أخيراً... حقق فريق النجمة فوزه الأول في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الحالي بعد فوزه الساحق على فريق البسيتين بأربعة أهداف نظيفة في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على الاستاد الوطني ضمن الجولة الثالثة عشرة قبل الأخيرة، ليصطاد الفريق النجماوي انتصاره الأول بعد 12 مباراة عاش فيها الفريق في دوامة الهزائم والتعادلات.

ودفع الفوز الأول بفريق النجمة خطوة نحو الهروب من المركز الثامن الأخير إذ رفع رصيده إلى 8 نقاط متقدما بفارق نقطة عن الحالة الذي تراجع إلى المركز الأخير ليكون لقاء الفريقين في الجولة الأخيرة حاسماً لتحديد شكل قاع الترتيب، فيما لم تغير الخسارة من وضع فريق البسيتين الذي واصل عروضه ونتائجه المهزوزة هذا الموسم وظل في المركز السادس.

وجاء الفوز النجماوي صريحاً ومستحقاً بعدما سيطر على مجريات اللقاء وظهر بفورمة معنوية عالية ورغبة جادة في الفوز وكذلك حماس عناصره الشابة التي لعبت بنشاط وحيوية، ومستثمراً في الوقت نفسه سوء الحال النفسية والفنية التي كان عليها فريق البسيتين خلال المباراة وكذلك النقص العددي الذي لعب به البسيتين بعد طرد مدافعه عبدالله بودهيش في الدقيقة العاشرة من الشوط الأول، وترجم النجمة أفضليته وسيطرته بتسجيل أهدافه الأربعة التي تناوب على تسجيلها مهاجميه راشد جمال ومحمد الطيب بواقع هدفين لكلا منهما على مدار الشوطين.

وظهرت رغبة النجماوية في تحقيق الفوز الأول منذ البداية على رغم أن مدربه طارق إبراهيم أعطى فرصة المشاركة لمجموعة من العناصر الشابة بجانب خبرة راشد جمال وعلي سعيد ومحمد سند والحارس عبدالرحمن عبدالكريم، وبالفعل استطاع الفريق السيطرة الميدانية واستفاد من الطرد المبكر لمدافع البسيتين بودهيش في الدقيقة العاشرة والذي ساهم في إرباك فريقه وإحداث ثغرات في الخط الدفاعي وسط نزعة هجومية نجماوية أسفرت عن تسجيل الهدف الأول عن طريق راشد جمال في الدقيقة 27 قبل أن يتمكن محمد الطيب من تسجيل الهدف الثاني في نهاية الشوط. وواصل الفريق النجماوي سيطرته وأفضليته في الشوط الثاني وكان واضحاً اعتماده على تحركات علي سعيد وحمد فيصل الشيخ في الناحية الهجومية وتموين المهاجمين بكرات حتى نجح في تسجيل الهدفين الثالث والرابع في الدقيقة 17 عن طريق راشد جمال ، ومحمد الطيب في الدقيقة 20 عبر ركلة جزاء فيما كانت الفرصة متاحة للنجمة لإضافة مزيد من ألأهداف لو تعامل بجدية وأستثمر أفضليته خلال بقية المباراة.

البسيتين الضائع

في المقابل، كان فريق البسيتين ضائعاً وظهر بأسوأ حالاته فنياً ومعنوياً على رغم خوضه اللقاء بتشكيلة ضمت أغلب عناصره الأساسية لدرجة أن مدربه الوطني القدير خليفة الزياني وقف عاجزاً أمام سوء الحال العامة لفريقه طيلة اللقاء وحتى عندما لجأ إلى إجراء التبديلات بإشراك حسن عبدالعزيز ومحمد نور في منتصف الشوط الثاني إلاَ أن ذلك لم يغير من وضع فريقه الذي ظل عاجزاً عن تشكيل آية فعالية هجومية طيلة اللقاء فضلاً عن الثغرات الدفاعية التي استثمرها النجمة في تسجيل أهدافه الأربعة.

أدار اللقاء الحكم الشاب رامي الكعبي فيما استمر غياب سيارة الإسعاف عن المباريات وهو ما أدى إلى نقل لاعب البسيتين محمد سلطان بسيارة خاصة إلى المستشفى بعد إصابته في الشوط الثاني للمباراة