نفى وكيل المرجعيات في الكويت السيد محمد المهري في حوار مع صحيفة «السياسة» الكويتية نشر يوم الأحد (5 يوينو/ حزيران 2011)، ما أشيع عن اتهامه «بإرسال مساعدات غذائية إلى الشباب المعارض في دوار اللؤلؤة»، وقال: «هذا كذب وافتراء، فالشعب البحريني عندهم التجار والمقتدرون ماليّاً، وليسوا بحاجة إلى ذلك، وأقول إن الكويت لم تتدخل في مشكلة البحرين لا حكومة ولا شعباً».
وعن عودة الاستقرار إلى البحرين، رأى المهري أنه «مازالت هناك بعض الأمور التي نعتقد أنها في طريقها للزوال».
وبالنسبة إلى ما حدث في البحرين قال: «أنا أرسلت رسالة إلى شعب وحكومة البحرين، قلت فيها: ندعو جميع الأطراف في مملكة البحرين الشقيقة إلى الجلوس على مائدة الحوار البنَّاء الذي يحقق أهداف ومطالب الشعب ليتحقق الأمن والاستقرار للمملكة، لأن أمن واستقرار البحرين من أمن واستقرار المنطقة».
وأضاف «هذه الرسالة كانت بتاريخ 26 فبراير/ شباط 2011م، في بدايات أحداث البحرين، وجلالة الملك رحب بهذه الرسالة على رغم أنها موجهة إلى الشعب البحريني، وردَّ جلالة الملك على هذه الرسالة برسالة شكر موضحاً فيها بعض الإصلاحات التي تمت، ورسالة سموه وصلت بتاريخ 17 مارس/ آذار 2011، كما أن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أرسل مجموعة من الوجهاء الكويتيين للحوار مع طرف المعارضة ومع الحكومة البحرينية وخصوصاً أن سموه شيخ الدبلوماسية».
وعن سبب عدم ذهابه إلى البحرين أكد المهري أنه «إذا طلب صاحب السمو أمير البلاد ذلك سأذهب إلى البحرين وسألتقي جلالة الملك».
كما ذكر أن «إيران لم تتدخل في البحرين، لكن الأجهزة الإعلامية التي تتكهن بذلك، وأقول لك فإن بريطانيا لم تقل إن إيران تدخلت في أحداث البحرين، وأميركا لم تقل ذلك، كما أن الاستفتاء الذي حدث في البحرين أيام الشاه ثم سؤال شيعة البحرين هل تريدون أن تكونوا مع إيران أم البحرين واختاروا بالإجماع البحرين، ألا يدل ذلك على مدى ولائهم الكامل للبحرين؟».
وتابع «أنا أقول إن بعض الأصوات الشاذة هي التي أزّمت الأمور في البحرين، كما أن حركة الوفاق لم ترضَ عن التصريحات الشاذة الحادة، وأنا أقول إن المطالبة ببعض الإصلاحات في محلها، وأعتقد بأن موقف الحكومة البحرينية كان جيداً، وآمل أن تحل المشكلة في البحرين»
العدد 3195 - الإثنين 06 يونيو 2011م الموافق 05 رجب 1432هـ