قتل مسيحي مصري وجرح 17 آخرون في ثلاث هجمات متزامنة بالأسلحة البيضاء على أربع كنائس في مدينة الإسكندرية شمالي مصر. وذكرت مصادر من الشرطة أن عدداً من المصابين في حال خطر.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت ثلاثة أشخاص يشتبه بضلوعهم في الهجمات على كنائس «مار جرجس» في الحضرة و«القديسين» في سيدي بشر و«الأنبا تكلا» في سبورتنغ و«السيدة العذراء» في أبوقير. وأضاف المصدر أن أحد المعتدين قام بالهجوم على كنيستين مجاورتين.
وعرف المصدر عن اثنين من المهاجمين هما محمد صلاح الدين ومحمود عبدالجليل (موظف حكومي سابق فصل بسبب اختلاله العقلي)، وقال إنهما «مختلين عقليا إذ وجدت بحوزتهما أدوية مهدئة». وقال إن أفراد الشرطة الذين يقومون بحماية كنيسة الانبا تكلا في سبورتنغ أحبطوا إحدى الهجمات واستطاعوا إلقاء القبض على المعتدي فورا.
وكانت الشرطة قالت في وقت سابق إن ثلاثة شبان يرتدون ملابس رثة كملابس الشحاذين هاجموا ثلاث كنائس في الإسكندرية في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي أثناء أداء المسيحيين لصلاتهم. وأضاف المصدر أن المهاجمين استخدموا السيوف والسكاكين في هجومهم على الكنائس. وأوضح أن أحد المصلين المسيحيين ويدعى عطا جرجس مات متأثرا بجروحه بعد إدخاله المستشفى، فيما أوضح أن ثلاثة من الجرحى في حال خطرة.
وقال المصدر إن قوات الشرطة بدأت بفرض أطواق أمنية مشددة على مناطق تجمع المسيحيين في محاولة للسيطرة على أي رد فعل أو اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين. ومن جانبه، قال مطران كنيسة «مارجرجس» الأب أوغسطونيس إن المهاجم كان «ملتحيا وإسلاميا وكان يردد شعارات إسلامية عند قيامه بطعن المصلين المسيحيين». وأضاف «أن بعض الشبان الأقباط ثاروا وحاولوا الانتقام إلا أننا أقنعناهم بالانصراف والهدوء لأن المشكلات ليست في مصلحة البلد ويجب أن يعيش المسلمون والمسيحيون بسلام». وأوضح إن الهدوء عاد إلى المنطقة ولم تحدث أي اشتباكات بعد خروج المصلين المسلمين من أداء صلاة الجمعة في المسجد القريب من الكنيسة. ويعتبر الجمعة هو اليوم الأخير في صيام المسيحيين قبل عيد الفصح. وكانت الإسكندرية شهدت اشتباكات طائفية حادة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عندما قام أكثر من عشرة آلاف مسلم بمحاصرة كنيسة «مارجرجس» بعد أنباء عن توزيع أشرطة تحتوي على مسرحية صورت في الكنيسة في العام 2003 قيل إنها تضمنت إساءات إلى الإسلام
العدد 1317 - الجمعة 14 أبريل 2006م الموافق 15 ربيع الاول 1427هـ
