العدد 3186 - السبت 28 مايو 2011م الموافق 25 جمادى الآخرة 1432هـ

أغلب الاعلاميين في الشرق الأوسط يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي

60 % منهم فقط يستخدمونها في أعمالهم

كشفت نتائج استطلاع للاعلاميين عن استخدام غالبية كبيرة من الاعلاميين في الشرق الأوسط 95 في المئة وسائل التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك» و«تويتر» وغيرها. لكن من المثير هنا لفت الانتباه إلى أن الاعلاميين يستخدمون هذه المواقع لأغراض شخصية (التواصل مع الأهل والاصدقاء) بشكل أكبر، فيما يستخدم فقط 60 في المئة منهم تلك المواقع في أعمالهم اليومية، بينما لا يزيد عن 35 في المئة من الصحافيين الذين يرون فيها مصدرا للأخبار.

ومسح الاستطلاع آراء نحو 251 صحافيا واعلاميا في الشرق الأوسط (أعدته كلا من ميديا سورس/انسايت ) ممن يعملون في وسائل اعلام عربية وانجليزية (تشمل الصحف والمجلات والتلفزيون والراديو والمواقع الالكترونية) من 13 بلدا عربيا. وتنوعت القضايا التي تتطرق لها الاستطلاع لتشمل البيانات الصحافية والمؤتمرات الصحافية ومهنة العلاقات العامة ومصادر المعلومات وحال مهنة الصحافة الحالي في المنطقة.

وقال الشريك المدير في شركة انسايت الشرق الأوسط، الشركة الاستشارية التي توفر خدمات التدريب الاعلامي جايمس مولان، «جاءت نتائج الاستطلاع لتوضح أنه في وقت تنمو فيها أهمية مواقع التواصل الاجتماعي ويزداد تأثيرها، إلا أن الرسالة التي على شركات العلاقات العامة التنبه لها هي: أن لا تغفلوا المصادر التقليدية». واضاف « التصريحات الصحافية والبيانات الصحافية وشهود العيان، جميعها مصادر مهمة للأخبار في رأي الجسم الاعلامي في المنطقة.»

ويسعى الاستطلاع، الذي يجرى اعداده كل عامين، إلى مساعدة شركات العلاقات العامة في تلمس الأمور التي ترضي الصحافيين أو تزعجهم، من خلال الطريقة التي يتلقون المعلومات عبرها من شركات العلاقات العامة أو اقسام الاتصال الجماهيري الداخلية.

وتابع مولان: « هذه هي المرة الثالثة التي نجري فيها هذا الاستطلاع، وكما هو الحال في الاستطلاعين السابقين، فقد لاحظنا بروز اتجاهات مميزة.» وقال: « كان هناك ارتفاع ملحوظ في تقييم الاعلاميين في احترافية العاملين في مهنة العلاقات العامة، كما بات واضحا اختفاء المؤتمرات الصحافية الخالية من الأخبار والفارغة من المحتوى، فيما أمسى العاملون في العلاقات العامة أكثر تفهما لحاجات الاعلاميين أكثر مما مضى».

وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن الصحافيين يلمسون اليوم خدمات أكثر، وتفهما أوسع لحاجاتهم وطلباتهم من قبل صناعة العلاقات العامة، وقال مولان « قد تكون الظروف الاقتصادية التي رافقت الأزمة المالية قد أجبرت شركات العلاقات العامة على تحسين خدماتها في مواجهة المنافسة، وقد تكون أسباب أخرى، ويبقى هذا أمر قابل للنقاش.»

مع هذا، لا يخفى على أحد أن هناك مجال واسع للتحسن وتطوير المهنة، مع وجود كثير من الرسائل الالكترونية الحبلى بالبيانات الصحافية غير الملائمة والمرسلة إلى الأشخاص غير المهتمين، التي ما زالت تملأ صناديق بريد الصحافيين في المنطقة.

وعليه يعلق المدير في ميديا سورس، الجهة التي تنشر دليل الاعلام في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وتمثل ميديا دسك في المنطقة بن سمولي: « يظل هذا الأمر الأكثر ازعاجا للصحافيين وهو استمرار للأمر ذاته الذي وصلت اليه نتائج الاستطلاعين الماضيين.»

وأضاف سمولي:» على صناعة العلاقات العامة أخذ هذا الأمر على محمل الجد، لأن الصحافيين لا يخفون ضجرهم من وصول بيانات صحافية لا تمت لهم أو لمطبوعاتهم أو شركاتهم الاعلامية بصلة. ومع وجود الأدوات المتوفرة حاليا فلا وجود لأي عذر لاستخدام اسلوب «ارسال إلى الكل» عند توزيع البيانات الصحافية. أحد الردود التي وصلتنا تلحص الأمر: أحيانا أجد أنهم يرسلون صورا إلى الراديو.»

ويعد «فيسبوك» أكثر مواقع التواصل الاجتماعي استخداما، مع وجود 59 في المئة من الصحف ووسائل الاعلام العربية، و73 في المئة من الصحف ووسائل الاعلام الانجليزية، التي لها تواجد (صفحة خاصة) على «فيسبوك»، مقارنة مع 16 في المئة (وسائل اعلام عربية)، و29 في المئة (وسائل اعلام انجليزية) في 2009.

أما «تويتر»، فيستخدم بواسطة 43 في المئة من وسائل الاعلام العربية، فيما 50 في المئة من وسائل الاعلام الانجليزية تستخدم «تويتر». في وقت لا يزيد استخدام الاعلاميين في اشغالهم لموقع «يوتيوب» عن 25 في المئة.

أما من ناحية مهنة الصحافة، يبدو ان الصحافة العربية لها وجهة نظر أفضل عن المهنة مقارنة مع الصحافة الانجليزية، حيث يرى 52 في المئة من الصحافيين في وسائل الاعلام العربية أن جودة الصحافة في المنطقة جيدة بشكل عام، فيما 30 في المئة فقط من الصحافيين في وسائل الاعلام الانجليزية ممن يشعرون ذات الشعور عن مهنتهم.

وتعليقا على ذلك، قال المدير في انسايت الشرق الأوسط اوليفر بلوفلد الشريك:» لقد ولد الاستطلاعان السابقان الكثير من النقاش بين العاملين في الصحافة والعلاقات العامة، وقامت العديد من وكالات العلاقات العامة بدعوتنا لعرض النتائج على موظفيهم.»

وتابع بلوفلد :» يبدو جليا أن شركات العلاقات العامة تقدر عاليا نتائج الاستطلاعات التي توفر اطارا شفافا وصادقا حول آراء الصحافيين في المنطقة. ونأمل أن تستخدم الشركات النتائج تلك لتحسين خدماتها التي توفرها للاعلاميين»

العدد 3186 - السبت 28 مايو 2011م الموافق 25 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً