وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس الثلثاء (3 مايو/ أيار 2011) إلى القاهرة لحضور الاحتفال الرسمي بإعلان المصالحة الفلسطينية.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة إن «المصالحة الفلسطينية تتزامن مع تحديات كبيرة وخطيرة»، مشدداً على أنه «لا بد من وحدة الصف الفلسطيني وعلى الجميع الحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية والأرض الفلسطينية».
وأكد أن «المصالحة ستؤدي إلى أن نسير جميعاً موحدين من أجل هدف قيام الدولة الفلسطينية المستقلة»، مطالباً المجتمع الدولي بدعم هذه المصالحة.
ووقعت الفصائل الفلسطينية في القاهرة أمس على اتفاق مصالحة ينهي أربعة أعوام من الانقسام بين حركتي «حماس» و «فتح».
وفي غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض دول الاتحاد الأوروبي للضغط على الحكومة الإسرائيلية لكي تقوم بتحويل الأموال الفلسطينية المحتجزة لديها، فيما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني إلى التخلي عن اتفاق المصالحة و «اختيار السلام مع إسرائيل».
القاهرة، نابلس - أ ف ب، د ب أ
أعلن مسئول فلسطيني أن حركتي «فتح» و«حماس» وكافة الفصائل الفلسطينية وعددها 13 فصيلاً بالإضافة إلى شخصيات مستقلة وقعت أمس الثلثاء (3 مايو/أيار 2011) في القاهرة وثيقة المصالحة الفلسطينية
وقال أمين سر المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، بلال قاسم «إن التوقيع تم من كافة الفصائل الفلسطينية خلال اجتماع مع وكيل المخابرات المصرية في أحد فنادق القاهرة وتم التوقيع على أن تجرى مراسم الاحتفال بالمصالحة غداً الأربعاء (اليوم)».
وأضاف أن «كل وفد من الفصائل عبر عن ملاحظاته وموقفه من نقاط الوثيقة لكن تم الاتفاق على دراسة هذه الملاحظات والأخذ بها عند تطبيق الاتفاق».
ومن جهته، وصل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس إلى مصر مساء أمس وسيلتقي مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل والذي وصل إلى القاهرة الأحد الماضي.
ويبلغ عدد الفصائل الفلسطينية التي وقعت على اتفاق المصالحة 13 فصيلاً. وتأتي الخطوة بعد إبرام مذكرة تفاهم في القاهرة في 27 أبريل/ نيسان الماضي وقعها مسئول ملف المصالحة في «فتح»، عزام الأحمد و المسئول الثاني في المكتب السياسي لـ «حماس»، موسى أبومرزوق في اختراق مفاجئ بعد جولات عدة من المحادثات بين الحركتين كان مصيرها الفشل.
ومن المقرر إقامة احتفال رسمي بالمصالحة اليوم (الأربعاء) في حضور عباس ومشعل وهو اللقاء الأول بينهما منذ سيطرة «حماس» على قطاع غزة في يونيو/ حزيران 2007 وسيلقي عباس كلمة بهذه المناسبة.
وسيحضر الاحتفال الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى ووزير الخارجية المصري، نبيل العربي ومدير المخابرات المصري، مراد موافي ودعي للاحتفال أيضاً الرئيس الأميركي السابق، جيمي كارتر.
ويشكل توقيع حركتي «فتح» و «حماس» على اتفاق مصالحة الخطوة الأولى لإنهاء أربع سنوات من الانقسام السياسي بين الضفة الغربية وغزة. وينص الاتفاق على تشكيل حكومة من المستقلين للتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في غضون عام واحد.
في غضون ذلك، أوقفت الشرطة الإسرائيلية أمس مجموعة من الإسرائيليين الذين دخلوا من دون ترخيص إلى «قبر يوسف» المتنازع عليه في نابلس بالضفة الغربية المحتلة، بحسب متحدث.
وقال المتحدث باسم الشرطة، ميكي روزنفلد «أوقفنا أكثر من عشرة مصلين يهوداً كانوا يزورون قبر يوسف من دون ترخيص». وأجلت قوة أمنية إسرائيلية المصلين ومن بينهم مستوطنون متشددون.
وأثارت زيارتهم هذا الموقع المقدس المتنازع عليه مواجهات مع شباب فلسطينيين رشقوهم بالحجارة ما أدى إلى تكسير زجاج سيارات ترافقهم بحسب مصور «فرانس برس».
وكان الجيش الإسرائيلي أجاز بالتنسيق مع الشرطة الفلسطينية زيارة نحو 200 يهودي إلى الموقع. وجرت الزيارة من دون حوادث.
وفي 24 أبريل الماضي قتل إسرائيلي وأصيب أربعة بجروح برصاص الشرطة الفلسطينية قرب قبر يوسف بعد أن دخلوا الموقع من دون إذن.
أمنياً، قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي اعتقل أمس نائباً بالمجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة «حماس» البرلمانية من الضفة الغربية.
وذكرت المصادر أن الجيش الإسرائيلي اعتقل النائب علي رومانين فجراً بعد مداهمة منزله في مدينة أريحا بالضفة الغربية.
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية في الساعات الأولى أمس ستة فلسطينيين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني عن مصادر عسكرية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الفلسطينيين بدعوى أنهم «مطلوبون»
العدد 3161 - الثلثاء 03 مايو 2011م الموافق 30 جمادى الأولى 1432هـ