العدد 1314 - الثلثاء 11 أبريل 2006م الموافق 12 ربيع الاول 1427هـ

#أمير قطر: لا معنى للحرية السياسية في مجتمع يسوده الفقر#

#بدء منتدى الدوحة للديمقراطية والتجارة الحرة#

أكد أمير دولة قطر سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ان الديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة تكمل بعضها ب 

11 أبريل 2006

وقال خلال افتتاحه منتدى الدوحة السادس للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة الذي بدأت أعماله أمس ان الديمقراطية وخصوصاً في البلدان النامية لن تتحقق من دون تنمية فاعلة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد ان الحرية السياسية لا معنى لها في مجتمع يسوده الفقر وتعاني شريحة كبيرة فيه من الجهل والمرض والبطالة وقال إن التنمية المستدامة لا يمكن ان تتحقق ما لم يسمح للفرد بالمشاركة في اتخاذ القرار وحماية مصالحه الاقتصادية.

واضاف ان الآثار الايجابية المرجوة من التجارة الحرة لصالح التنمية ترتبط بوجود نظام دولي يكفل الفرص لجميع دول وشعوب العالم على نحو يساعد في تضييق الفجوة الاقتصادية القائمة بينها، مشيراً إلى أنه لتحقيق الفوائد المنشودة من الديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة وترسيخ النظام العالمي الجديد فإن هناك ضرورة ملحة لإجراء اصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي شامل في الدول النامية يساعدها على الاسراع في التنمية التي تعود بالنفع على جميع فئات الشعب.

وأكد أمير دولة قطر ضرورة تفهم الدول المتقدمة لمشكلات الدول النامية وترجمة ذلك عملياً في الاتفاقات التي تعقد في اطار منظمة التجارة العالمية لإعانة تلك الدول على تطوير قدراتها الذاتية كي تتمكن من المنافسة التي يتطلبها النظام العالمي الجديد.

ويشارك عدد كبير من المسئولين والبرلمانيين والمفكرين من أكثر من 72 دولة يفوق عددهم الـ 900 مشارك منهم 14 من البحرين يمثلون القطاع التجاري وهم رئيس مجلس الشورى فيصل الموسوي ورئيس غرفة التجارة والصناعة عصام فخرو وعدد من اعضاء الغرفة التجارية ووزير التربية السابق علي فخرو واكاديميون ورجال فكر وممثلون عن جمعيات حقوق الانسان.

ومن المقرر ان يقدم باقر النجار ورقة عمل في الجلسة الخاصة بمناقشة الاصلاح في العالم العربي. وتحدث في الجلسة الافتتاحية أمس وزير الدولة للشئون الخارجية سابقا سيمونز، ورئيس مجلس الشورى اليمني عبدالعزيز عبدالغني ورئيس وزراء دومينيكان روزفلت سكيريت. والمفوض لشئون تكافؤ الفرص بفرنسا عزوز بغاغ الوزير.

وكان أبرز المعتذرين عن عدم الحضور وزيرة الاقتصاد الإماراتية لبنى القاسمي لارتباطها بالسفر إلى الولايات المتحدة على رأس وفد رسمي إلى واشنطن للتوقيع على اتفاق التجارة الحرة بين بلادها والولايات المتحدة. كما اعتذرت وزيرة المغتربين السورية بثينة شعبان عن عدم الحضور وسيعتمد منتدى الديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة الحالي على المناقشات والنتائج المستخلصة من المنتديات السابقة، وسيكون أحد الموضوعات الرئيسية موضوع تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتسريع عملية التنمية.

ويأتي انعقاد المؤتمر بعد 4 دورات للمنتدى أقيم مواكبا لدعوات الإصلاح والمناداة بالحريات التي انطلقت في معظم دول العالم. إلى ذلك اكد السفير الفرنسي بالدوحة الان ازواؤو أهمية المؤتمر والمشاركة الفرنسية فيه كونه احد التظاهرات المهمة التي تشهدها الدوحة على طريق الديمقراطية والاصلاح. وتعقد خلال المنتدى 12 جلسة و4 موائد مستديرة بفندق الشيراتون تبدأ صباح اليوم الأربعاء وتتناول بالنقاش موضوع الديمقراطية والحرية والتحديات المستقبلية التي تواجه المؤسسات الإقليمية ومسيرة المجتمعات المدنية في العالم العربي وخطوات الإصلاح في البلاد العربية والقيم الإعلامية والحوار الحضاري وسبل تعزيز الديمقراطية ومحاربة الإرهاب. كما تتطرق الجلسات إلى الدور المتنامي لمنظمة التجارة العالمية وتأثيراتها المتزايد على العالمية وتأثيراتها المتزايد على منظومة الاقتصاد الدولي والعلاقات بين الشمال والجنوب وظهور شراكات جديدة تستجيب لهذه المرحلة التاريخية وتقارير التنمية البشرية وتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، ويتطرق الحوار كذلك إلى موضوع التنمية ومقتضيات الإصلاح والسلطة والمعارضة في الدول العربية ومسيرة المجتمعات المدنية في العالم العربى وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وسياسات وإجراءات تعزيز المشروعات المتوسطة والصغيرة وقضايا التعليم والتوظيف وآثار الإصلاحات النقدية في دول مجلس التعاون. وتخصص جلسة للبحث في حوار الحضارات وكيف يكون بديلاً عن صدام الحضارات، وتناقش هذه الجلسة ثقافة التسامح وقبول الرأي الآخر في سياسات الدول وبرامج المنظمات غير الحكومية، ودور التربية والتعليم في التعريف بالحضارات المختلفة وأداء الإعلام ووسائل الاتصال لرسالة الحوار السلمي والبناء بين الثقافات والتكيف مع العولمة من منظور البعد الاقتصادي والبناء المؤسسي والبعد الثقافي والاجتماعي والتعرف على أفضل التطبيقات من حيث التحديات والفرص والابتكار والتجديد ونجاحات الحكومة الالكترونية ومفهوم حقوق الإنسان في ضوء التحولات العالمية وخصوصيات كل حضارة ودور الشباب ومنظمات المجتمع المدني في الإصلاح السياسي. أما الموائد المستديرة فتدور حول التجارة الحرة ومنظمات المجتمع المدني الحر ومنظمات المجتمع المدني والإعلام والصحافة إذ تتطرق إلى اختلاف القيم الإعلامية بين مناطق العالم وأثره على فكر الإعلام والدكتاتورية الإعلامية ودورها في تضليل الرأي العام كما تتناول الموائد اثر اتفاق التجارة الحرة على شركات القطاع الخاص (الفرص والتحديات) واثر اتفاق التجارة الحرة على هيكل الصادرات- الواردات وعلى المجالات غير التجارية (أسواق المال - التعليم - الصحة والثقافة والآلية) المناسبة لتطبيق الاتفاق بما يضمن تعظيم المنفعة العامة للمجتمع. كما تتناول علاقة المجتمع المدني بالسلطة ودعم القدرات وتطوير الثقافة الديمقراطية. وتطوير آليات التحول الديمقراطي.

وفي الجلسة الخامسة والتي ستكون تحت عنوان «الاستفادة من افضل الممارسات... والتحديات والفرص»، إذ ستتركز المداخلة الاولى فيها حول تحسين جودة الخدمات، دروس من التجربة القطرية.

وقال أمين عام مجلس التخطيط القطري الشيخ حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني ان موضوع التحديات والفرص ينطلق من ان هناك دروسا مميزة من تجارب الدول والاقاليم في تطوير بلدانها يمكن الاستفادة منها، والمتوقع من كل تجربة ان تلقي الضوء على بعض نواحي العلاقة بين القطاع العام والقطاع الخاص في بلدان مختلفة وتحدد السياسات والاجراءات المؤثرة في جهودها في التنمية بالاضافة إلى ادوات مساندة يمكن الاستفادة منها من قبل الدول... وستكون حلقة في الجلسة الخامسة بشأن نجاحات الحكومة الالكترونية وهي دروس من تجربة دبي يقدمها مدير الحكومة الالكترونية بدبي في دولة الإمارات سالم الشاعر. وتجربة اخرى من كندا وتجربة من فنلندا وفي اليوم الثاني من اعمال المنتدى ستكون هناك جلسة تحت عنوان «تقارير التنمية البشرية العربية... الفجوات الثلاث». كما سيتم الحديث بشأن موضوعات تتصل بالديمقراطية والحرية والتحديات المستقبلية التي تواجه المؤسسات الإقليمية ومسيرة المجتمعات المدنية في العالم العربي وخطوات الإصلاح في البلاد العربية والقيم الإعلامية والحوار الحضاري وسبل تعزيز الديمقراطية ومحاربة الإرهاب. كما تتطرق الجلسات إلى الدور المتنامي لمنظمة التجارة العالمية وتأثيراتها المتزايدة على منظومة الاقتصاد الدولي والعلاقات بين الشمال والجنوب وظهور شراكات جديدة تستجيب لهذه المرحلة التاريخية وتقارير التنمية البشرية جديدة تستجيب لهذه المرحلة التاريخية وتقارير التنمية البشرية وتمكين المرأة والمساواة الجنسية. ويتطرق الحوار كذلك إلى موضوع التنمية ومقتضيات الإصلاح والسلطة والمعارضة في الدول العربية ومسيرة المجتمعات المدنية في العالم العربى وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وسياسات وإجراءات تعزيز المشروعات المتوسطة والصغيرة وقضايا التعليم والتوظيف وآثار الإصلاحات النقدية في دول مجلس التعاون. وتخصص جلسة للبحث في حوار الحضارات وكيف يكون بديلاً عن صدام الحضارات

العدد 1314 - الثلثاء 11 أبريل 2006م الموافق 12 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً