تم صباح أمس في المقر الرئيسي لشركة درة خليج البحرين توقيع مذكرة تفاهم بين بيت التمويل الكويتي - البحرين "بيتك" وشركة درة خليج البحرين بشأن تمويل الافراد لفلل المشروع التي تم طرحها للبيع بنجاح أخيرا. وقد اعد "بيتك" بالتنسيق مع ادارة الدرة برنامج تمويل خصيصا لهذا المشروع بمعدلات ربح منخفضة وفترات سداد مريحة تصل حتى 20 عاما.
ويعتمد البرنامج المذكور على مبدأ المشاركة المتناقصة وهي معاملة إسلامية جديدة تتضمن شراكة بين طرفين في مشروع يتعهد أحدهم "العميل" بشراء حصة الطرف الآخر "المصرف" تدريجيا حتى تنتقل الملكية بالكامل من المصرف الى العميل، إذ يقوم المصرف بتمويل حتى 80 في المئة من القيمة الإجمالية للعقار المراد تمويله فيما يقوم العميل بدفع 20 في المئة من قيمة العقار كدفعة أولى "هامش جدية".
الرئيس التنفيذي لمشروع درة خليج البحرين جاسم الجودر أعرب عن سعادته لتوقيع العقد الذي سيكون دفعة للمضي قدما في اتمام تنفيذ المشروع الذي تم الشروع فيه فعلا. إذ تم تحصيل الدفعة الاولى من المبالغ المستحقة بنجاح كبير، كما ان التباحث جار مع مصارف اخرى لتمويل الفلل الخاصة بعملاء الدرة.
ومن جهته، صرح مدير تمويل المستهلك لدى "بيتك" خالد المعرفي بأن المصرف تسلم عددا كبيرا من الطلبات للراغبين في التمويل، وانه من المتوقع تسلم المزيد من الطلبات لتمويل المشروع بالإضافة إلى المشروعات العقارية الأخرى المماثلة.
وتم التخطيط لمشروع درة البحرين ليكون منتجعا استجماميا وسياحيا فائقا بمواصفات عالمية ولتأمين مستوى من الرفاهية لا يضاهى في الشرق الأوسط، وبحيث يشتمل على مختلف التسهيلات والمنشآت التي تلائم مختلف قطاعات السوق سواء للقاطنين الدائمين أو الذين ينشدون منازل للإجازات أو زوار الفترات القصيرة، وتم الحرص على إضفاء نكهة عالمية عليه مع الاهتمام بتلبية متطلبات زبائن دول مجلس التعاون في المقام الأول.
وسيستوعب مشروع الدرة نحو 18 ألف مقيم بشكل دائم إضافة إلى 5000 زائر يوميا، وستبلغ كلفته الإجمالية نحو مليار دولار أميركي، وقد قامت شركة دبليو إس واتكينز وشركاه عبر البحار المحدودة بتصميم المخطط الرئيسي للمشروع والمباني التابعة، ويقع المشروع قريبا من شبكة الطرق الرئيسية التي تربط البلاد بفضل طريق سريع يجري حاليا العمل على إنشائه.
واستوحيت فكرة تصميم المشروع من الواحة وسط الصحراء والجزر البحرية والمرجانية، وذلك بهدف توفير ملاذ رائع من الظروف المناخية القاسية، ويشكل العامل البحري قاسما مشتركا لجميع منشآت المشروع بما يعكس تلك العلاقة الوثيقة التي طالما ربطت بين البحر وبين أهل البحرين والخليج العربي.
يتوخى المشروع أن يكون منتجعا شاملا يضم شواطئ بحرية ومتنزهات ومجمعات للتسوق إضافة إلى الطرق والأماكن العامة، بما يتيح للقاطنين والزائرين التمتع بأجواء من الاسترخاء بعيدا عن وطأة حياة العمل والمدينة. كما سيكون المشروع مفتوحا لكل زبائن دول مجلس التعاون مع الحرص على نكهته العالمية، بحيث يجتذب تلك الفئة من الزبائن رفيعي الذوق.
ويعد مشروع درة البحرين أكبر المشروعات الإنشائية التي يتم تنفيذها حاليا في البحرين، ويقع على قطعة شاسعة من الأرض في جنوب شرقي الجزيرة قامت حكومة البحرين بتخصيصها لتطوير المشروع.
وقال نائب المدير العام لشركة درة البحرين جاسم الجودر "لقد تم اختيار الموقع بعناية كبيرة باعتباره عنصرا مهما من عناصر النجاح الكبير المتوقع لهذا المشروع الضخم وجزءا لا يتجزأ من نمط الرفاهية الفائق الذي ينتظر المستهلكين في المشروع".
ومن أبرز ملامح المشروع:
تعود ملكية الموقع واسمه التجاري إلى الشركة المطورة للمشروع، وتبلغ مساحته مليوني متر مربع تشمل أراضي ومساحات بحرية سيتم ردم الجزء الأكبر منها وفقا للمخطط الرئيسي.
خضع الموقع سابقا لمشروع تطويري من قبل شريك آخر، ثم أعقبت ذلك عملية مراجعة مهمة لفكرة المشروع وخططه الرئيسية.
يقع على الساحل الجنوبي الشرقي لجزيرة البحرين.
يقع على بعد 35 دقيقة بالسيارة من وسط مدينة المنامة على الطريق السريع الذي هو قيد الإنشاء حاليا.
يقع على مسافة قريبة من حلبة البحرين الدولية لسباق الجائزة الكبرى الفورمولا ،1 مع احتمال إنشاء مدينة رياضية في المنطقة نفسها.
يقع بالقرب من الموقع المقترح لجسر البحرين - قطر.
وقد روعي في مشروع درة البحرين أن يكون مدينة مكتفية بذاتها تضم كل الخدمات والتسهيلات وتوفر عوامل جذب سكنية وترويحية واستجمامية فائقة إلى جانب المنشآت الرياضية المعهودة في المدن الكبرى.
وبحسب المخطط الرئيسي، فإن حوالي نصف مساحة موقع المشروع ستخصص لأنشطة الرياضة والترويح، ومساحات خضراء يانعة، ويؤلف ملعب الغولف والمتنزه الرئيسي ومساحات الشواطئ المترامية الجزء الأكبر منها، كما يشتمل الموقع على مساحات مفتوحة واسعة لاستخدام مختلف الأنشطة مثل ركوب الخيل وسباق السيارات الصغيرة وغيرها.
وستحتل المساحة المخصصة للأغراض السكنية حوالي ربع مساحة الموقع، معظمها مخصص للفيلات الفاخرة التي ستحيط بكل منها مساحة كبيرة للمرافق والأنشطة الرياضية، بينما ستشغل الأرض المخصصة للأغراض التجارية والفنادق والخدمات العامة جزءا صغيرا نسبيا.
ويتضمن المخطط الرئيسي قوسا من ست جزائر مرجانية، وقوسا آخر على هيئة 5 من بتلات الزهور، ومنتجعا وجزيرة فندقية على شكل هلال، وملعب غولف عالميا ومارينا للرياضات البحرية
العدد 998 - الإثنين 30 مايو 2005م الموافق 21 ربيع الثاني 1426هـ