نفت الصين أمس صحة تقرير أصدرته الإدارة الأميركية الأربعاء الماضي، محذرة فيه من احتدام شدة النزاعات التجارية مع الصين إلى الدرجة التي يمكن أن تصبح معها وفي المستقبل المنظور المصدر الرئيسي لتوتر العلاقات بين البلدين. جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة التجارة تشونغ تشيوان، الذي أكد "أن التبادلات التجارية بين البلدين تسير عموما بسلاسة وتحقق المنفعة المتبادلة والمصلحة المشتركة للبلدين وشعبيهما فيما يسهم اقتصاد البلدين في دفع حركة التجارة العالمية". ودعا الى معالجة الاحتكاكات التجارية الصينية الأميركية ارتكازا على خمسة مبادئ منها الربح المشترك من خلال تغليب الأهداف القومية على الأهداف الذاتية والتفكير في المصالح الذاتية ومصالح الطرف الآخر على حد سواء، ووضع التنمية والتطور في المقام الأول، وتفعيل دور آلية التنسيق والتشاور التجاري الثنائية وإجراء الاتصالات في حينه لتجنب استفحال التناقضات والنزاعات، العمل الجاد على توسيع نقاط التوافق وتنحية نقاط الخلاف جانبا، وعدم تسييس المسائل التجارية. وبخصوص مسألة حقوق الملكية التي ركز عليها التقرير الأميركي طويلا قال تشونغ: "إن الحكومة الصينية ظلت على الدوام تولي جل اهتمامها لحماية الملكية الفكرية وقد أحرزت في هذا الصدد إنجازات كثيرة، إذ عالجت على مدار العام الماضي أكثر من 9000 قضية انتهاك حقوق للملكية الفكرية. كما التزمت محكمة الشعب العليا وجهاز النيابة العامة على نحو صارم باللوائح القانونية المتعلقة بمعاقبة منتهكي حقوق الملكية الفكرية الأمر الذى أسهم إلى حد كبير في خفض عدد القضايا الجنائية في هذا الصدد. يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية تحتل المركز الثاني على مستوى العالم كأكبر شريك تجارى للصين - بعد الاتحاد الأوروبي - إذ سجل حجم التبادل التجاري بينهما في نهاية العام الماضي 169,626 مليار دولار أميركي بزيادة نسبتها 34,3 في المئة قياسا بالعام السابق فيما يميل الميزان التجاري لصالح الصين بفارق هائل يبلغ نحو 80 مليار دولار
العدد 940 - السبت 02 أبريل 2005م الموافق 22 صفر 1426هـ