العدد 1314 - الثلثاء 11 أبريل 2006م الموافق 12 ربيع الاول 1427هـ

10 من الشركات الخاصة تهتم بالتدريب

أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية رئيس جمعية البحرين للتدريب أحمد البناء أن 10 في المئة فقط من الشركات البحرينية تولي اهتماماً بالتدريب وتطوير مواردها البشرية، إذ إن البقية تشعر بأن التدريب «مفروض» عليها من قبل الحكومة. وقال البناء في حديث إلى «الوسط» عن المؤتمر والمعرض الدولي الثالث والثلاثين للاتحاد الآسيوي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية المقام تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة انه من اجل الاستفادة من تجارب الدول الآسيوية لا بد من الابتعاد عن المجاملات والعيش بواقعية، إذ إن تلك الدول تعالج الأمور بواقعية وجدية، ومن ثم العمل بمبدأ التغيير الشامل لا الترقيعية.


توصيات «المؤتمر الآسيوي» ستركز على تغيير المفاهيم

البناء: الشركات المهتمة بالتدريب لا تتجاوز 10

العدلية - هاني الفردان

أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية رئيس جمعية البحرين للتدريب أحمد البناء أن 10 في المئة فقط من الشركات البحرينية تولي اهتماماً بالتدريب وتطوير مواردها البشرية، إذ إن البقية تشعر بأن التدريب «مفروض» عليها من قبل الحكومة.

وكشف البناء لـ «الوسط» أن من أهم التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر والمعرض الدولي الثالث والثلاثون للاتحاد الآسيوي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية المقام تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة والذي افتتحه أمس الأول وزير العمل مجيد العلوي نيابة عن سموه، هي: «العمل على تغيير المفاهيم والسلوكات بشأن التدريب لكل شرائح المجتمع ابتداء من الرؤساء التنفيذيين في شركات القطاع الخاص وانتهاء بالأسرة ورب المنزل».

وقال البناء: «لابد من تغيير المفاهيم في التوظيف والتدريب والاهتمام بهما، مشيراً إلى أن هذين المفهومين غائبان عن مؤسساتنا الخاصة بشكل كبير، لاعتقادها بأن التدريب هدر لأموال المؤسسة وتقليص الربحية، إلا أن التدريب وتطوير الموارد البشرية هما استثمار وليسا كلفة، وخصوصاً أن التطوير سيعود في النهاية على إنتاجية وربحية المؤسسة»، مشيراً إلى أن رب الأسرة أيضاً معني وذلك من خلال تحديد مستقبل أبنائه من خلال الفهم الصحيح للتدريب والتوجيه السليم في ذلك.

وأشار البناء إلى أنه في المؤسسات الغربية والدول الكبرى المتقدمة، الشركة هي من تلزم الموظف بالتدريب، إلا أنه في مؤسساتنا نجد أن الشركات تجد إلزامية التدريب عائقاً واستنزافاً لأرباحها.

وينعقد المؤتمر والمعرض الدولي الثالث والثلاثون للاتحاد الآسيوي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية للمرة الثالثة والثلاثين ولأول مرة وبعد 32 عاماً في مملكة البحرين بعد أن أقيم في مختلف دول شرق آسيا.

ويهدف المؤتمر بحسب البناء إلى تنوير الحضور والوفود المشاركة التي تمثل أكثر من خمسين دولة بآخر التطورات في هذا المجال، كما سيختبر المؤتمر آخر الاستراتيجيات والطرق لدفع القوة الكامنة بداخل كل المشاركين للحد الأقصى، مشيرا إلى أن المشاركين سيركزون أوراق عملهم على أربعة موضوعات رئيسية، هي: القيادة، الشكل المستقبلي للعمل، التعلم الالكتروني، وتطوير الذات.

وأضاف البناء ان المؤتمر يتضمن منتدى متخصصا للرؤساء التنفيذيين، ناقش في حوار مفتوح أمس أهمية القيادة وتجارب واقعية عن رؤساء تنفيذيين في موقع العمل، بالإضافة إلى معرض يضم آخر التطورات في مجال ادارة الموارد البشرية، كما يمكن للمشاركين الاختيار ما بين ثلاث محاضرات متفاعلة تتسم بالتحدي والمتعة في ظل العمل الجماعي المشترك، إذ يطلع المشاركون على مجموعة مبتكرة من طرق ومناهج التدريب الرائدة في مجال تطوير القدرات البشرية. واوضح البناء أنه تم اختيار الموضوعات المطروحة والمتحدثين خلال المؤتمر، بعناية تامة من حيث الاحترافية والخبرات الفعلية لتأكيد المنفعة العائدة على المشاركين في المؤتمر وورش العمل. وإضافة الى ذلك سيحظى المشاركون بالفرصة لمناقشة الموضوعات المطروحة مع المتحدثين خلال أو بعد انتهاء المحاضرات، وذلك لضمان اكتساب العلم والمهارات التي ستنعكس إيجابا على عطائهم في سبيل تطوير مؤسساتهم.

وتحدث في اليوم الثاني للمؤتمر الوزير الأول في ماليزيا كو كون عن التجربة الماليزية وتحولها التدريجي من دولة زراعية إلى دولة متقدمة في صوغ البرمجيات وتصديرها إلى الكثير من دول العالم. كما ركز كون على السياسة التعليمية وأهمية إصلاحها من أجل تطوير التدريب والقوى العامة، مشيراً إلى أن الخطة الماليزية أمامها شوط كبير حتى تحقق أهدافها في العام 2020.

ورداً على سؤال: كيف ستستفيد البحرين من هذا المؤتمر؟ قال البناء: «إن التجارب الآسيوية أصبحت تجارب عالمية وليست مقتصرة على دول شرق آسيا فقط، بل تخطت ذلك وأصبحت تجارب عالمية يستفاد منها، مشيراً إلى أن حكم التقارب الجغرافي والعقائدي بين دول المنطقة ودول شرق آسيا يحتم الاستفادة من تجاربهم.

وأضاف البناء «ان كل دولة لها تجربتها الخاصة والمتميزة، فمثلاً اليابان لها تجربة التركيز على جودة المنتج واستطاعت أن تصل من خلال ذلك باقتصادها إلى الدول الكبرى، بينما سنغافورة التي لا تمتلك أية موارد طبيعية ومساحتها الجغرافية تساوي مساحة البحرين استطاعت خلال سنوات فقط ان تقفز بنفسها لتصبح من الدول المتقدمة، اما الهند وعلى رغم كثافتها السكانية الضخمة فإنها غزت العالم بتقنية المعلومات والمبرمجين، كما ان الصين بدأت بالإنتاج بالجملة ثم تحولت إلى تحسين المنتج حتى جعلت من نفسها رقماً صعباً في الاقتصاد العالمي». مؤكدا أنه «من اجل الاستفادة من تجارب تلك الدول لابد من الابتعاد عن المجاملات والعيش بواقعية، إذ إن تلك الدول تعالج الأمور بواقعية وجدية، ومن ثم العمل بمبدأ التغيير الشامل لا الترقيعية، على رغم ان إمكاناتنا المالية أكبر بكثير من إمكانات تلك الدول».

وكان وزير العمل مجيد العلوي أكد في افتتاح المؤتمر أن كل طاقات وزارة العمل وبقية مؤسسات القطاع الخاص تعمل بشكل مكثف لمواجهة مشكلة البطالة وحلحلتها لأدنى مستوياتها عن طريق برامج التدريب. وأن الدراسات تشير إلى ان المملكة تنفق 30 مليون دينار على برامج التدريب. وبين العلوي إنجازات مملكة البحرين في مجالات التدريب واحتلالها مراتب متقدمة على الساحة الدولية، بالإضافة الى نيلها المركز الأول اكثر من مرة على مستوى الوطن العربي وفقا لتقييم برنامج الامم المتحدة الإنمائي.

وحذر العلوي من المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها دول مجلس التعاون الخليجي ما لم تتواكب جهود تنمية وتطوير الموارد البشرية وتتوازى مع مستويات الطفرة الاقتصادية، وحركة النمو القياسية التي تشهدها هذه الدول على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

من جهته، دعا وزير العمل السعودي غازي القصيبي الحكومات الخليجية إلى تبني استراتيجيات تنموية واضحة للموارد البشرية وتأهيلها بمستويات تتناغم مع النمو الاقتصادي الكبير في الخليج

العدد 1314 - الثلثاء 11 أبريل 2006م الموافق 12 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً