العدد 3186 - السبت 28 مايو 2011م الموافق 25 جمادى الآخرة 1432هـ

عالِم فضاء مصري يتناول مراحل استكشاف الحياة على سطح المريخ

شهدت الندوة العلمية الخاصة بعالم الفضاء المصري عصام حجي، بمركز الدفع الصاروخي بوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، والمقامة في مقر القنصلية المصرية بدبي حضوراً جماهيرياً كبيراً، ومشاركة لعدد كبير من الشخصيات الدبلوماسية والدينية.

وذكر موقع «ميدل ايست أونلاين» أن عصام حجي تناول في شرح مطول المهام العلمية التي شارك فيها ضمن مهمة استكشاف الحياة على سطح المريخ من خلال إطلاق المركبة الفضائية «فيونيكس» والتي أسفرت عن إنجازات علمية كبيرة أبرزها اكتشاف وجود الجليد في قطبي الكوكب شمالاً وجنوباً، الأمر الذي يشير إلى احتمال وجود شكل من أشكال الحياة في هذا الكوكب، كما أن هذا الجليد يظهر بشكل طبقات متراصة في إشارة إلى وجود كمية كبيرة منه على سطح المريخ.

وقال حجي، إن المياه المكتشفة على المريخ مختلطة ببعض معادن التربة وفي ذلك إشارة إلى تشابه كبير بين المريخ والأرض. وكان ذلك من أهم اكتشافات رحلة المركبة «فيونيكس»، كما أن الحياة الأولية بدأت عليهما بنفس الطريقة وتحت الظروف نفسها لكن الحياة الأولية على المريخ سبقت الأرض بملايين السنوات ثم اختفت، بينما تطورت على الأرض نظراً لظرو ف وطبيعة المناخ، كما أن الصحراء في القطب الشمالي تشابه الصحراء الشاسعة للوطن العربي وكانت المذنبات المكتشفة على سطح المريخ تشابه أيضاً المذنبات نفسَها في الصحراء الغربية بين مصر وليبيا.

وأضاف «حجي»، يمكننا الاستفادة من هذه الأبحاث الفضائية للتعرف على حجم المخزون الجوفي للمياه وتطوير وسائلها العلمية لتكنولوجيا البحث عمّا تحت سطح التربة، مشيراً إلى مهمة المسبار «فونيكس» في أداء هذه المهمة وفوائده في توفير الكثير من الجهد والوقت لمعرفة الطريقة العلمية التي تستخدم في هذه المهمة.

وتطرق عالم الفضاء المصري، إلى الأخبار الواردة عن التهديدات التي تعرض كوكب الأرض للاصطدام من قبل أحد النيازك، ونفى صحة بعض البيانات الخاصة بموعد الاصطدام وقال: إن بعض وسائل الإعلام تعاملت مع هذا الخبر بمبدأ الفرقعة الإعلامية الأمر الذي خلق نوعاً من عدم المصداقية لدى الفرد تجاه الأخبار المتعلقة بأبحاث الفضاء، ورغم خطورة هذا النيزك إلا أن هناك مؤشرات تؤكد على أنّ احتمالية الاصطدام قليلة جداً، ويعمل حالياً فريق علمي لمواجهة هذا التهديد ولحماية كوكب الأرض من خلال دراسة هذه النيازك والمذنبات، بهدف يجعلها تنحرف عن مسار كوكب الأرض.

وأشار «حجي» إلى وجود تغيرات مناخية تؤثر في كل دول العالم والعالم العربي ليس واحة معزولة عن العالم، وهناك تساهل في تعامل الجهات المعنية مع هذه الظروف البيئية والتي بدأت تأثيراتها السلبية في الظهور مثل نقص المياه والذي أدى بدوره إلى ارتفاع عدد كبير من السلع الغذائية والمنتجات الزراعية خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة، إضافة إلى مشكلة تآكل الأرض من قبل مياه البحر، وارتفاع نسبة الملوحة في الأراضي الزراعية. كما تطرق أيضاً إلى المشاكل التي تواجه نظام التعليم في العالم العربي وتساءل لماذا ترفع الحكومات العربية شعار الاستثمار في شتى المجالات عدا مجال التعليم؟ مؤكداً على ضرورة معالجة الخلل في نظام التعليم الذي تعاني منه غالبية الدول العربية

العدد 3186 - السبت 28 مايو 2011م الموافق 25 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً