سيكون استاد البحرين الوطني بالرفاع وعشاق الكرة الساحرة المستديرة على موعد اليوم (الأحد) مع الإثارة والتشويق في لقاء قطبي الكرة البحرينية والمعروف بـ «الكلاسيكو» الذي سيجمع بين المحرق وحامل اللقب الأهلي في الجولة الختامية لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم عند السابعة مساءً، وعند صافرة حكم المباراة وإعلانه انطلاق المباراة يعني ذلك أن الجميع يترقب مواجهة ساخنة أشبه بـ «أفلام» الأكشن التي تملؤها الإثارة والتشويق.
ويتصدر المحرق الترتيب العام برصيد (25 نقطة) ويأتي الأهلي وصيفاً برصيد (24 نقطة)، وفوز أحدهم اليوم سيتوجه باللقب، أما في حال التعادل سينظر المحرق وحده للمباراة الثانية التي تقام في الوقت نفسه وتجمع بين الرفاع (23 نقطة) والمنامة (20 نقطة)، ففي حال فوز الرفاع سيلجأ المحرق والرفاع للقاء فاصل لتحديد بطل الدوري.
الجماهير الخليجية عموماً والبحرينية خصوصاً تنتظر مواجهة ساخنة بين المحرق والأهلي التي من المتوقع أن تتسم بالحذر، وسيسعى الفريقان لإيجاد الحلول المناسبة للخروج بالفوز وإيجاد مصادر الضعف التي ستكون السلاح الأبرز لهما للانقاض عليها واستغلالها.
الفريقان يسودهما التفاؤل الممزوج بالحذر، وعلى رغم أن التوقعات تشير إلى تكافؤ المباراة لكنهما من المؤكد أن يخرجا بمستوى رفيع وخصوصاً أنهما سيسعيان للفوز للحصول على اللقب، فالمحرق يريد الثأر من الهزيمة التي تلقاها على يد الأهلي في القسم الأول ويريد أن يعيد اللقب الذي خطفه الأهلي منه في الموسم الماضي، أما الأهلي فأمله أن يحقق الانتصار والمحافظة على اللقب.
حراسة الفريقين متميزة، فالمحرق يحمي عرينه حارس عملاق ويمتلك خبرة طويلة وكان الحارس الأول والأساسي لمنتخبنا الوطني في الفترة السابقة قبل بطولتي كأس الخليج وكأس آسيا وهو الحارس سيدمحمد جعفر، أما الأهلي فيمتلك حارسا دوليا مثل المنتخب الوطني في الكثير من المحافل الخارجية ولديه امكانات عالية وهو الحارس عباس أحمد.
أما من جانب الخطوط الثلاثة فهي متوازنة لدى الفريقين، فسنبدأ بالمتصدر المحرق الذي يدربه المدرب الوطني عيسى السعدون والذي تولى المهمة في وقت متأخر بعد النتائج المتذبذبة التي ظهر عليها الفريق عندما كان يقوده المدرب الكرواتي رادان الذي أقيل من منصبه، ويمتلك ذئاب المحرق دفاع صلب قدم مستوى ملحوظا في الفترة السابقة بتواجد علي عامر وإبراهيم المشخص في العمق، ويعتمد على انطلاقات فهد شويطر في الجهة اليمنى ووليد الحيام في اليسرى، وفي خط الوسط يتواجد لاعبو خبرة متميزين ساهموا بحصول المحرق على الكثير من البطولات أبرزهم فهد الحردان وراشد الدوسري ومحمود جلال إضافة إلى تواجد اللاعب الواعد ضياء سلمان والبرازيلي جاكسون، وفي خط الهجوم يتواجد الخبير حسين علي بيليه ومعه محمد جعفر الزين.
أما من جانب الوصيف الأهلي، فيشرف على تدريبه المدرب الوطني عدنان إبراهيم «القناص» الذي حقق بطولة الدوري مع الأهلي في الموسم الماضي على رغم أنه جاء للفريق في القسم الثاني وتكرر السيناريو نفسه عندما تولى «القناص» مهمة الإشراف على الفريق في الجولات السابقة بعد إقالة المدرب البرتغالي ماريانو.
ويعتمد إبراهيم على تشكيلة شابه ممزوجة بعناصر الخبرة، فلديه خط دفاع جيد بتواجد عباس نصيف وعادل بكاري في العمق وعيسى شهاب في الجهة اليمنى وسيدحسين هاشم في الجهة اليسرى، أما في خط الوسط فيتواجد اللاعب الواعد والموهبة الصغيرة ضياء سلمان ومحمود عبدالرحمن والمغربي طارق الجنابي وموسى عبدالأمير، ولدى الأهلي هجوم مميز بتواجد البرازيلي دييغو الذي يتربع على عرش صدارة الهدافين وعبدالله وحيد.
المباراة من المتوقع أن تكون مفتوحة بين الطرفين، ومن المؤكد أن تخرج بلمحات فنية كبيرة في ظل الامكانات الكبيرة التي يمتلكها الفريقان، فمن سيطير باللقب في هذه الليلة الكبيرة، ذئاب المحرق أم نسور الأهلي؟ أم أن هناك نهائي آخر سيجمع المحرق والرفاع في حال تعادل الذئاب والنسور؟
وفي إطار متصل، يلتقي اليوم الرفاع (23 نقطة) مع المنامة (20 نقطة) عند السابعة مساءً على استاد النادي الأهلي بالماحوز في الجولة الختامية لدورينا الكروي.
المباراة ستكون مهمة بالنسبة إلى فريق الرفاع الذي سيدخل بشعار الفوز وحده ويتمنى أن ينتهي «الكلاسيكو» المحرقاوي الأهلاوي بالتعادل ليحصل على فرصة المنافسة على اللقب، ومن المتوقع أن يقاتل الرفاع من أجل الفوز.
وعلى رغم الظروف المحيطة بالفريق والنفسية المتراجعة للاعبي الرفاع بعد الخروج من البطولة الخليجية إلا أن تفكيرهم الآن في مباراة المنامة والتي يسعون من خلالها للفوز.
أما المنامة، فسيلعب من أجل الانفراد بالمركز الرابع الذي يشاركه فيه الحد
العدد 3186 - السبت 28 مايو 2011م الموافق 25 جمادى الآخرة 1432هـ