من المقرر أن يخضع كاتب بريطاني لتنفيذ عقوبة بالسجن الأسبوع المقبل بسبب انتقاد السلطة القضائية في سنغافورة في كتاب عن عقوبة الإعدام في الدولة المدينة بعد أن رفضت إحدى المحاكم أمس الجمعة (27 مايو/ أيار 2011) استئنافاً ضد عقوبة صدرت بحقه بالسجن والغرامة.
وأيدت محكمة الاستئناف عقوبة بالسجن ستة أسابيع وغرامة تقدر بقيمة 20 ألف دولار سنغافوري (16150 دولاراً أميركياً) ضد آلان شادراك قائلة إن جريمته «مازالت أسوأ قضية ازدراء فاضح نظرتها المحاكم السنغافورية حتى الآن».
وسمح القضاة لشادراك (76 عاماً) بإجراء اختبار طبي قبل بدء عقوبة بالسجن يوم الاربعاء المقبل وفقاً لما ذكره محاميه إم. رافي. وأضاف رافي أنه بينما امتنع شادراك عن دفع الغرامة اضطر لقضاء عقوبة أخرى بالسجن لمدة أسبوعين، مضيفاً أن العقوبة من المرجح تخفيفها بواقع الثلث وفقاً لحسن السير والسلوك.
وفي كتابه «ذات مرة الجلاد جولي: العدل في سنغافورة في قفص الاتهام» انتقد شادراك تطبيق عقوبة الإعدام في الدولة المدينة بسبب جرائم مثل تهريب المخدرات. واتهم المحاكم في سنغافورة بالاستسلام للنفوذ السياسي وتفضيل الأغنياء على الفقراء استناداً إلى مزاعمه حول مقابلات مع منفذ سابق لعقوبة الإعدام ونشطاء حقوقيين وضباط شرطة. واعتقل شادراك المقيم في ماليزيا في سنغافورة في يوليو/ تموز الماضي عقب نشر كتابه في الدولة المدينة.
وقال الكاتب البريطاني «كنت أتوقع القرار. إنني أشعر بالأسف كثيراً لسنغافورة، ولا أشعر بالأسف لأجلي». وأدانت جماعة «هيومان رايتس ووتش» ومقرها نيويورك قرار المحكمة
العدد 3185 - الجمعة 27 مايو 2011م الموافق 24 جمادى الآخرة 1432هـ