أعلن لاعب وسط نادي مانشستر يونايتد بول سكولز اعتزاله كرة القدم أمس الأول (الثلثاء) بطريقة هادئة تعكس طبيعة رجل قضى مسيرته بأكملها في ناد واحد ونال الثناء من زملائه كواحد من أفضل لاعبي جيله.

وحصل سكولز على تقدير كبير لقدراته في التمرير الدقيق أو تسجيل الأهداف كما واجه انتقادات بسبب قوة تدخلاته لكن اللاعب البالغ من العمر 36 عاما لم يصدر الكثير من الضجيج طيلة مشواره الرائع الذي ابتعد خلاله عن الأضواء بصورة كبيرة.

وأعلن نبأ اعتزال سكولز في بيان بسيط صادر عن النادي الانجليزي على عكس زميله الحارس الهولندي أدوين فان دير سار لينهي مسيرة حصل خلالها على عشرة ألقاب في الدوري الانجليزي الممتاز واثنين في دوري أبطال أوروبا وثلاثة ألقاب في كأس الاتحاد الانجليزي وبينها الثلاثية الشهيرة العام 1999.

وقال سكولز: «لست بالرجل الذي يتحدث كثيرا لكني أقول بأمانة إن لعب كرة القدم هو كل ما أردت القيام به وكوني حظيت بهذه المسيرة الطويلة والناجحة في مانشستر يونايتد يشعرني بالفخر بالفعل».

وبزغ نجم سكولز في استاد أولد ترافورد في منتصف التسعينيات كجزء من الجيل الذهبي للاعبين صغار السن والذي ضم ديفيد بيكام ورايان غيغز وجاري نيفيل.

وسجل سكولز هدفين في مباراته الأولى في كأس الاتحاد الانجليزي ضد بورت فيل العام 1994 وواصل مشواره ليلعب 676 مباراة مع النادي الذي ولد على بعد خطوات قليلة من مقره.

ونال سكولز إعجاب كثيرين من عظماء اللعبة بينهم زين الدين زيدان صانع لعب فرنسا السابق الذي وصفه بأنه «أصعب منافس» و»أفضل لاعب وسط في جيله بلا شك».

وقال لاعب وسط برشلونة زافي إن سكولز يجسد أفضل نموذج شاهده في آخر 15 أو 20 عاما للدور الذي يمكن للاعب الوسط المدافع القيام به.

وأشار زافي هذا العام إلى أن سكولز ربما نال تقديرا أكبر لو كان اسبانيا