العدد 1319 - الأحد 16 أبريل 2006م الموافق 17 ربيع الاول 1427هـ

صفحة جامعات

#طلبة الجامعة يحكون كيف يقضون «الميدتيرم بريك»؟# 

16 أبريل 2006

وهي تستمتع بشرب كأس من القهوة ردت الطالبة «م» على الهاتف، وبصراحة غير متوقعة أعلنت أنها في لحظة الاتصال تشاهد قناة 2 MBC برفقة أقاربها الصغار حينما سألناها عن كيفية قضائها للوقت المتاح لها في إجازة منتصف الفصل (الميدتيرم بريك)، وأكدت أنها تمل من المراجعة إذا كانت متواصلة، وهي تقضي على هذا الملل بمجالسة الأطفال ومشاهدة الأفلام برفقتهم!

أوضحت «م» الصورة السابقة - الغريبة نوعا ما - أنها أعدت منذ اليوم الأول قائمة بأيام الأسبوع، وحددت في كل يوم فترة زمنية للدراسة، التي تصفها بأنها مملة جدا ولا سبيل للمواصلة على البرنامج إلا بوضع فترات ترفيه كافية، تتخللها فترات قصيرة لتناول بعض الأطعمة الخفيفة و«الخرابيط» لأنها -كما تقول-تجوع كثيرا عندما تكون في المنزل لفترة طويلة، وخصوصا في أيام المراجعة. ومن جانبها أوضحت الطالبة أنها تنسق مع صديقاتها فترات للدراسة خارج المنزل في المطاعم أو المجمعات القريبة والهادئة، إلا أن غالبية الطالبات الأخريات يقضون فترة الصباح في النوم حتى أذان الظهر ثم يقومون للدراسة، وهي تجنبت هذا الأمر بوضع برنامج صارم والالتزام به.


«بريك» من الدنيا

بدأت نهارها بمشوار إلى الجامعة! على رغم أنه يوم إجازة، إلا أنها اضطرت لذلك بسبب وجود بعض الإجراءات الإدارية التي تحتاج إلى إنهائها في اقرب وقت، وأضافت فاطمة أنها عادت للمنزل بعد ذلك وقضت جزءاً من وقتها في تصفح شبكة الإنترنت لتمضية الوقت، حتى تحين لحظة خروج أخواتها من المدارس لتذهب وتقلهم ثم تعود للمنزل من جديد. ذلك كان برنامج الطالبة فاطمة حتى لحظة اتصالنا بها، إذ أكدت أن هذه العطلة هي فرصة لأخذ - بريك من الدنيا وما فيها - كما تصف، وتذكر أن الطالبات بحكم الأعراف يكن محصورات في المنزل أكثر أوقاتهم، إلا أنهن في الغالب يسعون لإيجاد فسحة من الراحة قبل البدء في الدراسة التي عادة ما تخصص لها فترة مناسبة من يومها لأن الإجازة تتيح لها ذلك بعكس أيام الدوام العادية التي تجد نفسها فيها مزحومة طوال الوقت ومتعبة حين عودتها إلى المنزل.


ندرس... وتأتي الامتحانات

اختلط صوته بصوت أصدقائه وهم يطلبون المعجنات من المطعم، إذ كان إحسان علي يقضي الفترة القصيرة المتاحة له من يومه في تناول العشاء بصحبة أصدقائه، إذ ذكر بكل استياء أن عنده ثلاثة امتحانات متتالية بعد الإجازة، والمراجعة لها تقضي على نهاره بالكامل، وهو بذلك يقتطع الفترة المسائية للخروج مع أصحابه - الذين ينامون النهار ويخرجون في الليل - ليتناول العشاء معهم، ويقضي بعض اللحظات الممتعة برفقتهم في المقاهي أو المجمعات التجارية. وبتبرم شديد، علق إحسان على امتحانات الجامعة بوصفها امتحانات من جيوب الأساتذة وليست مما يدرسه الطالب، وذلك يتسبب في حال يأس للطلبة حتى أنهم قاموا بتحريف أحد أبيات الشعر المشهورة إلى «تأتي الامتحانات بما لا تحتويه الكتب».


انتهت الامتحانات

كان ينوي السفر خلال هذا الأسبوع أو (التسعة أيام) كما حسبها جاسم محمد بكل دقة، إذ إن الإجازة بالنسبة إليه تبدأ منذ يوم الأربعاء حين يعود من الجامعة وتنتهي يوم الجمعة، وهي فترة كافية كي يتمكن مع أصحابه من السفر إلى إحدى الدول المجاورة، إلا أن بعض الإشكالات صادفتهم وأفسدت البرنامج. وعن هذه الثقة الغريبة من السفر طوال فترة الإجازة من دون الاهتمام للامتحانات يقول جاسم إنه قدم معظم امتحاناته قبل الإجازة، وبقي عليه امتحانان، أحدهما نهاية الأسبوع الذي يلي العطلة، والآخر في مطلع شهر مايو/ أيار، وكل ذلك حثه على الاستفادة من هذه العطلة للراحة والنقاهة، بيد أنه أكد أن أعدادا كبيرة من الشباب يستغلون هذه الفترة للدراسة والمراجعة، إلا أن طول المدة المتبقية على الامتحانات أضعفت عزيمته على الدراسة، إلا أنه يسعى إلى تنسيق وقته بما يتيح فترات للمراجعة خلال الأيام المقبلة.


الخطة الأفضل

ينفي أن يكون مسمى «الإجازة» هو ما يطلق على هذه الفترة الزمنية، إذ إن الامتحانات تنتظر الطلبة، وبذلك فإن عليهم الاستعداد لها بالمذاكرة المستمرة، وعلى إثر ما سبق فقد خصص الطالب حسين العلي أطول فترات يومه للمراجعة مع أصدقائه، إلا أنه لا يرى أن ذلك هو حال جميع الطلبة، فقد سافر البعض منهم - كما فعل احد أصحابه - مستغلين هذه الفترة للراحة والاستجمام، بينما يقضي البعض الآخر وقته في الترفيه الداخلي من دون الاستفادة من الوقت في المراجعة. ويجد حسين أن هذه الفترة ذات معنى وخصوصا أنها تعطي الطالب الوقت الكافي كي يتفرغ للدراسة، إلا أنه يجد أن من الأفضل تقديم الامتحانات في فترة العطلة هذه، كي لا تتزاحم مع أوقات المحاضرات ويتشتت ذهن الطالب بين الامتحان والمحاضرة، عوضا عن أن بعض الدروس تفوته بسبب تضارب الأوقات أو أن المحاضرة تسبق الامتحان فلا يستطيع الطالب أن يحضرها لأنه يرغب في المزيد من المراجعة في الدقائق الأخيرة.


إجازة ليست في محلها

وما بين المذاكرة والترفيه، يقضي زميله حسين الحسن يومه، إذ يقسمه بالمناصفة، فإما أن يستغل الليل للدراسة، وإما أن يستغل النهار فيها، إذ أكد أن الجزء الأكبر والأهم من الامتحانات قد مر قبل الإجازة الحالية، وذلك لأنه قدم خمسة امتحانات منتصف، ولم يتبق عليه سوى امتحان واحد. ويجد الحسن أن الإجازة ليست في محلها، إذ إن إدارة كلية الحقوق الذي ينتمي إليها لم تنظم أوقات الامتحانات بما يتناسب مع الإجازة، وهو بهذا السبب لا يجد في نفسه الراحة حينما يرغب في الترفيه بسبب الامتحان المتبقي، على رغم أن الكثير من أصدقائه وزملائه يرفهون عن أنفسهم ويضيعون الوقت حتى يتبقى يوم أو يومان على الامتحان، فيعودون للمذاكرة من جديد. ومن جانبه يرى حسين أن على الجامعة أو إدارة الكلية أيهما المسئول أن يراعي اختيار وقت الإجازة وأوقات الامتحانات حتى لا يحصل سوء التنظيم الذي حصل معهم.


مطالبات لوزارة التربية بتدريس «حقوق الإنسان»

الوسط - محرر الشئون الجامعية

دعم ملتقى الشباب البحريني مطالب الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان بضرورة إقرار وزارة التربية والتعليم لمقرر خاص بحقوق الانسان في المدارس الحكومية. واتفق الجانبان، الملتقى والجمعية، على تنظيم دورة حقوقية موجهة للشباب البحريني.

وقالت منسقة الدورة «الملتقاوية» جهان بهمن إن الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان وملتقى الشباب سيقدمان دورة حقوقية للشباب عن «القانون الدولي الإنساني وحقوق الانسان إضافة إلى التعريف بمنظومة الأمم المتحدة». وأضافت: «ستلتئم الدورة يوم الأربعاء الموافق 19 ابريل / نيسان الجاري عند الخامسة عصرا بمقر الجمعية».

وأوضحت بهمن أن مقدِّم الدورة بطاهر بوجلال يعد من المحاضرين البارزين في الشأن الحقوقي للشباب وهو خبير دولي وأستاذ بجامعة ليون الفرنسية. ونبهت إلى أن «المشاركين سيحصلون على شهادة في ختام الدورة، وألا رسوم مشاركة مفروضة على الراغبين في المشاركة».

إلى ذلك، سيعقد ملتقى الشباب ورشة عمل عن التعليم المدني المعاصر عصر يوم الثلثاء الموافق 18 ابريل الجاري بصالة نادي العروبة. وسيقدم الورشة نجاح كاظم.


العريبي وبركات لمجلس الطلبة «مستقلان»

الوسط - فرح العوض

نفى طالب كلية الحقوق بجامعة البحرين محمود العريبي ترشحه لانتخابات مجلس الطلبة تحت مظلة جمعية الشبيبة البحرينية، موضحاً «أنني قدمت استقالتي للجمعية خلال الشهر الجاري»، مؤكداً «قبول مجلس إدارة الجمعية للاستقالة».

وقال العريبي «إنني سأنزل لساحة الانتخابات بشكل مستقل»، عازياً ذلك إلى «أنني أريد أن أعبر عن طلبة الحقوق بعد أن خيب ممثلوهم السابقون في المجلس الآمال خلال الدورات السابقة»، مستثنياً من ذلك «المترشح الأخير الذي لم يخدمه الوقت في تطوير واقع الكلية»، آسفا من أن «طلبة الكلية هم طلبة حقوق في الوقت الذي لا يوجد من يمثلهم حقوقهم في المجلس».

وأضاف العريبي أنه «في حال فوزي، فإنني سأسعى بجميع السبل المتاحة لي لتطوير الواقع الطلابي»، وقال: «إذا لم يحالفني الحظ فسأسعى إلى ذلك من خلال وسائل أخرى»، آسفا «لموجة الانتقادات وحملة القمع التي واجهتني من أحد أبرز أعضاء المجلس قبل انتهاء دورته الأخيرة».

ومن جانبه أيضاً، أكد طالب كلية إدارة الأعمال بجامعة البحرين أحمد بركات «أنني لن أمثل أي تجمع شبابي أو جمعية الشبيبة البحرينية»، فيما قرر ترشحه لانتخابات مجلس طلبة الجامعة، في الوقت الذي أكد فيه مصدر طلابي قريب منه أنه «سيلقى تعاونا من قائمة الوحدة الطلابية للحصول على دعم طلابي، آملا في الوصول إلى مجلس الطلبة».

وفي الوقت الذي تصر شريحة كبيرة من الطلبة على أن «الوحدة الطلابية» محسوبة على تيار «الشبيبة» أوضح رئيس جمعية الشبيبة البحرينية حسين الحليبي أن «قائمة الوحدة الطلابية تضم طلبة أعضاء في (الشبيبة البحرينية) إلا أن ذلك لا يعني أنها تنضوي تحت مظلتنا أو أنها تخضع لتيارنا»، مؤكداً أن «القائمة المذكورة تضم طلبة من جمعيات مختلفة».

يذكر أن جامعة البحرين فتحت باب الترشح لانتخابات مجلس الطلبة منذ الثلثاء الماضي، في الوقت الذي لم يتوجه أي من المترشحين لعمادة شئون الطلبة للترشح في اليوم الأول، وذلك بحسب مصدر في العمادة.


الاختلاط بين الجنسين

توجد في حياتنا الكثير من الظوهر التي تحتاج الى ان يكون الإنسان حكيماً في تصرفاته، ومنضبطاً في تعاملاته إزاءها، ومن أهم تلك الظواهر ظاهرة الاختلاط بين الجنسين. وهذه الظاهرة توجد في مجالات وأماكن عدة، لكني سأتحدث عنها على الصعيد الجامعي. إن الاختلاط بين الجنسين في الجامعة أمر حساس، وفي غاية الأهمية، لذلك يجب النظر إليه من جميع الجوانب الايجابية والسلبية، وسأخوض في موضوعي عبر هذين المحورين.

إذا نظرنا الى الاختلاط بين الجنسين من الناحية الايجابية، فسنكتشف أموراً عدة، أولاً: وجود الجنس الآخر يرفع من معنويات الإنسان نفسياً، والدراسات العلمية تثبت صحة كلامي، على سبيل المثال: وجود البنت مع الشاب في صف واحد سيجعل من الشاب ان يسعى لاثبات ذاته امامها، والعكس صحيح، وهذا الأمر سيخلق جواً من التنافس الاكاديمي الشريف بينهم.

ثانياً: يتعلم الجنسان كيفية التعامل مع الجنس الآخر، والضوابط الشرعية لها، وخصوصاً في ميدان العمل، فقد رأينا معاناة الكثير من الناس القدامى في كيفية التعامل مع الجنس الآخر، لأنهم لم يعتادوا على الاختلاط في أيام حياتهم.

ثالثاً: ربما سيساعد الاختلاط على تقليص عدد العازبين، فإذا ارتبط الشاب المؤمن الصالح بشابة مؤمنة صالحة، فإنه لن يتردد في أن يتقدم لها، وقد قال الله تعالى «وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليهم» (النور: 32).

أما إذا رأينا الموضوع من زاوية أخرى، ألا وهي الزاوية السلبية، فسنجد أنها أقل من الايجابية، ولكن خطورتها كبيرة جداً، تكمن في:

أولاً: الانحراف عن المسار الذي دخل من أجله الطالب، فدخول الجامعة يعني سلك مسار التعليم والتقدم، ولكن بعض من الطلبة انحرفوا عن هذا المسار، فهناك الكثير منهم اقبلوا الى الجامعة ليس بهدف التعليم، الرقي، بل من أجل اللهو واللعب والتسلية.

ثانياً: المنافسة على حصد أكبر عدد ممكن من شبكة التعارف مع الجنس الآخر، لابنية شريفة كما قال الله تعالى «وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إن اكرمكم عند الله أتقاكم» (الحجرات: 30) بل لاغراض نفسية وغريزية، وعاقبة هذا الأمر وخيمة جداً، إذ ستقضي على مستقبل الشاب والشابة معاً، وقد سمعنا قصصاً واقعية حدثت في الآونة الأخيرة، وتناولتها الجرائد، وللأسف إن مرتكبي هذه الجرائم النفسية هم من أبناء مجتمعنا الإسلامي، وهؤلاء ستشهد عليهم ايديهم وأرجلهم يوم القيامة، كما قال تعالى «يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون» (النور:24) فاللسان يزني بالنطق الحرام، واليد تزني باللمس الحرام، الرجل بالسعي الى الحرام، والعين بالنظر الى الحرام.

لذلك يجب على كل شاب وشابة، أن يراعيا نقطة مهمة، وهي ضبط النفس فإنها تنزع بغرائزها الى الانحراف، وتخدع أربابها بسحرها الفاتن، واهوائها المضللة، وقد قال تعالى «إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي» (يوسف: 53)، وهذا ما يحفز كل شاب واع ومستنير، ان يسعى جاهداً لضبط نفسه، وقد حث القرآن الكريم على ضبط النفس، قال عز وجل «وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى»، (النازعات: 40 و41) فالقرآن الكريم يبين بكل وضوح أن ضابط النفس مصيره الجنة، وضعيف النفس مصيره الجحيم، ونعوذبا الله تعالى ان نكون من أصحاب الجحيم.

أدعو في ختام مقالي جميع اخواني واخواتي طلاب الجامعات الى ضبط النفس، والالتزام بالضوابط والحدود الشرعية التي وضعها لنا ديننا الحنيف، سائلاً المولى القدير ان يوفق الجميع في الحياة الدراسية والمستقبلية.

مهدي علي السماهيجي

رئيس اللجنة الثقافية بنادي أصدقاء البيئة

العدد 1319 - الأحد 16 أبريل 2006م الموافق 17 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً