العدد 3162 - الأربعاء 04 مايو 2011م الموافق 01 جمادى الآخرة 1432هـ

مقتل أسامة بن لادن دون عرض جثته يطرح تساؤلات

يطرح إعلان نبأ مقتل أسامة بن لادن الذي ألقيت جثته في البحر، تساؤلات عدة وخصوصا على شبكة الإنترنت، لكن من دون أن يغذي نظرية وجود مؤامرة حقيقية.

وطرحت هذه التساؤلات خصوصا بعدما امتنعت السلطات الأميركية عن نشر أي صور لجثة بن لادن بينما تبين أن الصورة الوحيدة التي عرضتها محطات تلفزيون وقيل إنها لبن لادن مزيفة.

وقال أستاذ التاريخ في جامعة اوتا (الولايات المتحدة) روبرت الان غولدبرغ لوكالة فرانس برس «كما كان الأمر بالنسبة إلى وفاة (أدولف) هتلر ستكون هناك علامات استفهام بشأن ما إذا كان أسامة بن لادن قتل فعلا». وأضاف هذا الاختصاصي صاحب كتاب «ثقافة المؤامرة في تاريخ أميركا المعاصر» إنه «علاوة على ذلك سيكون بن لادن جزءا من لعبة الـ (سي آي ايه) في نظر أولئك الذين يؤكدون أن مؤامرة تقف وراء اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر 2001». وتابع «سيقولون إن الولايات المتحدة كانت تعلم أين كان بن لادن طوال هذا الوقت وأنها قررت الآن التخلص منه».

وكان سكان ابوت آباد المدينة الباكستانية التي قتل فيها بن لادن أول المشككين في الرواية وقالوا «نريد أن نرى الجثة!». وقال عدد من رواد الإنترنت «كم مرة قيل لنا إن أسأمه بن لادن قتل وتبين أن هذه المعلومات غير صحيحة».

وقال مواطن من كينيا التي تعرضت لاعتداءات من القاعدة في 1998 و2002 «إذا كانت الولايات المتحدة قتلت فعلا بن لادن فلماذا لم تقدم صورا عن العملية وتكشف معلومات عن الظروف التي أدت إلى مقتله؟ لماذا ألقت جثته في البحر بحجة أنها تريد احترام الطقوس الإسلامية؟».

وطرح رئيس تحرير صحيفة «سيتي برس» الجنوب إفريقية، فريال حفاجي، التساؤلات نفسها «كيف نعرف أن بن لادن هو فعلا من قتل إذا (دفن) في البحر؟ ومن سيعارض نتائج فحص الحمض الريبي النووي». وأكد موقع إلكتروني قريب من التمرد الإسلامي الشيشاني «يمكن أن يكون هناك تفسيران إما أن بن لادن لم يكن في المنزل الذي هوجم أو أن الجثة كانت مشوهة لدرجة أنه لا يمكن التعرف عليها». وفي براغ قال مستشار الرئيس فاكلاف كلاوس، بيتر هايك، إن بن لادن «لغز إعلامي لأنه قتل كما برز في ظروف غامضة شبه سرية. صدقوا هذا النبأ إذا أردتم!». وكانت النقاشات حامية على «فيسبوك» و «تويتر» و «يوتيوب» وتحدثت عن «كذبة كبيرة!»، و «فحص وهمي للحمض الريبي النووي وجثة وهمية!». كما أن نظرية المؤامرة عادت إلى الواجهة بقوة في قضية مقتل بن لادن.

وفي إيران حيث لم تشكك السلطات أو وسائل الإعلام في صحة نبأ مقتل بن لادن تحدثت وكالة أنباء مهر عن «اتفاق سري» اقنع فيه الأميركيون زعيم تنظيم «القاعدة» بأن «يقبل بأن تنشر وسائل الإعلام نبأ مقتله بدلا من أن يقتل فعلا».

وفي بيروت كتبت صحيفة «السفير» القريبة من حزب الله اللبناني «يحتاج المرء إلى قدر كبير من السذاجة لكي يصدق ما أذيع عن تفاصيل مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن». وأضافت «السفير» أن هذه العملية «تبدو أشبه بسيناريو فيلم هوليوودي رديء ينتمي إلى موجة أفلام العنف والقوة التي طالما انتجها الأميركيون وصنعت مجدهم السينمائي (...) وربما السياسي أيضا».

وكتب برونو فاي على موقع «لو نوفيل اوبسرفاتور» أنه «لدينا كل العناصر اللازمة للتشكيك في نبأ مقتل بن لادن. حتى وان كشفت لنا غدا ظروف عملية الإعدام سيتساءل (المؤمنون بنظرية المؤامرة) على الدوام لماذا تم إخفاء بعض عناصرها»

العدد 3162 - الأربعاء 04 مايو 2011م الموافق 01 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً