أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن «البحرين كانت وستظل موطناً للترابط والتلاحم، فهي لم تشهد قط أي انزلاق طائفي ولن ينجح من يحاول دفعها إلى ذلك، لأن صفوف أبناء الوطن كانت دائما متراصة»، داعياً سموه إلى أن «يكون الولاء للوطن ومحبته هي البذرة التي نزرعها في نفوس الأبناء، لأن ذلك هو السبيل للمحافظة على استمرارية نموذج التعايش الوطني البحريني المميز».
جاء ذلك خلال استقبال سموه بديوانه أمس (الثلثاء 7 يونيو/ حزيران 2011)، رئيس مجلس الشورى علي الصالح ونواب الرئيس الذين رفعوا إلى سموه وثيقة عهد وولاء وقعها رئيس وأعضاء وموظفي مجلس الشورى.
وقال سمو رئيس الوزراء لدى تسلمه الوثيقة: «الولاء للوطن وحماية مكتسباته من أعظم مظاهر التأييد الذي أظهر صلابة الإرادة وقوة العزيمة لدى مواطنينا الكرام في مواجهة الأحداث التي مرت بها البلاد، فكانت هذه الوقفة المشرفة هي السياج الذي حمى الوطن وبث روح الثقة والعزم لمواجهة الأخطار».
وأضاف سموه «الولاء للوطن وقيادته ورثه شعب البحرين كابر عن كابر، فاستلم الأبناء راية المحبة من آبائهم وأجدادهم وواصلوا في حمل لواء العمل الوطني، لذلك فإن شعباً بمثل هذه المقومات من الصعب اختراق نسيجه المجتمعي مها حاول العابثون».
وأكد أن «التعايش والترابط المجتمعي بات جزءاً من تكوين الإنسان البحريني ونموذجاً يعكس أصالة المجتمع البحريني وسيظل كذلك، وستظل الوحدة الوطنية البحرينية متماسكة حاضراً ومستقبلاً كما كانت سابقاً وستستمر مستقبلاً، لذلك تحطمت آمال من حاول اللعب على هذا الوتر وتبددت أحلامه الخبيثة».
وأعرب رئيس الوزراء خلال اللقاء عن شكره وتقديره لرئيس وأعضاء ومنتسبي مجلس الشورى على مشاعرهم الوطنية التي عبروا عنها من خلال وثيقة العهد والولاء، منوها بمجلس الشورى وبدوره الوطني المشهودة في المسيرة الديمقراطية.
وأشاد سموه بكل وقفة وطنية وبكل موقف يعزز وحدة الصف ويسهم في دعم الأمن والاستقرار في مملكة البحرين، معربا سموه عن تقديره لمظاهر الولاء الصادقة التي عبر عنها شعب البحرين والتفافه حول القيادة.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس الشورى عن رفضه وبشدة لكل خروج عن الصف الواحد وكل ما يتعارض مع قيمنا الإسلامية والعربية الأصيلة، سائلا المولى جلت قدرته أن يحفظ سمو رئيس الوزراء ويديم على سموه موفور الصحة والعافية وأن يحفظ هذا الوطن الغالي من كل سوء ويديم عليه نعمة الأمن والأمان في ظل قيادته.
أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة اهتمام الحكومة بتنويع قاعدة التعاون مع جمهورية الفلبين وزيادة مجالاته بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.
ونوه، خلال استقباله بديوان سموه صباح أمس الثلثاء (7 يونيو/ حزيران 2011) سفيرة جمهورية الفلبين لدى مملكة البحرين ياب باهجن كورازون، بتنامي علاقات الصداقة والتعاون البحريني - الفلبيني في شتى المجالات، مؤكداً أن التعاون بين البلدين يسير باتجاه تصاعدي نحو مزيد من التطوير في مختلف المجالات بفضل الرغبة الأكيدة لدى حكومتي البلدين في دفعه قدماً والارتقاء به، منوهاً بدور الجالية الفلبينية في مملكة البحرين.
وبحث سموه مع سفيرة جمهورية الفلبين آخر المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
من جانبها، أشادت السفيرة الفلبينية بعلاقات الصداقة التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية الفلبين وبما تحظى به مجالات التعاون بينهما من إسناد من الحكومة برئاسة رئيس الوزراء، منوهة بالرعاية والاهتمام الذي تلقاه الجالية الفلبينية العاملة في البلاد من الحكومة.
صدرت عن رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أربعة قرارات لسنة 2011، نص القرار الأول رقم 35 على تعيين عبدالله عبدالعزيز قحطان العمري مديراً بالوكالة لإدارة شئون القرآن الكريم في وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف.
فيما نص القرار الثاني رقم 36 على تعيين منى جاسم الغتم مديراً لإدارة التأهيل الاجتماعي بوزارة التنمية الاجتماعية. كما تضمن القرار الثالث رقم 37 تعيين فهد علي أحمد الذوادي مديراً لإدارة الرقابة الإدارية في ديوان الخدمة المدنية.
وجاء في القرار الرابع رقم 38 تعيين فاتن إبراهيم محمد المؤيد مديراً بالوكالة لإدارة الاعتمادية والتراخيص في الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم
العدد 3196 - الثلثاء 07 يونيو 2011م الموافق 06 رجب 1432هـ
