يراود المدرب الوطني الشاب الكابتن عيسى السعدون طموحاً كبيراً في دخول تاريخ «القلعة الحمراء» بقيادة الفريق المحرقاوي إلى بطولة دوري الدرجة الأولى للموسم الجاري، وتسجيل اسمه ضمن القائمة الذهبية التي قادت الأحمر إلى البطولات على غرار المدربين خليفة الزياني وسلمان شريدة وهو ما يضعه أمام تحدٍ كبير في لقاء الأهلي اليوم وذلك في أول مهمة تدريبية للسعدون بعدما اقتصر عمله على دور المساعد في المواسم الماضية.
وعلى رغم أن السعدون سبق له تذوق طعم البطولات عندما كان مساعداً للمدرب إلاَ أن شعوره مختلف هذه المرة ويشعر بمسئولية كبيرة وتحد وقلق عندما ارتدى قفاز التحدي في الجولات الست الأخيرة خلفاً للكرواتي رادان.
وفي السطور التالية رصدنا طموحات السعدون ورؤيته للقاء اليوم وكيف نظرته إلى الحد الفاصل بينه وبين أول بطولة في مشوراه التدريبي...
بداية... ما هو شعورك وأنت تواجه تحدي أول بطولة في مشوارك التدريبي؟
- بصراحة شعور مختلف تماماً عن المواقف السابقة وأشعر بمشاعر مختلطة، أقواها... انها مسئولية كبيرة وقلق نابع من حجم الحدث طالما تتولى قيادة فريق بطولات وجماهيري لا يرحم ولا يقبل غير الانتصارات وخصوصاً أن هناك تعطشا كبيرا لدى المحرقاوية للبطولات بعد إخفاق الموسم الماضي، وفي الوقت نفسه يعطيني ذلك دافعاً وحماساً كبيراً للعمل ويشكل لي أهمية خاصة كمدرب شاب أطمح إلى الارتقاء والسير على خطى المدربين الذين سبقوني في مشوار البطولات المحرقاوية مثل خليفة الزياني وسلمان شريدة.
وكيف ترى وضعية لقاء اليوم أمام الأهلي؟
- مباراة مهمة وبطولية وكلا الفريقين يدخلانها بطموح الفوز باللقب وبالنسبة إلى فريقنا نضع أعيننا على الفوز فقط على رغم أننا نمتلك الفرصتين وهيأنا الفريق إلى الفوز دون النظر إلى الحسابات ولكن لو حدث التعادل ولجأنا إلى مباراة فاصلة مع الرفاع فنحن جاهزون للتعامل مع هذا الوضع، وأعتقد أن تركيزنا يجب أن ينصب أولاً على لقاء الأهلي اليوم والاستفادة من تجربتنا الموسم الماضي عندما ضاع منا اللقب بخسارتنا المباراتين الأخيرتين على رغم أننا كنا بحاجة إلى نقطة واحدة منهما للتتويج.
وماذا عن استعدادات الفريق المحرقاوي؟
- استعداداتنا سارت بصورة طبيعية من خلال التدريبات اليومية ومنحنا اللاعبين راحة يومين بعد مباراتنا الأخيرة أمام الحد وهناك تكامل في صفوف الفريق عدا علي عامر الذي ستتحدد مشاركته في التدريب الأخير أمس على ضوء وضعية إصابته، أما بالنسبة إلى مشاركة الثنائي محمد سالمين ومحمود عبدالرحمن رنغو فمشاركتهما كأساسيين أو احتياطيين ستحدده مدى جاهزيتهما وظروف المباراة وإن كان المؤكد مشاركتهما في اللقاء بعدما اختبرنا مشاركتهما للتجهيز في لقاء الحد.
وكيف الإعداد النفسي للفريق قبل المباراة؟
- خلال التدريبات حرصنا على أن تكون هناك تدريبات ترفيهية الهدف منها إزالة الضغط والتوتر من على اللاعبين جراء أهمية المباراة البطولية بالإضافة إلى قرارنا بمنع اللاعبين من التصريحات الصحافية قبل المباراة تفادياً للتأثيرات السلبية وخصوصاً بعد تصريح أحد مسئولي النادي الأهلي الذي ذكر فيه «أن نقاط المحرق في المخبة».
كيف تنظر إلى فريق الأهلي وهل هو فريق اللاعب الواحد «دييغو»؟
- فريق الأهلي يبقى كبيراً حتى عندما يبتعد عن البطولات فما بالك عندما عاد منافساً وبطلاً في الموسمين الأخيرين وأثبت أنه منافس عنيد وقوي ولم يتاثر بالظروف التي واجهته والنقص في صفوفه واستطاع البقاء منافساً حتى النهاية وتعادله مع الرفاع بعد تخلفه 3 مرات خلال المباراة يؤكد أنه فريق جيد ويتمتع بروح تنافسية وذلك بسيناريو الموسم الماضي نفسه ومع الكابتن عدنان إبراهيم عندما سار معه بهدوء حتى بلغ البطولة، أما بالنسبة إلى دييغو فلا أعتقد أن الأهلي يعتمد على لاعب واحد فقط بل العكس يعتمد على الفريق على الجماعية ويضم مجموعة من العناصر الشابة من الموسم الماضي ومنحت الثقة وفرضت نفسها ونحن نحترمه ولاعبيه.
هل تشعر بأن الضغوط الأكبر على فريقك؟
- على رغم أن لكل فريق ضغوطاته إلا أنني أعتقد أن الضغط الأكبر يقع على المحرق لأنه فريق تعود على البطولات ومن الصعب غيابه عن لقب الدوري لموسمين متتاليين وجمهوره الكبير المنتظر اليوم لا يرحم وهدفنا الأساسي إسعاده وتعويضه عن خسارة الدرع الموسم الماضي
العدد 3186 - السبت 28 مايو 2011م الموافق 25 جمادى الآخرة 1432هـ
