بحث قادة الائتلاف العراقي الموحد مع الرئيس جلال الطالباني أمس مسألة المرشح لمنصب رئاسة الوزراء إبراهيم الجعفري والمناصب العليا الأخرى. في حين شهدت مناطق متفرقة هجمات أسفرت عن مقتل وإصابة وفقد العشرات.
وقال النائب عن حزب الفضيلة احد مكونات الائتلاف الموحد باسم شريف إن «قادة كتل وأحزاب الائتلاف السبعة يبحثون مع الطالباني موضوع مرشح الائتلاف لمنصب رئاسة الوزراء بالإضافة إلى المناصب الرئاسية الأخرى». وأضاف أن «هذا الاجتماع يأتي لقرب موعد عقد الجلسة الأولى لمجلس النواب التي تصادف الاثنين المقبل».
وفي النجف تظاهر مئات المصلين بعد انتهاء خطبة الجمعة احتجاجا على تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك والتي قال فيها إن «ولاء اغلب الشيعة لإيران وليس لدولهم». وعند وصول المتظاهرين إلى ساحة الميدان وسط المدينة تجمعوا على شكل حلقات شارك فيها النساء والرجال مطالبين مبارك أن «يعتذر عن تصريحاته التي أثارت استنكار الشيعة في العالم».
وفي كربلاء وصف مساعد بارز للمرجع الديني السيد علي السيستاني الرئيس المصري بأنه «جاهل ولم يقرأ التاريخ ولم يعرف من هم الشيعة». وقال أحمد الصافي أمام نحو 100 من المصلين في مرقد الإمام الحسين «أتعجب من مستوى جهل الرئيس المصري بشأن الشيعة وعليه أن يراجع تاريخ العراق ويعرف من هم الشيعة وإذا لم يجد المصادر فإننا على استعداد لتزويده بها».
كما انتقد تأخر تشكيل الحكومة وحمل مسئولية ذلك على «القوائم الفائزة بمقاعد البرلمان». وقال إن «هناك أزمة ثقة بين القوائم الفائزة في مقاعد البرلمان ونحملهم مسئولية التأخير وتردي الوضع الأمني في البلاد». كما استنكر خطباء وأئمة المساجد تصريحات مبارك معربين عن أسفهم لصدور مثل هذه التصريحات من رئيس دولة عربية كبرى. وقال حازم الاعرجي في خطبته من مسجد الإمام موسى الكاظم (شمال بغداد) إن «من الأفضل للرؤساء العرب أن يقولوا للعراق كلمة طيبة في الظرف الذي يعيشه اليوم فالعراق يحتاج إلى كلمة توحده». وفي مدينة الصدر، قال علي النعماني «نحن نستنكر التصريحات»، واصفا مبارك بـ «العراب».
ودعا إمام سني نافذ في بغداد الله أن يجعل نهاية الرئيس الأميركي جورج بوش كنهاية رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ارييل شارون. وأضاف أن «بوش هو الذي سفك دم العراقيين وذل كرامتنا ويتم أطفالنا ونسى قدرة الله».
ومن جانبه، اتهم الشيخ محمود مهدي الصميدعي عضو هيئة علماء المسلمين القادة العراقيين بأنهم يعملون من أجل مصالحهم الشخصية. وأضاف «ليس هناك من المصلحين من يقول كلمة الحق في إصلاح هذه الأمة».
امنيا، ذكرت الشرطة العراقية أن ستة من أفرادها قتلوا وأصيب عشرات وفقد نحو 50 آخرين في هجوم شنه مسلحون على قافلة للشرطة بين النجف وبغداد. وأوضحت مصادر بالشرطة لوكالة الأنباء الألمانية أن «قافلة سيارات للشرطة في النجف تعرضت لكمين نصبه مسلحون جنوبي بغداد تسبب في مقتل ستة على الأقل وجرح 40 آخرين واعتبر نحو 50 آخرين في عداد المفقودين».
وأضافت المصادر أن أجهزة شرطة النجف مازالت تقوم بعمليات حصر الخسائر والبحث عن المفقودين.
وقالت الشرطة إن أربعة مصلين على الأقل قتلوا وجرح ثمانية اثر انفجار قنبلتين في مسجدين بمدينة بعقوبة. وأبلغ شهود عيان بأن الانفجار الأول وقع بعد خروج المصلين من مسجد سعد بن معاذ وأدى إلى مقتل شخص وجرح آخر فيما تسبب انفجار عبوة ناسفة وضعت تحت سيارة قرب مسجد الأقصى إلى مقتل ثلاثة وإصابة سبعة جميعهم من المصلين.
كما ذكر مصدر في الشرطة العراقية أن قذيفتي هاون سقطتا على مسجد الصدرين في الزعفرانية جنوبي بغداد ما أدى إلى إصابة اثنين وإلحاق أضرار بالمسجد. وأشار إلى «أن المسجد يؤمه المصلون من أتباع الزعيم الديني مقتدى الصدر».
وذكرت الشرطة أيضا أنه عثر على 11 جثة لعراقيين يعملون لحساب شركة عراقية للإنشاءات بعد اختطافهم في البصرة. وأشارت المصادر إلى أن من بين القتلى عدد من المهندسين ومحاسب في الشركة. وقالت الشرطة إن مهاجما انتحاريا هاجم بسيارة ملغومة مركزا للشرطة في الموصل وأصاب سبعة. وذكرت أن رجالها فتحوا النار على المفجر وهو يقترب بسيارته من البوابة الرئيسية للمركز. وذكرت مصادر هيئة علماء المسلمين أن عناصر أمنية تابعة لوزارة الداخلية اغتالت الشيخ عبدالكريم الدليمي خطيب جامع «ذات النطاقين» شرقي بغداد. ونقلت عن مصادر رفيعة المستوى من وزارة الدفاع في الحكومة الحالية أن «قوات تابعة لها ألقت القبض على «فرقة موت» تابعة لوزارة الداخلية ومعها نحو 20 معتقلاً وهي في طريقها لإعدامهم».
وذكرت المنظمة أن «عناصر هذه الفرقة اعترفت بذلك وغيره من الجرائم السابقة التي كانت تتم بإشراف اللواء (حنين) آمر طوارئ الرصافة». وأضافت «أنه جرى إلقاء القبض على اللواء المذكور وأن وزارة الداخلية تبذل جهوداً كبيرة لإطلاق سراح عناصر «فرقة الموت» هذه مع آمر طوارئ الرصافة».
وقال متحدث باسم الجيش البريطاني إن قنبلة على جانب الطريق انفجرت قرب البصرة وقتل في الانفجار اثنان من العراقيين وأصيب أربعة جنود بريطانيين.
إلى ذلك، أعلن مسئول عراقي أن نحو 10 آلاف عائلة اضطرت إلى مغادرة منازلها بسبب التهديدات وأعمال الترهيب منذ اندلاع أعمال العنف الطائفية.
وذكرت مصادر صحافية في برلين أن خاطفي المهندسين الألمانيين يسعون للحصول على فدية قدرها 12 مليون دولار أميركي لإطلاق سراحهما
العدد 1317 - الجمعة 14 أبريل 2006م الموافق 15 ربيع الاول 1427هـ