قتل شخصان في بلدة مارون الراس في جنوب لبنان في اطلاق نار من جنود اسرائيليين خلال تظاهرة في الذكرى الثالثة والستين ل"نكبة فلسطين" على الحدود اللبنانية الاسرائيلية، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس.
وقال المصدر "قتل شخصان واصيب ثمانية بجروح عندما اطلق جنود اسرائيليون النار على عشرات المتظاهرين" الذين كانوا اقتربوا من الشريط الشائك الفاصل بين الحدود اللبنانية والاسرائيلية.
وكان مصدر عسكري افاد في وقت سابق عن اصابة عشرة اشخاص بجروح.
وتجمع الاف الفلسطينيين في بلدة مارون الراس الحدودية قبل ظهر الاحد وقد جاؤوا من مناطق لبنانية مختلفة لاحياء "يوم النكبة". وشارك في الحدث الذي اطلق عليه اسم "مسيرة العودة الى فلسطين" عدد كبير من الناشطين اللبنانيين.
وتمكن العشرات من المتظاهرين من اختراق صفوف الجيش اللبناني والاقتراب من الشريط الشائك الحدودي رغم محاولات الجيش ثنيهم عن ذلك باطلاق النار في الهواء، واخذوا يرشقون الجانب الاسرائيلي بالحجارة ويلوحون بالاعلام الفلسطينية.
كما علقوا اعلاما فلسطينية على الشريط الشائك. وبعد اكثر من ساعة من القاء الحجارة ومواد اخرى صلبة في اتجاه الجنود الاسرائيلييين المتواجدين على بعد حوالى مئة متر من المتظاهرين، اطلق الجنود النار، ما تسبب بالاصابات.
ورغم اطلاق النار، استمر المتجمعون قرب الشريط بالقاء الحجارة، فيما كان المنظمون يطالبون الناس عبر مكبرات الصوت بالعودة الى الحافلات ومغادرة المكان.
وغادر معظم الموجودين باستثناء مجموعة من الشبان.