العدد 1315 - الأربعاء 12 أبريل 2006م الموافق 13 ربيع الاول 1427هـ

القذافي يدعو اليهود والنصارى إلى «الطواف حول الكعبة»

نقلت «العربية نت» على موقعها الالكتروني خبرا أثار الكثير من التعليقات جاء فيه:

دعا الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في مالي، اليهود والنصارى إلى «الطواف حول الكعبة ما دام الله بعث بمحمد نبيا لكل الناس، والكعبة هي بيت الله إذن فالكل مدعو للطواف وليس المسلمين والعرب فقط». وفي خطاب ألقاه في جموع من الأفارقة بمدينة تمبكتو في مالي، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، قال الزعيم الليبي «يجب على العالم أن يعيد النظر في معطيات مسلم بها وهي خطأ. فالإنجيل مزور وعيسى نبي الإسرائيلين، وليس موجها إلى أوروبا أو إفريقيا أو أميركا، وعلى اليهود أن يتبعوا عيسى لأنه لو كان موسى موجودا أثناء وجود عيسى لأصبح مسيحيا». وأضاف «لو أراد الغرب السلام معنا يجب أن يعيد النظر أيضا في منهجه المبني على الحقد والكراهية وان تشكل لجان إسلامية لذلك».

عيسى بريء من «النووي»

وتوقع القذافي قائلا: «إذا كنا ندعي حرية التعبير فنتوقع أن تظهر صورة عيسى وفوق رأسه قنابل ذرية لأن أتباع عيسى صنعوا القنابل الذرية وهم رسموا محمدا وعلى رأسه قنبلة يد صغيرة يدوية... طبعا محمد بريء من القنبلة، ولكن المقصود أن أتباع محمد يستعملون هذه القنبلة... فكذلك عيسى عليه السلام بريء من القنبلة الذرية ولكن أتباع عيسى هم الذين صنعوا القنبلة الذرية...».

إعادة النظر في مناهج الغرب

وقال القذافي «لقد شكلت لجان أميركية وإسلامية لإعادة النظر في المنهج المدرسي في البلاد الإسلامية... يجب أن تشكل لجان إسلامية أميركية لإعادة النظر في المنهج الأميركي والأوروبي». وأضاف «موسى لعلمهم مذكور في القرآن 136 مرة... لماذا نحن لم نشطب على هذا... هذا كلام الله لا نستطيع شطبه وإلا نصبح كفاراً.. لكن هم شطبوا على كل ذكر لمحمد في التوراة والإنجيل... نتحداهم أن ينشروا إنجيل القديس برنابا».


وانقطعت أذن عبدالشهيد

عضو منتديات شبكة الدراز الشاملة (القلم المتأمل) عضو نشط وشارك في منتداه بهذه المساهمة من تاريخ أبناء قرية الدراز، فقال: يحكى في مطلع الأربعينات من القرن العشرين، وربما في العام 1943 حادثة غريبة في الدراز، لولا لطف الله ورحمته لقتل شخص عزيز على هذه الديرة الطيبة، فيكف تم ذلك؟...

يقال إن المرحوم الحاج عبدالشهيد محمد شهاب اشترى من قريبه المرحوم الحاج إبراهيم بن حاج قاسم دالية جميلة زاهية بألوان الثمار المتنوعة وعلى رأسها ثمر الرطب...

المرحوم الحاج عبدالشهيد إنسان على قدر كبير من الشخصية الفذة طويل القامة، أبيض اللون، ويتمتع بصفات كثيرة، ومن هذه الصفات انه: كريم، شجاع، حسن الطباع، لين العريكة، محبوب من الجميع، فلذلك تحولت داليته إلى مضيف يرتاده الكثير من شخصيات البلد، يتمتعون بجلسات رائعة في ظل تلك الأشجار الوارفة الظلال، وحيث القهوة والتتن والنارجيلة، والسمر تحت ظلال الشجر.

وفي تلك السنين كان لعائلة آل شهاب عبد يقوم على خدمتهم، وقد أوجد له منزلا في جنوب منطقة دالية الخباز بعد أن تم عتقه...

الخادم وشخص آخر يذهبان إلى منطقة (لضبيرات) وهي المنطقة نفسها التي يوجد بها آثار عين أم السجور.

منطقة لضبيرات هذه بها نخل كثير وكثيف مملوكة لأهالي الدراز وعوائلهم. وكان هناك قسم خاص لملكية المرحوم الحاج حسين يوسف المرزوق. وهذا القسم يحتوي على نخل كثير، ملتف على بعضه على شكل دائرة (دوحة)، بحيث لا يمكن أن يرى ما بداخل هذه النخيل، لكثرة الجذوع والسعف وتلاقي أوراق النخيل فيها... وكان في وسط هذه النخيل (جفر) كما هو الحال لكثير من المناطق المتوافر فيها مثل ذلك الجفر.

الخادم وصاحبه بعد أن أخذ بهما المقام في العمل هناك، واستقرا، وآمنا بدأت عليهما أمور، وأعمال خافية على الجميع وهي أعمال غير حسنة.

قاما بصنع الخمور في تلك المنطقة وبيعه على من يرتادهما من مناطق بعيدة خارج نطاق قرانا المعروفة، وكانوا يأتون على خيول مدججين بأسلحتهم وأدواتهم الحربية تحسبا لأي طارئ...

لم ينس هذان العبدان من تعاطي هذا المسكر وترويجه، فاكتشف أمرهما من قبل الأهالي، وصارت هناك ضجة في البلد... وقام المرحوم الحاج إبراهيم قاسم الشهابي ومجموعة أخرى بترصد هؤلاء الأجانب الذين يأتون في وقت العتمة الكالحة السواد... وفي ليلة من تلك الليالي، برز لهم بعصاة غليظة وأوقف رجلين على خيليهما وانزلهما، وضرب أحدهما على ظهره، وكسر زجاجة خمره، ودارت معركة بينهم، استطاع المرحوم أن يتغلب عليهما، فلاذا بالفرار والهزيمة بعيداً عن المنطقة...

لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فصار الترصد للمرحوم إبراهيم بن حاج قاسم شهاب، يراد به شرا بعد وقوفه في وجههم ومهاجمته لهم.

وفي ليلة مقمرة بعد أن هجع الناس للنوم، قدم مجموعة من الرجال المتلثمين إلى بيت المرحوم عبدالشهيد الذي كان أساسا بيت المرحوم إبراهيم بن حاج قاسم قبل أن يبيعه عليه، وكان ظنهم ان البيت لم يكن قد بيع... وخطتهم أن يروا المرحوم الحاج إبراهيم وينتقموا منه شر انتقام على فعلته بهم...

عيونهم لاتزال تراقب الدالية لكي يهجموا عليه، إلا أن طفلاً هناك كان يبكي وهو الولد الوحيد للمرحوم عبدالشهيد - الذي توفى فيما بعد -، أمهلهم عن الهجوم المخطط له في ذلك الوقت... خرج المرحوم عبدالشهيد يبحث عن دواء في الدالية (بيتهم) لكي يسقيه الولد، ولكنه أحس بوجود أشخاص مجهولين خارج الدالية، فتحرك نحوهم يريد أن يكشف الخبر...

المرحوم عبدالشهيد كلما اتجه نحوهم، ابتعدوا بصورة حذرة يريدون أن يبعدوه عن منطقته التي هو فيها.

كان القمر يرسل ضياءه عليهم، فيبدون كأنهم أشباح يسبحون في الظلمة، يبتعدون على بطء شديد، كأنهم يغرونه بملاحقتهم، وهو ما حصل معه... والمسكين لم يدرك بعد نواياهم الخبيثة.

واصل المرحوم سيره نحوهم، وهو يحذرهم بالابتعاد عن هذه المنطقة حتى وصل إليهم يريد أن يعرف سبب وقوفهم في هذا الليل البهيم، فما كان من أحدهم إلا أن رفع سيفا من تحت جنبه، وقد سطع نور القمر عليه، فبدا متلألئاً، وأهوى به على رأس عبدالشهيد بكل قوة وصلابة، فحين أحس عبدالشهيد بوقوع السيف على رأسه وهو أمر لا محالة، أشاح بوجهه بسرعة خاطفة قوية، فسقط على أذنه وقطعها من منبتها، ليخرج الدم كالميزاب القوي ويصل إلى سعف نخلة طويلة هناك...، عبدالشهيد وهو في هذه الحال الصعبة لم يتركهم بل واصل المعركة معهم بكل شجاعة وصلابة والدم قد غمر الجميع من قوته، وهو ينادي الجميع كي يستيقظوا لإنقاذ حالته، من براثن هؤلاء المجرمين، وإلا سيجهز عليه من دون أن يلتفت إليه أحد...

لكن الجميع يغط في نوم عميق، وهو يدرك ان مواصلة الصراع معهم بنفس قوي، هو الأمر الذي يشحذ له قواه التي باتت تخور شيئا فشيئا، ومهما بلغ نزف دمه من جوفه كثيراً، عندها قرر أن يهجم على من بيده السيف من دون مواربة أو تراجع، فما وجد المجرم إلا قبضة المرحوم الفولاذية وصوته المرعب قد أرهبته، فاهتزت يداه وقبض على السيف ولاذ الآخرون بالفرار على خيولهم السريعة ليبقى المرحوم عبدالشهيد يخور في دمه، وليستيقظ الأهالي متأخرين على صوته وبجنبه السيف الذي أهوى عليه...

تم اخذ المرحوم إلى مستشفى الإرسالية الأميركية، وليمكث أياما طويلة هناك، ولم يستطع الأطباء تركيب أذنه في محلها، وظلت مكان أذنه المقطوعة مسحة مع الوجه إلا من خرم صغير يخرج منه الهواء المتجمع بين فترة وأخرى، وطالما شوهد بوضع إصبعي الإبهام مع الوسطى على أنفه يقوم بعملية النفخ المحتبس كي يخرج الهواء من خرم تلك الأذن المقطوعة، وليبقى طيلة حياته معتمدا على أذنه الثانية.

أما السيف فقد احتفظ به أياما طويلة لدى العائلة، وتم التعرف على أصحابه من خلال النقش المحفور فيه.

هذه قصة أحد أبطال الدراز النجباء الشجعان، الذين لا يهابون العواصف العاتية ولا يخافون الأمواج الكاسرة، وليبقى دمه يدوي مع مرور السنين، ولتخلد هذه القصة لذكراه بعد حياته، لما وفقنا في توثيقها معكم فرحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جنانه... ولنبق باحثين مستمرين عن قصص البطولة والفداء

العدد 1315 - الأربعاء 12 أبريل 2006م الموافق 13 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً