العدد 3197 - الأربعاء 08 يونيو 2011م الموافق 07 رجب 1432هـ

تياران يتجاذبان مصير تجمُّع الوحدة الوطنية

يتجاذب تياران داخل تجمع الوحدة الوطنية مصير التجمع، فبينما يرى تيار أن تحويل التجمع إلى جمعية سياسية من شأنه أن يحجم دور التجمع؛ إذ لابد له أن يكون مظلة للجميع وتقود هذا التيار جمعية «الأصالة»، يرى تيار آخر يتكون من الجمعيات غير الجماهيرية في التجمع وهي «الوسط العربي» و «الشورى» و «العدالة الوطنية» ضرورة التحوُّل لجمعية سياسية.

من جانب آخر، اعتبر رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود أن «الاختلاف داخل التجمع في الآراء بشأن التحوُّل إلى جمعية سياسية من عدمه هو أمر طبيعي وسيثري الموضوع». وأشار المحمود في تصريح لـ «الوسط»إلى أن «الخلافات الجارية يمكن حلها، وأن كل شخص من حقه أن يبدي وجهة نظره، كما أن رأي «الأصالة» هو أحد الآراء المطروحة». وبشأن رأيه الشخصي، فضّل المحمود عدم ذكر رأيه كونه سيترأس الجلسة.

وتؤكد مصادر من داخل التجمع الوطني أن «المحمود يميل إلى تشكيل جمعية سياسية تحت مظلة قانون الجمعيات السياسية».


الجمعيات الجماهيرية تعارض... والأخرى تحاول دخول المشهد السياسي عبره

المحمود لـ «الوسط»: الاختلاف على تحول «الوحدة الوطنية» لـ «جمعية» طبيعي

اعتبر رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود أن «الاختلاف داخل التجمع في الآراء بشأن التحول إلى جمعية سياسية من عدمه هو أمر طبيعي وسيثري الموضوع».

وأشار المحمود في تصريح لـ «الوسط» إلى أن «الخلافات الجارية يمكن حلها، وأن كل شخص من حقه أن يبدي وجهة نظره، كما أن رأي «الأصالة» هو أحد الآراء المطروحة ولابد من أن نستمع لكل الآراء وخصوصاً أننا في مرحلة ما قبل اتخاذ القرار».

وبشأن رأيه الشخصي، فضل المحمود عدم ذكر رأيه كونه سيترأس الجلسة.

وتؤكد مصادر من داخل التجمع الوطني أن «المحمود يميل إلى تشكيل جمعية سياسية تحت مظلة قانون الجمعيات السياسية لتشارك باسم التجمع في الحوار الوطني».

وفيما تختلف «الأصالة» و «المنبر» مع التوجه إلى التحول إلى جمعية سياسية مبررة ذلك في العلن بأنه يجب أن يكون مظلة جامعة وألا يتم اختزاله في جمعية سياسية، إلا أن الأمر غير المعلن والذي تشير إليه أطراف في داخل التجمع أن «الأصالة» و «المنبر» تتوجسان كونهما الجمعيتين الأكثر شعبية من ضمن المشاركين في التجمع، وتحول التجمع إلى جمعية سياسية من الممكن أن يؤثر عليهما، بينما تؤيد جمعيات أخرى كجمعية الشورى الإسلامية وجمعية الوسط العربي الإسلامي وحركة العدالة الوطنية تحول التجمع إلى جمعية لأنها جمعيات لا تشكل رقماً صعباً في الشارع وأن انضمامها في هذا التجمع من الممكن أن يعطيها تمثيلاً ولو بسيطاً في المجالس المنتخبة، إذ إنها فشلت في التجارب الانتخابية الماضية من إيصال أي مرشح لها للمقاعد البلدية أو حتى النيابية.

فضلاً عن أن «الأصالة» تنظر إلى المحمود حتى لو قبلت ترؤسه إلى تجمع الوحدة الوطنية بأنها ينتمي إلى الخط الذي تنتمي إليه «المنبر الإسلامي» وهو خط الإخوان المسلمين وهو الخط المنافس لها في الشارع، وهو ما يؤكده تحدث قيادات في «الأصالة» عن دعم المحمود في الانتخابات النيابية الماضية إلى منافس رئيس جمعية الأصالة النائب غانم البوعينين كون المنافس وهو عبدالناصر عبدالله ينتمي للإخوان المسلمين على رغم أنه دخل الانتخابات مستقلا عن جمعية المنبر الوطني الإسلامي إلا أن «الأصالة» رأت حينها أن ترشحه هو بإيعاز من «المنبر» نتيجة عدم التوافق بيم الجمعيتين في الدخول للعملية الانتخابية بقائمة موحدة.

ونتيجة للاختلاف بين التيارات داخل التجمع بدأت بعض الجمعيات أو الشخصيات داخله بتسريب معلومات وتقارير وأخبار باتجاه الرغبة التي تؤيدها مهاجمة التيار المؤيد للرغبة الأخرى.

ومن بين تلك التقريرات تلقت «الوسط» وعدد من الصحف المحلية تقريراً يتحدث فيه مصدر مقرب من تجمع الوحدة الوطنية عن أن «60 في المئة لجنة التجمع العليا تطلب تحول كيانه إلى جمعية سياسية»، مضيفاً أن «اجتماع السبت المقبل سيكون مغلقاً وسيضم نحو 100 شخصية تم اختيارها عن طريق ممثلي اللجنة العليا للتجمع البالغ عددهم 19 شخصاً، بحيث اختار كل شخص خمس شخصيات يراها أهلاً للدخول في تأسيس كيان عريض بهذا الحجم، وتُرك لرئيس التجمع الشيخ عبداللطيف المحمود اختيار عشرة أشخاص من جانبه».

ولفت التقرير إلى أن السيناريو المتوقع في حال تشكيل جمعية سياسية للتجمع، إلى أن «القانون لا يسمح بأن يجمع الفرد بين عضويتين في جمعيتين سياسيتين، فإنه سيستلزم على من ينتمي إلى جمعيات سياسية من المؤسسين الـ 100 تقديم استقالاتهم من جمعياتهم السياسية القديمة إذا ما رأوا أن يكون هذا التجمع منافساً لجمعياتهم، أو حل تلك الجمعيات ودخول كوادرها في سياق جمعية التجمع،»، وتابع «ولذلك ستشهد الجمعيات السياسية في حال رغبة في المواصلة استقالات واسعة من قياديها أبرزها استقالة رئيس التجمع الشيخ عبداللطيف المحمود ورئيس جمعية الشورى عبدالرحمن عبدالسلام الإسلامية من هذه الجمعية، ورئيس جمعية الأصالة غانم البوعنين وعضوها حمد المهندي، ورئيس كتلة المنبر الإسلامي علي أحمد وعضو المنبر ناصر الفضالة، وأمين عام حركة العدالة عبدالله هاشم، وعضو الهيئة المركزية بجمعية الوسط العربي الإسلامي عبدالله الحويحي»

العدد 3197 - الأربعاء 08 يونيو 2011م الموافق 07 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً