قال مستشار وزير الكهرباء والماء محمد العريض خلال مؤتمر صحافي أمس لإعلان معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للمياه ومعرض البناء الذكي: "إن الوزارة ستزيد إنتاجية المياه في البحرين التي تبلغ حاليا نحو 100 مليون جالون، إلى ما يقارب 164 مليون جالون خلال السنوات القليلة المقبلة. وأشار إلى وجود خطط لرفع إنتاج محطة أبوجرجور من 12,5 مليون جالون من المياه إلى 16,5 مليون جالون، إلى جانب زيادة انتاج محطة الحد من 30 مليونا إلى 90 مليون جالون، كما ستستفيد الوزارة من محطة مياه ألبا، مؤكدا أن جودة المياه المخلوطة ضمن المعدلات العالمية.
ومن جهة أخرى، أكد وكيل الوزارة المساعد للتجارة الخارجية ونائب رئيس هيئة البحرين للمؤتمرات والمعارض الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة وضع خطة توسعة للمعارض، وإضافة 3000 متر مربع إلى مساحتها الحالية مطلع العام المقبل كإجراء مؤقت لتلبية الحاجة لمساحات أكبر في ظل تزايد المشاركة في عدد من المعارض التي تنظمها البحرين، وأشار إلى أن هناك دراسة لإقامة مركز جديد للمعارض، وان لجنة شكلت من عدد من الأطراف منها غرفة تجارة وصناعة البحرين ومجلس التنمية الاقتصادية لدراسة المشروع ورفعه للجهات المعنية.
وستنظم هيئة البحرين للمؤتمرات والمعارض بالتعاون مع شركة نورنبرغ غلوبال فيرز الألمانية معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للمياه في الفترة ما بين 14 و16 نوفمبر/ تشرين الثاني ،2005 ومعرض ومؤتمر الشرق الأوسط للبناء الذكي في الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر/ كانون الأول .2005
وسيعرض معرض مياه الشرق الأوسط تقنيات استخراج وحفظ والمحافظة على المياه، وتقنيات معالجة وتحلية واستخراج وتخزين المياه، وأنظمة خطوط الأنابيب والتوزيع، واستخراج المياه وإعادة تدويرها بينما يركز معرض ومؤتمر البناء الذكي الذي تشارك في تنظيمه جمعية المهندسين البحرينية على مواد البناء ومكوناته وأنظمة البناء، وأنظمة التحكم في تكييف الهواء والطاقة والضوء والتهوية، وخدمات البناء وأنظمة التكييف المركزي واستمرارية التشغيل ووسائل التخطيط والتسويق، ومعدات التصنيع والآلات وبرامج الكمبيوتر والدراية الفنية، وسيركز المعرض على المستثمرين والمطورين والاستشاريين والمهندسين والمعماريين والمخططين.
وسيشارك في معرض البناء الذكي 60 عارضا من مختلف أرجاء العالم، إذ يعرضون أحدث منتجاتهم، فيما يشارك 150 عارضا في معرض المياه لعرض منتجاتهم، إذ حجزت نحو 70 في المئة من مساحة المعرض.
ويهدف معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للمياه إلى بحث المشكلات المتعلقة بموارد المياه وإدارتها والاحتياجات على المستويين الاستراتيجي والفني ويتم تنظيم المؤتمر سنويا لبحث هذه المشكلات وطرح الحلول ومتابعة وتحديث العمليات. وأصبح هذا المؤتمر من أهم المؤتمرات في مجال المياه وتقنيات المياه في منطقة الشرق الأوسط، إذ تعتبر المياه من أكثر الموارد المعرضة للخطر.
وذكر رئيس جمعية المهندسين البحرينية محمد خليل السيد أنه من المؤمل أن يستقطب معرض الشرق الأوسط والمؤتمر الدولي عن الأبنية الذكية عددا كبيرا من الشركات العالمية المتخصصة في مجال الأبنية الذكية وفي نظم إدارة المباني ونظم إدارة الطاقة والتكييف والخدمات الأخرى في المباني، والشركات المصنعة للمواد والمكونات والنظم التي تسهم في تحسين أداء المباني وفي الوصول إلى مستويات أعلى من الراحة لساكني ومستخدمي هذه المباني، كما يتوقع أن يستقطب المؤتمر الخبراء والمهندسين المتخصصين وأساتذة الجامعات والباحثين في مجال نظم الابنية الذكية.
وقال السيد إن معرض ومؤتمر الأبنية الذكية يأتي في وقت تشهد فيه منطقة الخليج خصوصا والشرق الأوسط عموما طفرة عمرانية كبيرة ونموا سريعا في قطاع العقارات وبروز بعض أكبر وأعلى المباني بالمعايير العالمية، ما يجعل من هذا المعرض والمؤتمر حدثا مناسبا في وقته وفعالية يمكنها أن تضيف قيمة عالية للصناعة العمرانية في المنطقة من حيث التعرف على آخر التطورات العلمية والهندسية في مجال تصميم وتنفيذ المباني وإدخال النظم الذكية التي تسهم في زيادة الفعالية الوظيفية للمباني ومستويات الراحة لقاطنيها.
وأشار الشيخ دعيج إلى أن هيئة البحرين للمؤتمرات والمعارض تسعى إلى جعل مملكة البحرين مدخلا لشمال منطقة الخليج بحيث لا تخدم السوق المحلية فقط بمعارضها ومؤتمراتها، بل تتعدى حدود المملكة لخدمة الاقتصادات والأسواق الإقليمية الكبرى مثل الأسواق السعودية والكويتية والعراقية والإيرانية، إذ تستمر الحاجة إلى مشروعات البنية التحية ومشروعات الإنشاءات بهذه الدول.
وأوضح الشيخ دعيج أن المعرض سيكون أداة لطرح التحديات التي تجابه دول الشرق الأوسط بشكل واضح وموضوعي في الوقت الذي تشهد فيه اقتصادات المنطقة انتعاشا وازديادا في عدد السكان بشكل مطرد وندرة في موارد المياه الطبيعة. وخصوصا ان المعرض حقق نجاحا كبيرا في الأعوام السابقة
العدد 998 - الإثنين 30 مايو 2005م الموافق 21 ربيع الثاني 1426هـ