العدد 3162 - الأربعاء 04 مايو 2011م الموافق 01 جمادى الآخرة 1432هـ

إسبانيا تتوجس خيفة من تأثير الكلاسيكو

من لقاء برشلونة وريال مدريد
من لقاء برشلونة وريال مدريد

أثرت مباريات الكلاسيكو الأربعة بين ريال مدريد وبرشلونة بشكل سلبي على عمل المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم، فيسنتي دل بوسكي، الذي سيكون عليه أن يستخدم كل ما لديه من مهارة في التعامل مع أفراده من أجل إصلاح العلاقات بين عناصر الفريق المتوج بطلا للعالم.
وكرر أول أمس (الثلثاء) كل من لاعب برشلونة تشافي هيرنانديز ولاعب ريال مدريد تشابي ألونسو عبارة "إننا محترفون"، بعد نهاية آخر اللقاءات الأربعة التي هزت الكرة الإسبانية والأوروبية في 18 يوما.
تشابهت التصريحات على رغم أن قائدي وسط الملعب في إسبانيا لن يكونا قد تقابلا أثناء مغادرة استاد "كامب نو". فمن المعتاد في برشلونة أن يتحدث لاعبو الفريقين للصحفيين كل من مكانه، ما يعد إسقاطا على الوضع الحالي داخل المنتخب الإسباني.
ونفى ألونسو عبر صفحته على موقع "تويتر" تصريح نسب له يفترض أنه قال فيه إن العلاقات "مقطوعة" بين لاعبي الناديين. لكن مجرد قيامه بالنفي يشير إلى أنه لا دخان بلا نار. بل إن دل بوسكي نفسه كان قد طرح الأمر قبل يوم من إقامة مباراة "كامب نو".
وقال مدرب المنتخب في إعلان بثته الاثنين إذاعة "كادينا كوبي": "يمكن للجميع أن يطمئن لأننا سنراقب الأمر"، وأضاف "اللاعبون الذين لا يثبتون أحقيتهم بثقتنا أو الذين ينقلون إلى المنتخب الأجواء المتوترة السائدة حديثاً سيكون عليهم أن يعوا تصرفاتهم، وسيكونون هم فقط المسئولون عن الفوز أو خسارة شرف لعبهم مع المنتخب الإسباني".
وستعرف تداعيات مباريات الكلاسيكو الأربعة بشكل أوضح مطلع يونيو/ حزيران المقبل، عندما تخوض إسبانيا مباراتين وديتين أمام فنزويلا والولايات المتحدة. وستكشف قائمة اللاعبين المدعوين لخوض هاتين المباراتين عن كثير من مواقف أفراد الفريق.
وباستثناء خوان كابديفيلا، يمثل اللاعبون العشرة المتبقون في التشكيل الأساسي للفريق الذي فاز بمونديال جنوب إفريقيا العام الماضي عملاقي الكرة الإسبانية، بواقع سبعة من برشلونة وثلاثة من ريال مدريد، ويرتفع العدد إلى ثمانية وخمسة على الترتيب بإضافة الاحتياطيين.
وقد يصعب هذا الانقسام من هدف الدفاع عن لقب الفريق في بطولة أوروبا التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا العام المقبل، كما سيصعب من عمل دل بوسكي المعروف بقدرته على خلق تناغم بين الرغبات الفردية للاعبيه، منذ كان يدرب ريال مدريد في عصر "جالاكتيكوس" بالنادي الملكي.ولا يرغب اللاعبون الدوليون في خلق مأساة من الأمر، لكن لا أحد يخفي أن الأجواء باتت ملوثة. يقول تشافي "إنها أمور منطقية بالنظر إلى توتر المباريات. فكل شخص يبحث عن تحقيق هدفه".
وبدأ كل شيء في نوفمبر/ تشرين الثاني 2010، عندما فاز برشلونة على ريال مدريد 5/ صفر في الدوري. لكن التوتر تضاعف في المباريات الأخيرة، إذ دخل لاعبون من النادي الملكي مثل سيرخيو راموس وألفارو أربيلوا في سجالات لفظية مع لاعبين في الغريم الكاتالوني مثل جيرارد بيكيه وديفيد فيا وبدرو.
وكان عناق الثلثاء بين أربيلوا وبيكيه، اللذين كانت وسائل الإعلام الإسبانية قد أكدت أنهما قاطعا بعضهما بعضاً على شبكة "تويتر"، يثبت أن اللاعبين الدوليين قد استمعوا لرسالة دل بوسكي.
ويلعب الزمن في مصلحة المدرب، لكن في سباق يسيطر عليه الكبيران، يمكن للقاءات الكلاسيكو أن تتضاعف. وعما قريبا ستأتي مواجهتا كأس السوبر الإسباني في أغسطس/ آب المقبل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً