أفصح رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة، هشام الجودر، عن قرب بدء الأنشطة والبرامج الصيفيَّة، التي سيحتضنها 34 مركزاً شبابيّاً في محافظات البحرين الخمس، إذ من المقرر أن يصل عدد البرامج والأنشطة خلال صيف (2011)، إلى 194 برنامجاً متنوعاً، مابين أنشطة ثقافية واجتماعية وفنية وصحية وقيادية ورياضية، بالإضافة إلى دورات تعليمية، ومحاضرات وندوات، وزيارات ورحلات ترفيهية وورش عمل وأشغال يدوية.

وقال الجودر: «إن البرامج الصيفية ستستمر لمدة 6 أسابيع، ستعقبها برامج صيفية خلال شهر رمضان الكريم، وستتلاءم مع أجواء الشهر الكريم، لافتاً إلى أنه «تم وضع خطة متكاملة لإعلان النشاط الصيفي، وبعد الانتهاء من الامتحانات النهائية سيفتح باب التسجيل لهذه البرامج وسيتم إعلان طريق الإعلانات في الشوارع والشبكات الاجتماعية، بالإضافة إلى الصحف والراديو والتلفزيون».

وأوضح الجودر في تصريح لـ «الوسط»، أن الأنشطة الصيفية في المراكز الشبابية الـ 34، تنقسم إلى قسمين، القسم الأول ويقام خلال فترة العطلة الصيفية (يوليو/ تموز) وتتضمن برامج شبابية متنوعة، بينما سيقام القسم الثاني خلال شهر رمضان المبارك في أغسطس/ آب المقبل، وتتضمن بعض الفعاليات المرتبطة بأجواء الشهر الكريم. وذكر الجودر أن أبرز الأنشطة التي ستقيمها المؤسسة العامة للشباب والرياضة، مؤتمر الشباب الخليجي «الحوار والتفاهم» الذي تستضيفه البحرين ممثلة في المؤسسة، خلال يومي 16 و17 يونيو/ حزيران الجاري (2011)، ويتضمن محاور عدة، يثريها نخبة من الإعلاميين والشخصيات البارزة في عدة مجالات».

وأضاف «كما ستقام فعاليات مدينة الشباب 2030، التي تقام للعام الثاني على التوالي، اعتباراً من 18 يونيو الجاري، وتستمر لمدة شهر ونصف الشهر»، مبيناً أنها «تحتوي على العديد من القرى الشبابية التي ترعاها العديد من مؤسسات والشركات في البحرين، بهدف صقل مهارات وخبرات الشباب البحريني وتشجيعه على الابتكار».

وأشار إلى أنهم يضعون الآن اللمسات الأخيرة، للبرامج التي ستقيمها المؤسسة. وذلك من منطلق اهتمامها بتفعيل دور الشباب واستغلال أوقات فراغهم واستقطاب طاقاتهم الإيجابية بالشكل الأمثل.

وأفاد رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة، قائلاً: «فور انتهائنا من النشاط الصيفي للعام الماضي (2010)، خرجنا بتقرير متكامل، عن إيجابيات وسلبيات النشاط الصيفي، وبناء على هذا التقرير قمنا بإعداد خطة متكاملة للنشاط هذا العام، بدأنا بتنفيذها في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، ومع مطلع العام الجاري (2011)، قمنا بوضع التصور المبدئي للنشاط الصيفي، بالتشاور مع أهل الاختصاص للوصول إلى صورة نهائية لباقة برامج صيف (2011)، ونحن ننتظر الآن الوقت المحدد لإعلان البرامج الصيفية بحسب الخطة الموضوعة لذلك».

وبسؤاله عن الأنشطة والفعاليات الأخرى، أوضح الجودر أن «مركز سلمان الثقافي سينظم فعاليات عدة خلال فترة الصيف، تتضمن برامج خطوط لتعلم قواعد الخط العربي، وبرامج التيكواندو والموسيقى (دندنة)، وبرنامج المحترف لفن الرسم والتلوين، وبرنامج الخزف، والسيراميك».

وتابع «كما تتضمن برامج مركز سلمان لهذا العام برنامج اكتشاف المواهب الرياضية والبرنامج الرياضي الصحي (MONKYNASTIX)، إضافة إلى مهرجان رياضي في لعبة كرة القدم، وبرنامج للفنون الشعبية، وورش عمل بالتعاون مع الجامعة الملكية للبنات والإرسالية الأميركية، إلى جانب مشروع أكبر لوحة بالعالم والمخصص للفئة العمرية من 3 إلى 6 أعوام». وفي حديثه عن الآلية التي تتبعها المؤسسة العامة للشباب والرياضة في متابعة هذه الأنشطة والبرامج لضمان سيرها وفق الخطة الموضوعة، لفت الجودر «نحن في المؤسسة العامة للشباب والرياضة، لدينا كادر شبابي من الموظفين والمتطوعين، الذي يعملون في لجان متخصصة لضمان سير البرامج وفق الخطة الموضوعة لها، وطبعاً بإشراف مباشر ومتواصل من الإداريين، وخصوصاً أننا في فترة الصيف نسعى لملء أوقات فراغ الشباب ولا تتحمل هذه الفترة تأخراً في تنفيذ الخطط الموضوعة لها، ونحن بدأنا لبرامج صيف العام الجاري، منذ انتهائنا من نشاط العام الماضي».

وبسؤاله عن الموازنات المرصودة للأنشطة والبرامج الصيفية لهذا العام، أكد الجودر أن «المؤسسة، كعادتها في كل عام، رصدت موازنة كبيرة، لتنفيذ برامج وأنشطة الصيف وإخراجها بالصورة التي ترضي شباب البحرين، كما سعينا إلى الحصول على دعم للبرامج الصيفية لتعزيز الموازنات المطلوبة». ورأى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن الأنشطة والبرامج الصيفية والشبابية «تلعب دوراً كبيراً في تمضية وقت الفراغ، بما يعود بالنفع على الشباب، وعلى المجتمع بالتالي، ذلك فضلاً عن إكساب الشباب بعض المهارات، وتنمية مهارات أخرى، ونحن في المؤسسة لا نعمل على ذلك فقط بل نحن نقوم بتخريج جيل قادر على أن يتميز في أي مجال يميل إليه»