قال عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة: «نحن قررنا أن نسير ونتقدم الى الأمام مهما يقال وسوف نسير فيما هو صالح للجميع، وهذا منهج أقسمنا أن نسير فيه والكل أيدنا وبارك لنا هذه الخطوة التي فيها ما هو صالح للجميع، وهذا أهم شيء ولن يكون إلا ما هو مقبول ومتوافق عليه، ولن يكون إلا ما هو معقول ولا يخرج عن ديننا ولا عن عاداتنا ولا عن ميثاقنا ولا عما هو صالح».
وأضاف جلالة الملك، خلال استقباله في قصر الروضة يوم أمس الأربعاء (8 يونيو/ حزيران 2011) بحضور الممثل الشخصي لجلالة الملك سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة عدداً من أهالي منطقة الرفاع في إطار لقاءات جلالة الملك المتواصلة مع المواطنين في مختلف المناطق، أن «البحرين أبدى من كل إنسان والذي يصلح لها يصلح لنا جميعاً، ونحن نسير في هذا الاتجاه، وبعزم الرجال الذين أمامي اليوم سيكون النجاح حليفنا ويجب أن ننجح في مسعى الخير، لأن مسعى الشر ليس مسعانا أباً عن جد».
وقال «إن البحرين اليوم بخير برجالها وأهلها ومجتمعها ولا خوف عليها طالما ان البحرين مؤمنة بربها ومؤمنة بعاداتها وتقاليدها ومؤمنة وطنيا بكل ما تتحلى به من قيم».
ونوه جلالته إلى أن «الذي ينظر الى تاريخ أهل الرفاع سيجد أن أهلها لا يبدر منهم أي شيء مستنكر، ولله الحمد أن أهل الرفاع يبدر منهم كل الخير، لأنهم يحبون الستر ويحبون المراجل ويحبون الخدمة وغرسوا الولاء في أبنائهم وفي انفسهم قبل أبنائهم، وهذا شيء لا يمكن أن ينسى إطلاقاً لكم ولآبائكم الذين سبقوكم بالطيبة وحسن المعشر».
وأضاف جلالة الملك أن «الأمور ولله الحمد طيبة ونعالجها بحكمة وبحزم وبعد نظر ونعالجها بالتشاور، ومن هذا المنطلق فلقاؤنا اليوم بكم يزيدنا إيمانا بما نحن نسعى فيه وحرصا عليكم وعلى أنفسكم وعلى الجميع وبأن نحرص على ما ورثناه وأن نسلم الأمانة التي هي طوق في رقبتنا إلى من هو بعدنا على اكمل وجه وأن تبقى البحرين كما هي دولة عربية مسلمة تعرف الأصول وتعرف الحضارة وتواكب العالم اليوم».
وأوضح جلالته أنه «لا يخفى على الجميع أن العالم اليوم تجاور بفضل الاتصالات، فليست هناك مسافة بين أبعد نقطة من أبعد نقطة، فالجميع يتواصلون في اقل من ثوان ويتحدثون مع بعضهم، والبحرين طوال عمرها لم تكن بعيدة عن المواكبة الدولية والعالمية، وكانت طوال عمرها راقية في مسعاها حاضرة في كل محافل العالم وكانت مثالاً للتجاوب».
وقال جلالة الملك: «إن كل المؤتمرات التي حضرناها ومثلنا فيها البحرين وايدناها لمسيرة الخير وما تأخرنا عنها بل دعمناها وايدناها، ولله الحمد ما كان هذا ليكون لولا أن أهل البحرين هم مركز للحضارة في هذه المنطقة، والناس ترى ما تقومون به وما تؤدونه، والبحريني له علاقات طيبة في بلده وفي خارج بلده، وخاصة عندما يسافر أهل البحرين الى العالم وغالبيتهم يعودون بالعلم وبالخير وبالغنائم، والأهم من ذلك يتركون وراءهم السمعة الطيبة».
وبيَّن عاهل البلاد أن «علينا المحافظة على هذه السمعة التي هي قوتنا وسلاحنا فليس لدينا أسلحة تصل الى العالم إلا بأخلاقنا وإيماننا وأخوتنا وصداقتنا وقوتنا ومساهمتنا معهم في بناء العالم الحضاري. والبحرين ليست بالسهلة؛ فيها حضارة يمكن أن تقدمها الى كل المؤسسات التعليمية سواء كانت تعليمية تراثية وتاريخية ومبادئ وخلق».
وقال جلالته «أنا مستعد أن أدخل مسابقة على هذا وسوف نفوز وسوف نشكر على ما نحن عليه، أكرر مثل ما كررت: ليس هناك دولة واحدة اشتكت أو تحسست بشيء من الضرر من جانب البحرين أو أهلها، بل نحن دائما عون ومحبة واتصال ونسب»، موضحاً أن «منطقتنا هي أهلنا والحال فيها واحد، فنحن نتكلم عن شعوب بعيدة أحبت البحرين وأحبت أهلها»
العدد 3197 - الأربعاء 08 يونيو 2011م الموافق 07 رجب 1432هـ