انخفض الدولار يوم أمس اثر صعوده يوم الجمعة ولكنه لايزال أعلى من أقل مستوى في 7 أشهر مقابل اليورو الذي سجله في الآونة الاخيرة إذ أشار تقرير الوظائف الأميركي الصادر الاسبوع الماضي إلى انه لايزال هناك مجال أمام البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة. وتزايدت التوقعات باقتراب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة التي استمرت نحو عامين قبل صدور تقرير الوظائف القوي في الاسبوع الماضي ليظهر ان الاقتصاد الامريكي لا يزال يقف على أرض صلبة.

وساهم ذلك في تنامي توقعات برفع المجلس أسعار الفائدة للمرة السادسة عشرة على التوالي إلى 5 في المئة في الاجتماع المقبل في مايو/ ايار وربما بعد ذلك أيضا في الوقت نفسه الذي أطاح فيه رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه في الاسبوع الماضي بتوقعات رفع أسعار الفائدة لمنطقة اليورو من 2,5 في المئة في مايو.

وقال كمال شارما من بنك اوف أميركا «مازالت أصداء تعليقات تريشيه يوم الخميس والتي قلصت التوقعات برفع أسعار الفائدة في مايو تهيمن على معنويات السوق فعليا». وتابع «ربما كانت هناك سلبية مفرطة تجاه الدولار في الاسبوع الماضي أو نحو ذلك واعطت بيانات الاجور قدرا من الواقعية للتوقعات الخاصة بأسعار الفائدة الأميركية».

وارتفع الدولار 15 في المئة العام الماضي مقابل اليورو والين بفضل رفع أسعار الفائدة الأميركية بشكل مستمر منذ منتصف 2004. وبحلول الساعة 2710 بتوقيت غرينتش انخفض الدولار 0,2 في المئة مقابل اليورو إلى 1,2111 دولار. وفي الاسبوع الماضي سجلت العملة الأميركية أقل مستوى في 7 أشهر مقابل العملة الموحدة عند 1,2333 دولار ولكنها ارتفعت 2 في المئة بنهاية الاسبوع الماضي.

وسجل الدولار أعلى مستوى في أسبوع مقابل العملة اليابانية عند 118,48 يناً كما ارتفع اليورو 0,24 في المئة إلى 143,45 ين ولكنه نزل من المستوى القياسي الذي سجله الاسبوع الماضي عند 144,92 يناً