العدد 3180 - الأحد 22 مايو 2011م الموافق 19 جمادى الآخرة 1432هـ

الصاوى: الإخوان غير قادرين على تقديم فن جيد

تجربة جديدة خاضها الفنان خالد الصاوي عبر موقعه الرسمي والذي أطلقه منذ فترة قريبة؛ إذ قام بتنظيم مؤتمر صحافي ليجيب من خلاله عن أسئلة واستفسارات الجمهور بنفسه.

من بين التساؤلات التي أجاب عنها الصاوي حول إمكانية قبوله تقديم عمل من إنتاج الإخوان وذلك بعد إعلانهم إنشاء شركة إنتاج سينمائي حيث قال: «الفن والأدب والإعلام والرياضة هي أنشطة من حق الناس جميعاً، أما التعاون المشترك فيفترض قبول كل طرف بشروط الآخر، ولكني لا أتصور أنهم قادرون على تقديم فن أو أدب جيدين لأنهم أسرى لأفكار قديمة ونمطية تجعلهم يستجيبون للحافز الأيديولوجي أكثر من استجابتهم لدواعي الإبداع، عموماً سنرى».

وعما تردد بشأن إصابته بداء الغرور في الفترة الأخيرة بعد النجاح الكبير الذي حققه مؤخراً في مجمل أعماله السينمائية والدرامية قال الصاوي: «نحن بشر وجميعنا معرضون للأخطاء والتجاوزات، ومن عادتي أن أعتذر علناً لكل إنسان أخطأت في حقه، ولكني أظن أنها شكاوى في غير مواضعها الحقيقية».

وأضاف قائلاً: «طبيعتي الحادة التي لا تقبل القمع ولا الظلم لا تقبل أيضاً حزمة من المفردات المصرية التي تضايقنا جميعا كالتناحة والتناكة والمُحن والسماجة والاستسهال والتراخي (...) إلخ والتي تحتاج منا إلى ثورات متكررة لمحوها واستبدالها بقيم مصرية أكثر أصالة كخفة الدم والطيبة والتعاون والحساسية ومراعاة الآخر مثلاً، وهذه طبيعتي التي لم تتغير قبل وبعد أن أكون مشهوراً، والمقربون مني يعرفون ذلك جيداً ويمكن سؤالهم».

وقال الصاوي: «أنا مازلت أتفاعل مع الناس مباشرة بداية من الشارع وانتهاء بـ (الفيسبوك)، ولكن ظروف عملي لا تتيح لي الوقت للرد على كل التليفونات في كل الأوقات ولا للاستجابة لكل الدعوات ولا الترحيب بالاستظراف في غير وقته لذلك طلبت علناً من جميع من يريدني في عمل سواء كان يريد عرض سيناريو علي أو يريد إجراء مقابلة إعلامية أن يتصلوا بي من خلال تليفون وإيميل المكتب فقط، ومع ذلك ظلوا ينغصون علي حياتي ويتصلوا بي في كل الأوقات ويحرموني النوم والتركيز في العمل حتى اضطررت لتغيير رقمي الشخصي الذي صاحبني من العام 1996، هذا بالإضافة إلى أن والدي كان في غرفة الإنعاش بدار الفؤاد وكنت في حال سيئة ومع ذلك كل عشر دقائق يأتي من يقول لي: ممكن نتصور سوا؟!

فأنا شخص صريح وطبيعتي صارمة.. أحب الجد وقت الجد والمرح وقت المرح ولا أنافق أحداً حتى لو كان شخصاً يحبني طالما أنه لم يرعنى ويقدر احتياجاتي المنطقية.

وبشأن ما تعرض له فيلمه «الفاجومي» من انتقادات بسبب المشاهد الساخنة التي صاحبت برومو عرضه في القنوات الفضائية، والتي وصفها البعض بالمبالغة فيها قال الصاوي: «كل ما يحدث في الحياة يصلح لأن يكون مادة يتناولها الفن والأدب المهم الهدف والطريقة، واحترامي لفني ولجمهوري لا يعني أن أصنع أعمالي على مقاس ذوق أولئك الذين يكرهون حرية الفن والأدب أو غيرهم ممن يكرهون الفن المصري أو يريدون مسخ الشخصية المصرية الثرية بعناصر ثقافية متنوعة لتصبح نسخة باهتة من مجتمعات أكثر منا تخلفاً تحكم بسطحية على الأمور والبشر. ولنرجع إلى أفلامنا التي ننسبها إلى الزمن الجميل لنرى كيف كنا نصنع أفلامنا وقت أن كنا قادة للعالم العربي وللعالم الثالث كله، فلم نكن إباحيين ولا متزمتين، وهذه الوسطية يجب أن تميزنا دائماً»

العدد 3180 - الأحد 22 مايو 2011م الموافق 19 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً