤتمر صحافي لرئيس اتحاد الكرة
ويعقد رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة مؤتمراً صحافياً في الساعة 6,30 من مساء اليوم (الأحد) بمقر الاتحاد البحريني لكرة القدم في بيت الكرة البحرينية بالرفاع.
ومن المنتظر ان يتحدث ويتناول رئيس اتحاد الكرة في مؤتمره الصحافي ما شهده يوم (الجمعة) الماضي بشأن مباراتي ختام الدوري العام الممتاز لكرة القدم لهذا الموسم بالجولة (18) واللتين تم تأجيلهما حتى موعد سيحدده اتحاد الكرة في موعد لاحق... والمباراتان تجمعان المحرق مع سترة والأهلي مع الشباب.
ووجه الاتحاد البحريني لكرة القدم الدعوة إلى رجال الصحافة الرياضية المحلية لحضور المؤتمر الصحافي اليوم وتغطيته.
ويعد مؤتمر اليوم مرتقباً لمختلف وسائل الإعلام المحلية ويأتي في إطار حرص اتحاد الكرة وتواصلاً مع نهجه في اطلاع الرأي العام والشارع الرياضي على جميع المستجدات والحوادث المتعلقة بالشأن الكروي في المملكة وما يخص ويتعلق باتحاد الكرة ولعبة كرة القدم في البحرين.
أكد رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة في حديثه لـ «الوسط الرياضي» تعقيباً على اجتماع رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة واتحاد الكرة وممثلي أندية: المحرق، الأهلي، الشباب وسترة أننا في البحرين لا نملك (3) ملاعب كروية قادرة على استيعاب أهم المباريات القوية والحساسة في الوقت نفسه. فالبحرين تملك استاد البحرين الوطني وهو الوحيد القادر والمؤهل لذلك.
وقال: «إن اتحاد الكرة كان حريصاً كل الحرص على خلق تكافؤ الفرص لجميع الفرق المتنافسة. لذلك فإن الاتحاد حينما تسلم تقرير وزارة الداخلية عن عدم صلاحية ملعب الأهلي كان بإمكانه ألغاء هذه المباراة وإقامة مباراة المحرق كما كان عليه جدول المباريات وخصوصاً لدى علمنا بأننا سبق ان أعلنا جدول مباريات كأس الملك الذي سيقام نهاية الأسبوع الجاري».
واضاف قائلاً «سنعقد اجتماعاً لمجلس الادارة اليوم وذلك بعد المؤتمر الصحافي وفي هذا الاجتماع سنناقش وضع جدول المباريات، متمنيين ان ينال هذا الوضع رضى جميع الأندية». واختتم سلمان بن ابراهيم حديثه مؤكداً «ان مجلس إدارة الاتحاد ينظر إلى كل الموضوعات من زاوية المصلحة العامة والجانب الذي يدفع بتطوير كرة القدم البحرينية».
قال أمين السر العام بالنادي الأهلي أحمد العلوي بعد الاجتماع الذي عقد في المؤسسة العامة بحضور رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة ورئيس اتحاد الكرة والأندية الأربعة المعنية وذلك للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف اننا لن نتراجع عن حقنا قيد أنملة ونحن وافقنا بدراسة الأمر من قبل اتحاد الكرة وصارت هناك 3 خيارات أو مقترحات للخروج من هذه الأزمة.
وأضاف «المقترح الأول يقول ان المباراتين ستقامان من دون جماهير إذا كان ملعب الأهلي غير مهيئ أمنياً مثلما تقول الداخلية وهذا هو القرار الأسلم لمبدأ تكافؤ الفرص لجميع الفرق.
وتابع «نقول ما ينطبق على ملعب الأهلي من الناحية الأمنية ينطبق كذلك على ملعب المحرق أيضاً ويقع في منطقة سكنية ولنا جماهيرنا الغفيرة ومن الظلم ان تذهب إلى ملعب المحرق وقد يحصل مالا يحمد عقباه ذرأ للمشكلات ولذلك نحن نود ان تُلعب المباراتان من دون جماهير تحسباً للتلاعب بالنتائج».
أما المقترح الثاني فهو ان تقام مباراة سترة والمحرق الأولى والثانية تجمع الشباب والأهلي على الوطني وهذا الأمر مرفوض من قبلنا وأيضاً رفضنا المقترح الثاني وأما الأول الذي يقول إن تلعب مباراتنا أمام الشباب على المحرق وسترة مع المحرق الوطني كذلك هذا مرفوض من قبلنا. إلى ذلك نحن نصر على أن المباراتين ستقامان في الوقت نفسه لعدم التلاعب بالنتائج للمصلحة العامة لجميع الأندية.
وسألناه لو وضع اتحاد الكرة الجدول في غير ما يريد الأهلي؟
فأجاب: «لكل حادث حديث وأنا غير مخول بالرفض أو الموافقة فهنا سنطلب عقد اجتماع عاجل وفي ضوئه سنقرر بالاجماع» . وماذا عن جماهيركم الأهلاوية؟ فأجاب: «جماهير متعاونة وحضارية والدليل بعد مباراة المحرق وعلى رغم التعادل فإنها خرجت الجماهير راضية ولم يفعلوا أي شيء يعكر الصفو ولا يجوز أن الغي ملعب الأهلي ولابد من الملعب على ملاعب محايدة».
في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس إدارة نادي المحرق الشيخ أحمد بن علي آل خليفة ذكر لـ «الوسط الرياضي» أن المحرق تضرر من قرار تأجيل المباراة، فقد كان جاهزا ومهيئا بدنيا ونفسيا من أجل حصد بطولة الدوري، إلا أننا فوجئنا بقرار التأجيل.
وقال: «سبق أن تقدم نادي المحرق إلى اتحاد الكرة يطلب تأجيل المباراة لعدم ملائمة استاد الأهلي لإقامة المباراة عليه، ولكن مع الأسف لم يؤخذ برأي المحرق ولم تتم دراسته بالشكل المطلوب، لذلك كان قرار التأجيل الذي لا يخدم المسابقة وتضرر المحرق به».
في الجانب الستراوي قال أمين السر العام في نادي سترة علي الشيخ: «إننا مع أي خيار وفي أي ملعب تقام عليه مباراتنا مع المحرق باستثناء ملعب المحرق فهذا بالنسبة إلينا خط أحمر لن نتجاوزه وكنا مرتاحين من الجدول الأصلي باللعب على ملعب الأهلي ولكن عندما قالوا إن الأمور الأمنية غير مهيئة في الأهلي فوافقنا على جميع الحلول والخيارات المطروحة إلا ملعب المحرق الذي ليس فيه تكافؤ الفرص وهو ليس من صالح الدوري».
واضاف «نحن لو لعبنا على ملعب المحرق أؤكد لك أننا سننهزم هزيمة نفسية وثقيلة وسنكون تحت ضغط جماهيري وبالذات لو تعادلنا معهم لا ندري ماذا سيحدث ومن الذي يضمن لنا بأنه لن يكون هناك مشاغب واحد في المحرق وبيان وزارة الداخلية عن الحال الأمنية في النادي الأهلي جعلنا نخاف ونحن لم نكن نعرف ذلك وعلى هذا الاساس لو اصدر قراراً بأننا نلعب على المحرق فسنرفضه ولن نذهب إلى هناك وانا لا أتوقع ولا اتصور أن يصدر الاتحاد مثل هذا القرار».
وسألنها عن التصورات والخيارات الثلاثة المطروحة لحل الأزمة فقال: «الخيار الأول بأن تقام المباراتين من دون جماهير فنحن موافقون عليه والخيار الآخر بان تقام المباراتان على الاستاد الوطني سواء لعبنا المباراة الأولى أو الثانية فايضاً نحن موافقون عليه واما الخيار الثالث الذي يقول إن اقامة مباراة الأهلي والشباب على المحرق وسترة والمحرق على الوطني أيضاً هذا الخيار نحن موافقون عليه، ولو خرج علينا الاتحاد بالخيار الآخر بان نلعب على المحرق فنقول لهم مشكورين وكفى تعاوناً معكم ولن نذهب إلى المباراة». وماذا عن خيار اقامة المباراتين من دون جماهير؟ فأجاب «الجماهير وحضورها في المباريات يعطيها حلاوة ومتعة ومن دون تفقد هذه الميزة ولكن إذا كان هذا هو الحل الوحيد فليس لدينا مانع من ان الخيار الأول اللعب مباراتنا مع المحرق على الأهلي فعلى الداخلية تنظيم دخول وخروج الجماهير وإذا كانت هناك مخاوف من الحال الأمنية وقررت الداخلية اللعب من دون جماهير فنحن موافقون ولن نعترض». وماذا عن جماهيركم في مثل هذا الوضع؟ فاجاب «اتصور ان جماهيرنا تتفهم الوضع ومن المؤكد أنها ستقبل الموضوع بسهولة ونحن بالامكان ان نجلس معهم ونقنعهم بان تقام المباراة من دون جماهير وخصوصاً اذا نقلت المباراة عبر التلفزيون».
أكد رئيس نادي الشباب ميرزا أحمد «ان الأمور لم تتغير بشأن قضية مباراتي ختام الدوري الممتاز لكرة القدم على رغم ما دار في الاجتماع الذي عقد أمس في المؤسسة العامة للشباب والرياضة».
وقال ميرزا «تم خلال الاجتماع طرح التصورات الثلاثة نفسها التي طرحت في اجتماع اتحاد الكرة مع الأندية، ودار بشأنها النقاش ومن بينها إقامة المباراتين على الملعب الوطني في يوم واحد ونحن في الشباب نؤيد ذلك شريطة أن تكون مباراتنا مع الأهلي الثانية وليست الأولى».
وتابع «انه تم الاتفاق على تفويض اتحاد الكرة باتخاذ القرار المناسب بشأن المباراتين وهو ما سنتعرف عليه اليوم، وأعتقد ان الاحتمال الأكبر إقامة المباراتين (الجمعة) المقبل، وخصوصاً بعد نية الاتحاد بتأجيل دور الثمانية لكأس الملك المقررة (الأربعاء) المقبل»
العدد 1311 - السبت 08 أبريل 2006م الموافق 09 ربيع الاول 1427هـ
