الرفاع - المحرر الرياضي
تعرض منتخبنا الأولمبي لكرة القدم لخسارة مفاجئة أمام نظيره الفلسطيني بهدف للاشيء في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد البحرين الوطني وسط حضور جماهيري متواضع في لقاء الذهاب ضمن الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012.
ووضعت هذه الخسارة المفاجئة منتخبنا في موقف حرج في بداية مشواره الأولمبي الطويل، وذلك من خلال مباراة الإياب الحاسمة التي ستقام في فلسطين في 23 من الشهر الجاري والتي سيتوجب فيها على منتخبنا الفوز فقط على عكس المنتخب الفلسطيني الذي سيلعب بفرصتي الفوز أو التعادل، علماً بأن الفائز بمجموع اللقاءين سيتأهل إلى الدور الثالث والأخير من التصفيات الآسيوية التي سيتأهل منها المنتخبات الثلاثة الأولى إلى أولمبياد لندن.
وكانت نتيجة المباراة مفاجئة بعدما كانت التوقعات تشير إلى تفوق منتخبنا الذي كان الطرف الأفضل والأكثر سيطرة خلال مجريات المباراة لكنه لم ينجح في استثمار وترجمة تلك السيطرة وخرج خاسراً بهدف فلسطيني مفاجئ مباغت خطفه مهاجمه خليل سالم على عكس مجريات اللعب في الدقيقة 66 من الشوط الثاني.
شوط ممل
جاء الشوط الأول هادئاً ومملاً وخلا من اللمحات الهجومية والفرص على المرميين وغلب عليه الكر والفر، وعلى رغم السيطرة والاستحواذ البحريني الأكثر على الكرات إلا أنه لم يستثمر ذلك، فيما نجح الفريق الفلسطيني في تحقيق هدفه في هذا الشوط وبالتالي انتهى الشوط سلبياً أداءً ونتيجة.
ودفع مدرب منتخبنا بالتشكيلة المتوقعة التي ضمت أبرز العناصر وتكونت من الحارس أشرف وحيد وفي الدفاع علي خليل ومحمد دعيج ووليد الحيام وحسين عبدالجليل وفي الوسط حسان جميل وفهد شويطر وهشام منصور وضياء سعيد وراشد الحوطي ومحمد الرميحي، وكان واضحاً أن منتخبنا لعب بطريقة 4/5/1 من خلال الاعتماد على المهاجم الثابت في المقدمة الرميحي ويسانده من العمق ضياء سعيد وينضم إليه في الحال الهجومية راشد الحوطي من الجهة اليسرى وفهد شويطر من الجهة اليمنى.
وعلى رغم السيطرة الميدانية والاستحواذ على الكرات من جانب منتخبنا إلاَ أنه عجز عن تفعيل تلك السيطرة في الناحية الهجومية نظراً لبطء التحضير في وسط الملعب والتباعد بين عناصر لاعبي الوسط والهجوم وهو ما شكل صعوبة في ظل التنظيم الدفاعي الذي أعتمده الفريق الفلسطيني، بالإضافة إلى الميل إلى إرسال الكرات الطولية باتجاه المهاجم الوحيد الرميحي الذي عانى من قلة وصول الكرات المناسبة سواء من خط الوسط أو الأطراف التي لم يكن دورها نشطاً في الجانب الهجومي خلال الشوط وبالتالي لم تظهر أية فرص حقيقية خطيرة لمنتخبنا على المرمى الفلسطيني.
هدف فلسطيني مباغت
وتغير الوضع العام للمباراة نسبياً في الشوط الثاني وخصوصاً بعد الهدف الفلسطيني الذي رفع من وتيرة اللعب وأظهر المحاولات الهجومية التي لم تغير من واقع الفوز الفلسطيني، وظل منتخبنا صاحب السيطرة والاستحواذ على الكرات وركز اللعب في المنطقة الفلسطينية وظل على نفس أسلوب اللعب إذ عجز لاعبو الوسط عن صنع الكرات الهجومية وإيصالها إلى صندوق الجزاء وظلت الكرات تدور كثيراً بالتمريرات دون جدوى، وحتى خيار اللعب على الطرفين لم يحدث الحلول الهجومية على رغم اجتهادات الحوطي والحيام في الجهة اليسرى وشويطر يميناً.
وفي النصف الأخير من الشوط لجأ المدرب سلمان شريدة إلى تفعيل الناحية الهجومية لمنتخبنا فأجرى تبديلين بإشراك ضياء سلمان بدل فهد شويطر، ودخول سعد العامر مكان محمد الرميحي في تبديل غير موفق لأنه كان يفترض أن يلعب منتخبنا بمهاجمين ثابتين، وكاد العامر يخطف هدف التقدم من أول لمسة تصل إليه بعد نزوله بثوان عندما هيأ له الحوطي كرة أمام المرمى لكن العامر لعبها سهلة بيد الحارس الفلسطيني في الدقيقة 69.
في المقابل، اعتمد الفريق الفلسطيني على الأسلوب الدفاعي المنظم الذي نجح لاعبوه في تطبيقه طيلة المباراة والاعتماد على الكرات المرتدة على رغم ندرتها إلا أنها شكلت خطورة على مرمى منتخبنا عن طريق الأسمراني خليل سالم وأحمد النياري ثم تحركات البديل حسين علي، وكانت الفرصة الأولى للنياري بعدما هيأ إليه خليل كرة لكن كرته مرت بجوار القائم في الدقيقة 64 والتي كانت إعلاناً عن هدف فلسطيني مباغت ومفاجئ جاء على غير مجريات اللعب وتحقق في الدقيقة 67 عندما ارتقى خليل سالم إلى كرة عالية وسددها برأسه في الزاوية اليمنى لمرمى منتخبنا معلناً هدف الفوز الفلسطيني.
ومع مرور الوقت وضح التسرع والضغط النفسي على لاعبي منتخبنا تأثراً بالهدف الفلسطيني وهو ما وضح على كثرة أخطاء التمرير وغياب دور خط الوسط ما دفع مدرب منتخبنا سلمان شريدة برمي ورقته الأخيرة بإشراك محمد عبدالعزيز مكان هشام منصور، واقترب منتخبنا من إدراك التعادل في اللحظات الأخيرة عبر تسديدتين من ضياء سعيد الأولى صدها الحارس الفلسطيني المتألق والأخرى مرت بجوار القائم
العدد 3208 - الأحد 19 يونيو 2011م الموافق 17 رجب 1432هـ
نتائج غير مرضية
المدرب استلم الفريق في كاس الخليج نقطة واحد وكاس اسيا فقط فوز على الهند والحين خسارة من فلسطين ما نعرف القادم ......
بحريني و افتخرا
والله تعبنا امس وقت رحنا واخذنا الطبزل وبو علي ما قصر مع الرابطة وجزاكم الله خيرا