صرح رئيس الأطباء ورئيس خطة تطوير مجمع السلمانية الطبي عادل الجشي بأن هناك خطة تطوير متكاملة لمجمع السلمانية الطبي بدأت مطلع أبريل/ نيسان الجاري وستستمر لمدة عامين بالتعاون مع شركة ماكينزي. كاشفا ان فريق تطوير العيادات الخارجية استطاع خفض فترة انتظار المرضى الراغبين في الدخول على الأطباء الاستشاريين.

جاء ذلك على هامش مؤتمر «مشروع تطوير مجمع السلمانية الطبي ووزارة الصحة» الذي عقد صباح أمس في قاعة الاجتماعات بإدارة الصحة العامة برعاية الوكيل المساعد لشئون المستشفيات عبدالحي العوضي وحضور رئيسة الأطباء بالمراكز الصحية بالرعاية الصحية الأولية عواطف شرف ورئيس الأطباء بمجمع السلمانية الطبي عادل الجشي ومجموعة من المسئولين والأطباء بمركز الشيخ صباح الصحي ووزارة الصحة.

المشكلة حقيقية الأبعاد

وقال الجشي: «إن مشكلة طول انتظار المرضى الذين يريدون الدخول على الطبيب الاستشاري صحيحة في معظم أبعادها، لا ألوم الناس ولا ألوم الصحافة وقد تشكلت لجنتان في السابق بهذا الشأن ولكن لم تفعل قراراتهما، وهذه هي اللجنة الثالثة التي شكلت قبل 3 أشهر بهدف عمل نموذج تطويري والهدف الآخر هو تطوير مجمع السلمانية الطبي».

وأوضح انه تم خفض فترة انتظار المرضى في عيادة الجهاز الهضمي من 266 يوما إلى24 يوما وفي عيادة الروماتيزيوم من 137 إلى 43 وبعيادة القلب من 134 إلى 69 في حين خفضت في عيادة طب أعصاب الأطفال من 211 إلى 59 والأطفال من 145 إلى 87 وأمراض العظام من 104 إلى 16 يوما وأخيرا عيادة الجراحة العامة من 68 إلى 52 يوما.

22 مريضاً لكل استشاري

وأضاف الجشي «اكتشفنا ان بعض الاستشاريين يخصصون لهم يوما واحدا للعيادة في الأسبوع مع انه قانونيا يجب أن يخصصوا يومين للعيادة وقائمتين، ويكون لكل استشاري 4 عيادات أسبوعيا بما مجموعه 22 مريضا لكل استشاري»، وأشار إلى أن هناك خطة مستقبلية لتوسعة العيادات وجلب مساعدين للأطباء ولكنها تحتاج إلى أماكن.

40% من المرضى لا يأتون لموعدهم

وواصل الجشي «نريد الآن تفعيل أحد بنود الخطة وهي مركز للاتصالات فيه موظفان اثنان يقومان بالاتصال بالمرضى للتأكيد على مواعيدهم أو في حال رغبتهم في تغيير الموعد لأي سبب مثل عدم تمكنهم من الحضور في الموعد المحدد لهم وهذا الإجراء سيجعلنا نقدم مواعيد بعض المرضى عوضا عن المواعيد التي غيرها أصحابها وبدأنا فعلا في الأول من أبريل الجاري في العصر لمدة 3 ساعات». ولفت إلى أن الخطوة المستقبلية هي توسعة مركز الاتصال وزيادة عدد العاملين فيه ووضع رقم اتصال ليتمكن المواطنون من الاتصال في الفترة الصباحية والمسائية للتأكد من مواعيدهم أو تغييرها وهذا سيحقق التقليل من طول انتظار المريض للحصول على موعد عند الاستشاري.

عدد الغرف لم يتغير منذ 1978

وبسؤال الجشي عن فترة انتظار مرضى القلب وإنها حتى بعد خفضها من 134 يوما إلى 69 يوما مازالت طويلة أجاب: «الحالات الطارئة يتم علاجها في قسم الطوارئ، وهناك نقص في عدد أطباء الاستشاريين والمقيمين للقلب وقريبا سيتم تعيين جدد، ومشكلتنا الأساسية حاليا هي المكان وربما يتمكن مشروع «بتلكو لتطوير العيادات الخارجية والسجلات الصحية» من حل جزء من المشكلة، فمن العام 1978 إلى الآن لم يزد عدد الغرف في العيادات الخارجية إذ كان ولايزال 50 غرفة فقط تخدم جميع التخصصات، وسيطلب من الاستشاريين الراغبين في التفرغ بحسب كادر الأطباء الجديد الذي يخصص علاوة بدل تفرغ سيطلب منهم فتح العيادات عصرا والاستفادة منهم علما بأن عددا كبيرا منهم طلب ذلك».

من جهته أكد الوكيل المساعد لشئون المستشفيات عبد الحي العوضي ان مشروع تطوير مجمع السلمانية الطبي بدأ بتطوير العيادات الخارجية ويعمل الفريق المتكامل الذي أنيط به هذا العمل في الاستمرار في المشروع ليشمل مجمع السلمانية الطبي كله