تواجه طاولة الحوار مطالب جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بتهيئة الأرضية من أجل حوار جاد ومثمر بإطلاق سراح الموقوفين في الأحداث الأخيرة، بالإضافة إلى إعادة المفصولين إلى أعمالهم ومعالجة قضايا حقوق الإنسان، وتساءل النائب الأول لرئيس مجلس النواب المستقيل والقيادي في جمعية الوفاق خليل المرزوق: «لماذا يصر البعض على أن يمارس دور المنتقم والمتشفي؟، وهو ما لا ينسجم مع أبسط قواعد الشرع والشراكة في الوطن».
وكانت لرئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود وجهة نظر أخرى إذ أشار في تصريح لـ «الوسط» إلى أن «تهيئة الأرض للحوار هي شروط مسبقة وخصوصاً أنهم طالبوا بإعادة من ثبتت بحقهم تهم جنائية وإرجاع المفصولين الذين خالفوا الأنظمة»، ونبه إلى أن «الحوار يمكن أن يجري وأن يأخذ القانون مجراه في ما ارتكب في حق الوطن والمؤسسات والأفراد».
من جهة أخرى يبدو أن السقف المفتوح للحوار الوطني وطرح أي موضوع فيه مازال قائماً، وهو ما أكده وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في لقاء مع الـ «واشنطن بوست».
كشف رئيس هيئة شئون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة أن الحوار الوطني البحريني الذي من المزمع أن يبدأ أول يوليو/ تموز سينتهي قبل شهر رمضان المقبل. وبحسب صحيفة «اليوم السابع» المصرية، فإن الشيخ فواز بن محمد، وخلال حوار أجراه معه برنامج «الحياة اليوم» على فضائية «الحياة»، قال إن «الأمور مستقرة في البحرين منذ شهرين ونصف، حيث قام عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بدعوة للحوار الوطني الذي سيقوده رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، ويضم الحوار أكثر من 60 جماعة».
وأضاف أن الحوار لن يشمل الجانب السياسي فقط، وإنما يضم معظم قضايا المجتمع البحريني، مؤكداً أن دولة البحرين مثل باقي الدول، على أنها نموذج جديد للديمقراطية بها إيجابيات وسلبيات.
تواجه طاولة الحوار مطالب جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بتهيئة الأرضية من أجل حوار جاد ومثمر بإطلاق سراح الموقوفين في الأحداث الأخيرة بالإضافة إلى إعادة المفصولين إلى أعمالهم ومعالجة قضايا حقوق الإنسان.
وتساءل النائب الأول لرئيس مجلس النواب المستقيل والقيادي في جمعية الوفاق خليل المرزوق «لماذا يصر البعض على أن يمارس دور المنتقم والمتشفي وهو الأمر الذي لا ينسجم مع ابسط قواعد الشرع والشراكة في الوطن».
وكانت لرئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود وجهة نظر أخرى، إذ أشار في تصريح لـ «الوسط» إلى أن «تهيئة الأرض للحوار هو (شرط مسبق)، وخصوصاً أنهم طالبوا بإعادة من ثبتت بحقهم تهم جنائية وإرجاع المفصولين الذين خالفوا الأنظمة»، ونبه إلى أن «الحوار يمكن أن يجري وأن يأخذ القانون مجراه فيما ارتكب في حق الوطن والمؤسسات والأفراد».
من جهة أخرى، يبدو أن السقف المفتوح للحوار الوطني وطرح أي موضوع فيه مازال قائماً، إذ أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في لقاء مع «الواشنطن بوست» أنه «لا توجد شروط مسبقة يضعها أي طرف للجلوس على طاولة الحوار، ولا يوجد سقف محدد للمواضيع، فأي موضوع يمكن طرحه»، الأمر الذي تتفق عليه جميع الأطراف ليكون أحد أهم معالم خريطة الطريق التي من الممكن أن يسير عليها الحوار الوطني.
أما الأمر الثاني الذي تصر عليه المعارضة وخصوصا جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، فهو المبادئ السبعة التي أعلن عنها سمو ولي العهد وهي: مجلس نواب كامل الصلاحيات، وحكومة تمثل إرادة الشعب، ودوائر انتخابية عادلة، والتجنيس، ومحاربة الفساد المالي والإداري، وأملاك الدولة، ومعالجة الاحتقان الطائفي... وغير ذلك من مبادئ ومحاور للحوار الوطني، فضلا عن تأييده لما طرحه سموه من عدم ممانعته من عرض ما يتم التوافق عليه في الحوار الوطني في استفتاء خاص يعكس كلمة الشعب الموحدة.
وفي الاتجاه نفسه، جاء تصريح عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي قال في أحد اللقاءات العامة التي عقدها جلالته مع الفعاليات البحرينية: «إنني شخصياً استغربت ممن يقول إننا نريد برلماناً أفضل ونريد حكومة أفضل، ومن يعترض على ذلك؟ إننا نريد برلماناً أفضل وحكومة أفضل ولكن بواسطة الآليات الدستورية، فاليوم مجلسنا النيابي ومجلس الشورى لا يوجد فيه الوزير كعضو يحد ويأمر ويهدد، فالأعضاء لهم مطلق الحرية في مناقشة القوانين ورفع القانون للتصديق عليها من قبلنا، وإذا كان للحكومة بخبرتها لها تعليق أو ملاحظة فعن طريق اللجان تبدي رأيها».
وشدد جلالته على أنه إذا «كانت عجلة الإصلاح تسير ببطء، فإننا معكم سوف ندفعها إلى الأمام بحيث تعود إلى الدوران الطبيعي».
وأمام كل ذلك، كلف العاهل رئيس مجلس النواب النائب خليفة الظهراني بترؤس طاولة حوار التوافق الوطني، في وقت رفضت فيه «الوفاق» ذلك، مؤكدة رغبتها في ترؤس سمو ولي العهد لطاولة الحوار الوطني
العدد 3203 - الثلثاء 14 يونيو 2011م الموافق 12 رجب 1432هـ
أريد بسط موجز عن الحوار الوطني طريق التقدم والازدهار
أريد بسط موجز عن الحوار الوطني طريق التقدم والازدهار