قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أمس: إن رئيس الوزراء المكلف عمر كرامي لن يتخلى عن مهمة تشكيل حكومة وحدة وطنية تقود إلى انتخابات في مايو/ أيار المقبل. وكانت الصحف المحلية رجحت أن يطلب اجتماع عين التينة "الموالاة" من كرامي "عدم الاعتذار والمضي في عملية تشكيل حكومة تواجه الاستحقاقات". وقالت "المستقبل" إن اللقاء سيأخذ برأي "العقلاء" ويدعو إلى تشكيل حكومة من "وجوه ذات صدقية" تتمتع بثقة المعارضة والموالاة. في حين، ذكرت "الديار" أن محادثات غير معلنة تجري بين أطراف السلطة اللبنانية وعلى الصعيد العربي والدولي بشأن اقتراح يقضي باستقالة الرئيس إميل لحود مقابل تأجيل الانتخابات النيابية ستة أشهر أو سنة على أن يتم انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة إنقاذية. في غضون ذلك، وقع انفجار كبير مساء الجمعة في مركز "رزق" التجاري في بلدة برمانا السياحية شرق بيروت، وهو الرابع الذي يستهدف مناطق مسيحية منذ 19 مارس/ آذار. ومن جهة أخرى، أكد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط رفضه لأي مشروع غربي إسرائيلي أو غير إسرائيلي يهدف إلى ضرب الاستقرار في سورية، داعيا إلى إقامة علاقات مميزة بين الجارين.
عمان، عواصم - الوسط، وكالات-
ذكرت مصادر دبلوماسية في نيويورك أن المشاورات الرسمية في مجلس الأمن على مستوى المندوبين ستبدأ الاثنين المقبل بشأن مشروع القرار الفرنسي الخاص بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري والتعديلات المقترحة عليه والهادفة لضمان إقراره بالإجماع في منتصف الأسبوع المقبل. ونقلت صحيفة "السفير" أمس عن هذه المصادر أنه من المستبعد إقرار المشروع بصيغته الحالية الفضفاضة التي تخضع للكثير من التدقيق القانوني والسياسي من قبل مختلف الدول الأعضاء لأن بعضها لا يريد أن يتحول لسابقة يمكن تطبيقها بشكل آلي على دول أخرى وهو ما يعني انه سيجرى التشديد على حصره في لبنان تحديدا. وأشارت المصادر إلى أن النص "خطير" لأنه يوسع صلاحيات لجنة التحقيق أكثر مما كان متوقعا، إذ يمكنها الدخول إلى أي مكان أو وزارة أو مؤسسة عامة، حتى ولو اقتضى الأمر الوصول إلى القصر الجمهوري أو القصر الحكومي. وأضافت أنه طبقا للمشروع فإن اللجنة إذا واجهت أية عقبات فإنه يصبح بإمكانها العودة إلى المجلس وطلب اللجوء لفرض عقوبات على لبنان. وعلى صعيد متصل، صرح مصدر دبلوماسي لبناني أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة تيري رود لارسن سيجري غدا الأحد محادثات مع القادة السوريين في دمشق لإعلان برنامج زمني للانسحاب الكامل للجنود السوريين من لبنان قبل أن يتوجه الاثنين إلى بيروت. وأوضح المصدر أن لارسن سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد قبل أن يتوجه إلى بيروت. إلى ذلك، قال المحلل السياسي ياسين الحاج صالح أن لارسن سيأتي إلى دمشق لقطف ثمار تفاعل الضغط الدولي على سورية والأخطاء السورية "الكارثية" في لبنان. وفي بيروت، التقى البطريرك الماروني نصرالله صفير أمس نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشئون الشرق الأدنى سكوت كاربنتر الذي سيحل محل نظيره نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشئون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، ورفض كاربنتر عقب اللقاء الإدلاء بأي تصريح. ونظمت المنظمات الشبابية والطلابية مظاهرة حاشدة قرب مبنى السفارة الأميركية احتجاجا على التدخلات الأميركية في الشئون اللبنانية ورفضا للقرار .1559 من جانبه، أكد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط رفضه لأي مشروع غربي إسرائيلي أو غير إسرائيلي يهدف لضرب الاستقرار في سورية، داعيا إلى إقامة علاقات مميزة بين البلدين الجارين. وقال جنبلاط إن استقرار سورية وأمنها أمر جوهري لأنه مرتبط ارتباطا وثيقا بأمن لبنان. وكانت صحيفة "الأنوار" نقلت عن مصادر سورية أن دمشق تفكر جديا في اعتماد سفارة لها في بيروت وإنشاء قنصليات في المناطق اللبنانية. وفي السياق ذاته، رجحت الصحف اللبنانية أمس أن يطالب "عين التينة" من رئيس الوزراء المكلف عمر كرامي "بعدم الاعتذار والمضي في عملية تشكيل حكومة تتولى مواجهة الاستحقاقات". ومن جانبها قالت صحيفة "المستقبل" إن لقاء عين التينة سيأخذ برأي من وصفتهم "بالعقلاء" ويدعو كرامي لعدم الاعتذار عن تشكيل الحكومة من "وجوه ذات صدقية" تتمتع بثقة المعارضة والموالاة. في حين ذكرت صحيفة "الديار" أمس أن محادثات غير معلنة تجرى بين أطراف السلطة اللبنانية، وخصوصا على الصعيد العربي والدولي بشأن اقتراح يقضي باستقالة الرئيس إميل لحود مقابل تأجيل الانتخابات النيابية ستة أشهر أو سنة على أن يتم انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة إنقاذ تعمل على إيجاد مناخ وفاق وطني ينطلق من اتفاق الطائف، والعمل على الحد من الخسائر الاقتصادية والمالية نتيجة الأزمة الحالية. من جانبه، التقى الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله أمس في مقر الأمانة العامة للحزب في الضاحية الجنوبية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل ووفدا قياديا من حركة "فتح" برئاسة أبوموسى. ومن جهة أخرى، سيشهد وسط بيروت وعدد من المناطق اعتبارا من 10 ابريل/ نيسان المقبل ولثلاثة أيام حافلة نشطات متنوعة تنفذها هيئات المجتمع المدني ونقاباته لمناسبة ذكرى بداية الحرب اللبنانية في 13 من الشهر نفسه. وأوضحت النائبة بهية الحريري أن النشاطات تأتي تجسيدا للوحدة الوطنية التي تجلت مع اغتيال الحريري. وكانت مسيرة شعبية انطلقت من منطقة العرقوب إلى بوابة مزارع شبعا المحتلة بدعوة من أهالي شبعا، تندد بالاحتلال الإسرائيلي وتؤكد لبنانية المزارع
العدد 939 - الجمعة 01 أبريل 2005م الموافق 21 صفر 1426هـ