تستعد كرة اليد البحرينية بعد 24 ساعة فقط من استقبال مولودها (بطلها) التاسع، بعد مخاض مأمول ومتوقع ينتظر نهائي بطولة الدوري بين الدير النادي الذي أستقر منتصف تسعينات القرن الماضي في الدرجة الأولى وأخذ ينافس على المراكز الأربعة الأولى والاتفاق الذي سطع نجمه في الموسمين الماضيين تحت قيادة المدرب الوطني عادل السباع فحقق رابع الترتيب واليوم هو على موعد مع ما هو أفضل من الرابع، والأمر ينطبق كليا على الدير أيضا رغم فارق العمر التنافسي. وبالعودة لتاريخ الأبطال في المنافسات المحلية منذ انطلاقة البطولات النظامية في منتصف سبعينات القرن الماضي، فإن أول بطل توج ببطولة الدوري هو نادي السلمانية الذي تحول بعد ذلك لاسم (القادسية) وذلك في موسم 1974/1975، إذ حقق بطولتي الدوري والكأس لأول وثاني موسم، وأما البطل الثاني فهو نادي اليرموك الذي تحول لمسمى (الوحدة) لما حقق بطولة الكأس في موسم 1976/1977.
وفي موسم 1978/1979 حقق الوحدة أول بطولة بمسماه التاريخي هذا، وفي موسم 1983/1984 دخل النادي الأهلي على خط البطولات ببطولتين دوري وكأس في هذا الموسم، وظل متناوبا مع (الوحدة) على تحقيق الألقاب حتى موسم 1996/1997 الذي حقق فيه (الوحدة سابقا) أول لقب بمسمى (الهلال)، قبل أن يحقق الأخير لقبا جديدا في موسم 2001/2002، وفي حين أن ألقاب كرة اليد ظلت في مثلث (السلمانية، الماحوز، الحورة) في قلب العاصمة المنامة، جاء باربار ليوقف احتكار 22 عاما بفوزه ببطولة الدوري في موسم 2002/2003.
وفي الوقت الذي ظلت فيه البطولات في تناوب بين الأهلي وباربار بالإضافة إلى النجمة فيما بعد كسر الاحتكار (والأفضلية للأهلي في تحقيق البطولات) يطل على لائحة الشرف بطل جديد ليس من الأسماء التي سبق ذكرها، واحدا يعاود الكرة للقدوم بأول لقب كرة اليد لمحافظة المحرق بعد نادي البحرين في موسم 1991/1992 لما خسر نهائي الكأس من الأهلي وبعد موسم 1995/1996 لما شرب نادي المحرق من نفس كأس البحرين وبعد ما شرب هو الآخر (أي الدير) من كأس البحرين في بخسارته نهائي الكأس في موسم 2007/2008، وآخر يسعى لإعادته بعد موسمين من تحقيق جاره باربار آخر بطولة دوري.
وانعكاسا لهذا النهائي الجديد والفريد، فإن كرة اليد البحرينية يفترض أن تقدم في بطولة الأندية الآسيوية التي تستضيفها مدينة الدمام السعودية في نوفمبر من العام الجاري وجها جديد (والتمني وجهين جديدين بكل تأكيد بانتظار موقف المؤسسة العامة للشباب والرياضة) بعد أن قدمت باربار كوجه جديد في البطولة التي أقيمت في العاصمة اللبنانية بيروت في ديسمبر/ كانون الأول من العام 2003 بعد الأهلي والنجمة المعروفين مسبقا.
وبدأت مشاركات الأندية البحرينية في البطولة الآسيوية (وفقا لسجلات محمد طالب) في عام 1999 في النسخة الثانية التي استضافتها مدينة أصفهان الإيرانية وحقق يومها المركز الثالث، وشارك الأهلي في البطولة لأول مرة في البطولة الخامسة التي أقيمت في إمارة دبي الإماراتية في العام 2003 بعد 3 مشاركات متوالية سابقة للنجمة، ولم تشارك كرة اليد البحرينية في البطولة في 3 نسخ من أصل 13 نسخة حتى البطولة 13 التي أقيمت في بيروت في أكتوبر من العام 2010، ويحق لكل اتحاد وطني في القارة المشاركة بفريقين، وشاركت كرة اليد البحرينية بفريقين في بطولتين فقط، في البطولة التي احتضنتها دبي إذ شارك الأهلي مع النجمة، وفي البطولة التي احتضنتها بيروت في عام 2003 أيضا وشارك فيها الأهلي بمعية باربار، فهل تشارك الأندية البحرينية بناديين في بطولة الدمام المقبلة هما الدير أو الاتفاق؟ أم بناد واحد هو الفائز ببطولة الدوري في نهائي الغد؟
العدد 3195 - الإثنين 06 يونيو 2011م الموافق 05 رجب 1432هـ