طار المحرق للصدارة المشتركة مع الرفاع بفوز ثمين على حساب المنامة بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي جمعهم أمس ضمن الجولة الرابعة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم أقيمت بينهما على استاد البحرين الوطني.

ورفع المحرق رصيده من النقاط إلى (21 نقطة) متساوياً مع الرفاع بالرصيد نفسه من النقاط، في حين ظل المنامة على رصيده السابق (18 نقطة).

وسجل أهداف المحرق حسين علي بيليه (6) وسيدمحمود جلال (25)، أما هدف المنامة الوحيد فسجله عبدالعزيز الياسي (9).

شوط الأهداف

رغبة المحرق بتسجيل هدف التقدم كان واضحة منذ انطلاق المباراة، إذ لعب في منطقة خطورة المنامة.

وأهدى حارس المنامة أحمد مشيمع هدف للمحرق عندما جاءته كرة من الخلف وحاول تمريرها لكنه أخطأ بذلك لتصل إلى حسين علي بيليه الذي واجه المرمى خالياً ولم يواجه صعوبة بتسجيل الهدف الأول للمحرق (6).

ومن هجمة سريعة توغل عبدالعزيز الياسي داخل منطقة الجزاء ولعب كرة جميلة مع حميد درويش الذي مررها إلى الياسي ليواجه الأخير المرمى ويودع الكرة داخل الشباك المحرقاوية معلناً عن هدف التعادل (9).

الهدفان السريعان لكلا الفريقين أشعلا المباراة وجعل الشهية مفتوحة للجانبين بتسجيل هدف التقدم الثاني، وكان المحرق هو الأفضل والأقرب لتسجيل هدف التقدم من خلال عدة هجمات بالإضافة إلى أنه لعب بمنطقة خطورة المنامة.

وحقق المحرق مراده بتسجيله الهدف الثاني، إذ تلقى حسين علي بيليه كرة في الجهة اليمنى وأرسلها عرضية جاءت على رأس المنطلق محمود جلال وأودعها داخل المرمى وسط خروج خاطئ من حارس المنامة أحمد مشيمع الذي لم يكن توقيته سليما ليتقدم المحرق بالهدف الثاني (25).

ولم يهدأ المحرق عندما سجل هدفه الثاني، فكانت شهيته مفتوحة بتسجيل هدف ثالث لكنه واجه صعوبة بالغة بذلك وسط صحوة دفاعية منامية، أما التاج المنامي فاعتمد على الكرات السريعة عبر حميد درويش ومحمود غلوم لكنهم لم يشكلوا خطورة كبيرة على مرمى سيدمحمد جعفر لينتهي الشوط الأول بتقدم المحرق.

شوط هادئ

يبدو أن طاقة الفريقين خرجت في الشوط الأول، إذ لم يظهر كلاهما بمستوى جيد في الشوط الثاني ورتم المباراة كان مغاير لدرجة كبيرة عن سابقه.

الهدوء وكثرة الأخطاء كان العنوان الأبرز للفريقين في البداية، إذ لم يشكل الطرفان أية خطورة على المرميين واعتمدا على السرعة في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم.

وتراجع لاعبو المحرق لحماية المنطقة الخلفية لمرماهم، إذ شهدت تكاثر اللاعبين والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، وعلى رغم أفضلية نسبية لفريق المنامة الذي لعب في منطقة خطورة المحرق إلا أنه لم يشكل خطورة كبيرة على المرمى المحرقاوي وكانت أبرز كراته عبر الشاب مجتبى محمد الذي لم يستغل خطأ دفاعيا محرقاويا وضعه مواجهاً لمرمى سيدمحمد جعفر لكنه سدد كرة سهلة أمسك بها سيدجعفر بالإضافة إلى أن المنامة عانى كثيراً من الوصول بسبب كثرة الأخطاء المحرقاوية التي ارتكبها اللاعبون.

أما المحرق، فكاد ينهي المباراة لصالحه عندما اعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، فحصل على عدة فرص سانحة للتسجيل بدأت عبر انطلاقة سريعة من حسام حمود واجه بها المرمى وسدد كرة في الشباك الخارجية بالإضافة إلى عرضية من حسين علي بيليه وصلت لسيدضياء سعيد سددها في يد الحارس المنامي احمد مشيمع وعرضية أخرى من سيدضياء إلى بيليه كانت كافية بتقدم المحرق إلا أن بيليه سدد باعجوبة فوق المرمى وعدد من التسديدات التي لم تدخل الشباك المنامية لتنتهي المباراة بفوز المحرق بهدفين مقابل هدف