أبى قطار الدير أن يتوقف عند محطة النادي الأهلي وهو يقضي أفضل أيامه في هذا الموسم، فواصل الزحف وواصل الانتصارات، وبالأمس حقق الانتصار الأهم على حامل اللقب وأدى ذلك لوصوله للدور النهائي للبطولة ليتأهل لثاني نهائي في تاريخه بعد نهائي بطولة الكأس قبل 4 مواسم، وانتهت المباراة بنتيجة 27/26 (15/14 الشوط الأول).
وقدم الدير مع الأهلي مباراة متوسطة المستوى، لم ترتق للمستوى المأمول، وكاد الدير يقع في المحظور في الثواني الـ 50 الأخيرة لما كان متقدما بفارق هدفين والكرة في يده، وكادت خبرة الأهلي أن تعيده في الثوان الحاسمة وخصوصا خالد عباس، وقدم الأهلي أفضل ما يمكن تقديمه في ظل غيابات اللاعبين، ولم يظهر الدير بمستواه المتوقع وإلا لكان بإمكانه تحقيق انتصار أسهل، والسبب في ذلك تواضعه الدفاعي ولعل ما يحسب له وما جعله ينتصر استغلاله الأمثل لنقص الأهلي، إذ غابت فاعلية الهجوم الخاطف الذي يمتاز فيه في دقائق عدة.
وبالعودة لأجواء المباراة، فقد بدء الأهلي في الدفاع بطريقة 5/1 بتقدم أحمد طرادة تتحول لـ 4/2 أثناء الهجمة الديراوية بتقدم حسن شهاب لمواجهة حسين بابور، فيما الدير بدأ بطريقة 6/صفر.
وحملت البداية أفضلية للأهلي الذي تقدم 3/1 بفضل تصويبات علي حسين من الخط الخلفي والترابط الدفاعي الذي أوقع لاعبي الدير في الأخطاء الهجومية، إلا أن الدير دخل أجواء سريعا بتألق محمد عبد الحسين في الحراسة وعلي زهير في الهجوم الخاطف، فعادل النتيجة بل وتقدم 4/3 مع الدقيقة 9.
ولم يستفد الدير من خروج عباس مال لله للإيقاف لمدة دقيقتين بسبب العجلة في إنهاء الهجمات، وعوض تألق محمود الونة في الاختراقات من الجناح الأيسر هذا النقص، وأعطى المقدمة للأهلي 6/5 ثم 7/6 مع الدقيقة 17، وسط تألق لحراسة الفريقين أيضا.
وأراد مدرب الدير الوطني خليل مدن تنشيط الجانب الهجومي، فدفع بمحمد عبدالهادي في الخط الخلفي بدلا من حازم حسن، ولم يوقف هذا التبديل اللخبطة الهجومية في الفريق، بدليل رفع الأهلي الفارق لـ 3 أهداف 9/6 عند الدقيقة 19، غير أنه عاد خلال الدقائق الثلاث التالية وقلص الفارق لهدف 10/9 مترجما تحسنه الدفاعي في الهجوم الخاطف عبر علي زهير.
وردا على تواصل الصحوة الديراوية التي أثمرت وصوله للتعادل 10/10 مع استمرار الأخطاء الهجومية المترجمة أهدافا من يد علي زهير، طلب مدرب الأهلي الوطني إبراهيم عباس الوقت المستقطع عند الدقيقة 23، وبعد 3 دقائق ونصف تقدم الدير بالهدف 12 وخرج محمود الونة للإيقاف لمدة دقيقتين، وصارت النتيجة لـ 14/13 قبل أن ينتهي الشوط ديراويا بنتيجة 15/14.
وجاءت بداية الشوط الثاني سريعة ومتكافئة، وتحولت النتيجة على نحو سريع لـ 18/17 لصالح الدير أيضا عند الدقيقة 5، غير أن الدير استطاع التقدم وبفارق 3 أهداف مستفيدا من تألق محمد عبد الحسين في الحراسة في التسجيل عبر الهجوم الخاطف، واستفاد الأهلي بعد ذلك من خروج محمد حسن للإيقاف لمدة دقيقتين وأدرك التعادل الأول في الشوط الثاني 20/20 مع الدقيقة 11.
وفشل الدير في استغلال نقص الأهلي لما خرج أحمد طرادة للإيقاف لمدة دقيقتين بسبب سوء تمركزه الدفاعي، ونجح الأهلي بفضل قدرات محمود الونة وحسن السماهيجي في التقدم بالنتيجة 22/21 ثم 23/22 مع الدقيقة 16 وبعد ذلك 24/23 عند الدقيقة 19 التي شهدت خروج حسن شهاب للإيقاف لمدة دقيقتين الأمر الذي أعطى الدير فرصة التقدم وهذا ما حصل فعلا إذ تقدم 26/24.
وفي اللحظة التي عاد فيها حسن شهاب من الإيقاف عاقب طاقم المباراة عباس مال الله بالإيقاف لمدة دقيقتين ليبقى الأهلي دقيقتين إضافيتين في النقص العددي إلا أن النتيجة لم تتغير بفضل تألق خالد عباس، وتحولت النتيجة وسط تبادل للأخطاء الهجومية وإضاعة الفرص لـ 27/25 لصالح الدير عند الدقيقة 26، لذلك طلب مدرب الأهلي الوقت المستقطع.
وفي الدقائق الأربع المتبقية، بدل مدرب الأهلي طريقة الدفاع لـ 5/0/1 واضعا حسين بابور تحت الرقابة اللصيقة، ولم تتغير النتيجة حتى الدقيقة 29:10 لما سجل عباس مال الله هدف الـ 26 للأهلي بعد أن أضاع عبد الله السعودي انفرادا تصدى له خالد عباس بكل براعة، وعاد الأخير قبل 13 ثانية من النهاية ليتصدى لانفراد آخر لفاضل عون، إلا الدير تماسك في الثواني الأخيرة وحافظ على المقدمة
العدد 3190 - الأربعاء 01 يونيو 2011م الموافق 29 جمادى الآخرة 1432هـ